الاثنين، 22 مايو 2017

ومن العقل أن يعلم المرء من بدء كل أمر عاقبته

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي                    
وفي المعرة عندنا مثل عامي يقول : اللي بتعرف مؤداه – ديته - اقتله
وقد قيل ومن العقل أن يعلم المرء من بدء كل أمر عاقبته
فمن ضريبة البحث عن المكانة الاجتماعية ، أو نيل الحظوة لدى ذي سلطان
أن نضع أنفسنا حيث يبحث الناس ليل نهار عن أسرارنا ودقائق حياتنا
فكيف بمن وصل إلى ذؤابة السلطة
فهو أكثر ما يهتم الناس بعثراته
زد على ذلك أن يقع تحت دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مستجاب ففي حديث السيدة عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا «اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ»،
ويوم القيامة يأتي مغلولاً لا يفكه إلا بره
فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا أَتَى اللهَ مَغْلُولًا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ فَكَّهُ بِرُّهُ أَوْ أَوْبَقَهُ إِثْمُهُ أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وأمر الولاية ينسحب حتى على بيوتنا وكذلك تلك المواقف التي قد ندعى إليها للحكم بين الناس وقد نتبجح بقولنا : حطوني حكم
ترى هل سنؤجر ؟ أم سنجر إلى جهنم ؟ من خلال موقف كهذا
شكا بعض الملوك تنقيب العوامّ عن أسرار الملوك فقال:
مـــا يريد الناس منّا ...   مـــا ينام الناس عنّا
لو ســكنّا باطن الأر ...  ض لكانوا حيث كنّا
إنــــــــــما همّهم أن ...  ينشــــروا ما قد دفّنا
---------
-         صحيح مسلم (3/ 1458)
-         مسند الإمام أحمد (36/ 635)
-         الرسائل الأدبية (ص: 101)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق