السبت، 30 أبريل 2016

الأسكا









هذه أرضي وهذا وطني -آسفي مدينة وتاريخ -المغرب













ما يعيب المرء الطلب والكسب ولقد قيل : اطلب تظفر

وما يعيب المرء الطلب والكسب
ولقد قيل : اطلب تظفر
ولكن ما يعيبه هو نسب الكسب للنفس والذكاء وربما القدرة
فينحاز بذلك والعياذ بالله لحزب قارون ، الذي كان فقيراً ويقال ان من علمه الصنعة سيدنا موسى
أي علم التصرّف في التجارات والزراعات وسائر أنواع المكاسب والمطالب
فكسب واثرى ونسي الرزاق وقال : قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِنْدِي
ورحم الله أبا فراس الحمداني:
إذا كان غير الله للمرء عدّة ... أتته الرّزايا من وجوه المكاسب
------
-         زهر الآداب وثمر الألباب (1/ 311)
-         العقد الفريد (3/ 45)

-         نهاية الأرب في فنون الأدب (13/ 234)

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل سورة الفاتحة : قال سبحانه وتعالى (اهدنا الصراط المستقيم)

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
سورة الفاتحة :
قال سبحانه وتعالى (اهدنا الصراط المستقيم)
لماذا اختار كلمة الصراط بدلا من الطريق أو السبيل؟
يقول الدكتور فاضل : لو لاحظنا البناء اللغوي للصراط هو على وزن (فعال بكسر الفاء) وهو من الأوزان الدالة على الاشتمال كالحزام والشداد والسداد والخمار والغطاء والفراش، هذه الصيغة تدل على الاشتمال بخلاف كلمة الطريق التي لا تدل على نفس المعنى. الصراط يدل على انه واسع رحب يتسع لكل السالكين، أما كلمة طريق فهي على وزن فعيل بمعنى مطروق أي مسلوك والسبيل على وزن فعيل ونقول أسبلت الطريق إذا كثر السالكين فيها لكن ليس في صيغتها ما يدل على الاشتمال. فكلمة " الصراط " تدل على الاشتمال والوسع هذا في أصل البناء اللغوي (قال الزمخشري في كتابه الكشاف: الصراط من صرط كأنه يبتلع السبل كلما سلك فيه السالكون وكأنه يبتلعهم من سعته) .
لمسات بيانية في نصوص من التنزيل – الدكتور فاضل صالح السامرائي (ص: 26)


لقد سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .

كثيرون يجهلون أنه الأندلس سقطت يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .
ولما بكى العرب سقوط الأندلس ( 1492م ) قليلون هم من يعلمون أن سقوطها كان يوم أن أحرق العرب كتب ابن رشد قبل هذا التاريخ بثلاثة قرون ( 1196م)
ولما ابتهج الأوربيون بنهضتهم التي قامت ( في القرن السادس عشر ) قلة منهم من أدركت أن نهضتهم قامت يوم طارت أفكار ابن رشد عبر البحر إليهم ( في القرن الثالث عشر )
وقد تنبأ حكيم العرب ابن رشد بذلك .. لما رأى تلميذه يبكى بينما كان العرب يحرقون كتب معلمه، فالتفت له المعلم
وقال: إذ كنت تبكى حال المسلمين فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعاً، أما إذا كنت تبكى الكتب المحروقة، إن للأفكار أجنحة وهى تطير لأصحابها .
وقد حدث ما قال حكيم العرب :
لقد سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .
فكانت القاعدة الأولى التي حولت الأوربيين صوب النور .. قولته التي حسمت العلاقة مع الدين .
- الله لا يمكن أن يعطينا عقولا .. ويعطينا شرائع مخالفة لها
وكانت القاعدة الثانية :
- التجارة في الأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل فإذا أردت التحكم في جاهل عليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني
وكانت القاعدة الثالثة التي جعلت الأوربيين يمخرون عُباب بحر العلم .
- قوله ابن رشد ( إن الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان )
وكانت القاعدة الرابعة التي جعلت الأوربيين يلتئمون حول مرجعية موحدة :
- قوله ابن رشد ( الحَسَن ما حسَّنه العقل .. والقبيح ما قبَّحه العقل )
وكانت القاعدة الخامسة التي أنهت الجدل السفسطائي لدى الأوربيين :
- قوله ابن رشد ( لو سكت من لا يعرف لقل الخلاف )
وكانت القاعدة السادسة التي جعلت الأوربيين ينهضون اقتصاديا :

-قوله ابن رشد ( إن ثروة الأمم بكثرة السكان المحبين للعمل والمجيدين له المبدعين فيه ) 

الحلاوة

والحلاوة دون شك كلمة تدخل السرور على أذن السامع ‘ وقد تكون مبعث سعادة للقائل ، وربما كانت حالة يتمتع بها الكثير
وقد قيل : فبحلاوة الْمحبَّة تحلو الْأَسْمَاء ويجد الْقلب لَذَّة تِلْكَ الْحَلَاوَة
ويترطب القلب بذكر اسم من نحب حاضراً أو غائباً ، حياً أو ميتاً
بل إن لفظ اسم من نحب يخرج والأنفاس تشير إلى دليل حبه
ولكن حلاوة الزمن لا يوصل إليها إلا بعد تذوق مرارته ولا تنحسر تلك المرارة إلا بارتكاب الأهوال كما قال ، ولا بد دون الشهد من إبر النحل
ورحم الله المتنبي حيث قال :
دُونَ الَحلاوةِ في الزَّمان مَراَرةّ ... لا تُخْطَى إلا علــــــــــــى أهواله
-------------
-         شرح ديوان المتنبي للواحدي (ص: 213)

-         الأمثال من الكتاب والسنة – الترمذي (ص: 270)

من صناع التاريخ - النعمان بن بشير الأنصاري

من صناع التاريخ
تخيل أنك حاكم ولاية ومطلق الصلاحية
في بلاد عرفت بغناها ، حمص وحماة والمعرة ، حتى حدود حلب
تُقصد ممن تنتمي إليه في جذورك
وهو على دراية بما أنت عليه
إلا أنك مسلم وعطاؤك يكاد عيالك
سنة ستين كان النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس وأُمُّهُ عَمُرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ أُخْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ وُلِدَ مِنَ الأَنْصَارِ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ الْهِجْرَةِ، وَمن حَنَّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرَةٍ، فَتَلَمَّظَ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « انْظُرُوا إِلَى الأَنْصَارِ وحبها للتمر» .
وإليه تنسب المعرة التي أحب وسكنها
يقول اصحاب التاريخ لَمَّا عُزِلَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ عَنِ الْكُوفَةِ وَلَّاهُ مُعَاوِيَةُ حِمْصَ، فَوَفَدَ عَلَيْهِ أعشى همدان، فقال له: ما أَقْدَمَكَ أَبَا الْمُصَبّحِ قَالَ: جِئْتُ لِتَصِلَنِيَ، وَتَحْفَظَ قَرَابَتِي، وَتَقْضِيَ دَيْنِي. فَأَطْرَقَ النُّعْمَانُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا عِنْدِي شَيْءٌ. ثُمَّ قَالَ: هِيهْ، كَأَنَّهُ ذكر شَيْئًا، فَقَامَ فصعد المنبر ثم قال: يا أَهْلَ حِمْصَ- وَهُمْ فِي الدِّيوَانِ عِشْرُونَ أَلْفًا- هَذَا ابْنُ عَمٍّ لَكُمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ وَالشَّرَفِ، قَدِمَ عَلَيْكُمْ يَسْتَرْفِدُكُمْ، فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ؟
فَقَالُوا: أَصْلَحَ اللَّهُ الأَمِيرَ، احْكُمْ لَهُ. فَأَبَى عَلَيْهِمْ. قَالُوا: فَإِنَّا قَدْ حَكَمْنَا لَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا مِنْ كُلِّ رَجُلٍ فِي الْعَطَاءِ بِدِينَارٍ مِنْ دِينَارَيْنِ تَعْجَلُهَا لَهُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ أَرْبَعُونَ أَلْفَ دِينَارٍ.
فَقَبَضَهَا وَأَنْشَأَ يَقُولُ:
فَلَمْ أَرَ لِلْحَاجَاتِ عِنْدَ انْكِمَاشِهَا ... كَنُعْمَانَ نُعْمَانِ النَّدَى ابْنِ بَشِيرٍ
إِذَا قَالَ أَوْفَى بِالْمَقَالَ وَلَمْ يَكُنْ ... كَمُدْلٍ إِلَى الأَقْوَامِ حَبْلَ غُرُورٍ
مَتَى أَنجد النُّعْمَانَ لا أَكُ شَاكِرًا ... وَلا خَيْرُ من لا يقتدي بشكور
------
-         تاريخ دمشق لابن عساكر (34/ 480)
-         الاستيعاب في معرفة الأصحاب – النمري القرطبي (4/ 1498)
-         المنتظم في تاريخ الملوك والأمم – ابن الجوزي (5/ 333)
أبو المصبح الاعشى:
أعشى همدان، من الخطباء البلغاء والشعراء الفصحاء، شهد صفين مع علي رضى الله عنه، وله فيها أشعار مذكورة
بغية الطلب فى تاريخ حلب (10/ 4625)


الدعاء دليل عبودية ، ووسيلة للفرج

الدعاء دليل عبودية ، ووسيلة للفرج
ولكن إن كنا ندعو ، ولم نر استجابة
لندعم دعاءنا بالصالحين منا
وهكذا كان شأن السلف الصالح منا وحتى الصحابة رضوان الله عليهم
قَحِطَتْ السَّمَاء فَخْرَجَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَأَهْلُ دِمَشْقَ يَسْتَسْقُونَ. فَلَمَّا قَعَدَ مُعَاوِيَةُ عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ: أَيْنَ يَزِيدُ بْنُ الأَسْوَدِ الْجُرَشِيُّ؟
قَالَ: فَنَادَاهُ النَّاسُ فَأَقْبَلَ يَتَخَطَّى فَأَمَرَهُ مُعَاوِيَةُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَعَدَ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ:
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ الْيَوْمَ بِخَيْرِنَا وَأَفْضَلِنَا. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَشْفِعُ إِلَيْكَ بِيَزِيدَ بْنِ الأَسْوَدِ الْجُرَشِيِّ. يَا يَزِيدُ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى اللَّهِ. فَرَفَعَ يَزِيدُ يَدَيْهِ وَرَفَعَ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ فَمَا كَانَ أَوْشَكَ أَنْ ثَارَتْ سَحَابَةٌ فِي الْمَغْرِبِ وَهَبَّتْ لَهَا رِيحٌ فَسُقِينَا حَتَّى كَادَ النَّاسُ لا يَصِلُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ.
المعرفة والتاريخ (2/ 381)
الطبقات الكبرى – ابن سعد  (7/ 309)
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (6/ 34)

يزِيد بن الْأسود الجرشِي أدْرك الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَجَمَاعَة من أَصْحَاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن الشَّام وَكَانَ من الْعباد الخشن استسقى بِهِ الضَّحَّاك بن قيس الفِهري فسقى روى عَنهُ أهل الشَّام
توفي سنة أربع وستين هجرية

الثقات لابن حبان (5/ 532)