الجمعة، 5 مايو 2017

كثيراً ما نقول فلان ذَّوَّاق ، وفلانة ذَّوَّاقة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وكثيراً ما نقول فلان ذَّوَّاق ، وفلانة ذَّوَّاقة
والذَّوَاقُ: اسم للمأكُول والمشْرُوب ومن صفة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه «لا يذم ذوَاقاً ولا يمدحه»
والذَّوَّاق هو ملول وهو دائم الرغبة في تذوق المزيد من أنواع وأشكال
وما أكثر الذَّوَّاقين، ولا الذَّوَّاقاتِ في أيامنا
لقد تجاوزنا المعنى اللغوي للكلمة
رغبة لا تنتهي في التذوق فمنا من هوايته في النميمة ، كلمة يطلقها والباقي على من حضر
وهناك من هوايته تذوق المحرم في المال : ومقولته في نفسه : هي مرة واحدة ونتوب ، لتتحول أموال الناس ساحة لتذوقه
وآخرون رغبوا في تذوق لذة منصب فإن وصلوا دفعهم ذلك للاستزادة ، لتذوق كل منصب ، لا يبالوا بأي طريق سلك
وهناك من كان ظاهره الحلال وباطنه الله هو العليم ، لا تُشبع رغبته نساء الدنيا كثير الطلاق كثير الزواج ، وكأن الزواج أمر وجد للتذوق
عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ الله لا يُحِبُّ الذَّوَّاقين، ولا الذَّوَّاقاتِ»
أي كلما تزوجا كرها ومدا أعينهما إلى غيرهما.
والذواقين": جمع الذواق وهو الذى يمل ما في يده وينظر إلى ما في يد غيره يريد أن يتذوقه .
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: تَزَوَّجَ رَجُلٌ وَامْرَأَةٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَطَلَّقَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَّقْتَهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْ بَأْسٍ؟» قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ تَزَوَّجَ أُخْرَى، ثُمَّ طَلَّقَهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «طَلَّقْتَهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْ بَأْسٍ؟» قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، ثُمَّ تَزَوَّجَ أُخْرَى، ثُمَّ طَلَّقَهَا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَطَلَّقْتَهَا؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْ بَأْسٍ؟» قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الثَّالِثَةِ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ ذَوَّاقٍ مِنَ الرِّجَالِ، وَلَا كُلَّ ذَوَّاقَةٍ مِنَ النِّسَاءِ»
==========
- مصنف ابن أبي شيبة (4/ 187)
- جامع المسانيد والسنن (4/ 621)
- كشف الأستار عن زوائد البزار (2/ 192)
- الجامع الصغير وزيادته (ص: 3596)
- المعجم الوسيط (1/ 318)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحديث الذي أوردته فيه ضعف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق