الجمعة، 5 مايو 2017

أقول كم مرة في حياتنا خضنا مع الخائضين

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي 
وأقول كم مرة في حياتنا خضنا مع الخائضين
أَيْ: نَتَكَلَّمُ فِيمَا لَا نَعْلَمُ. أو ننصر أناس ليسوا على الحق اتبعناهم كالإمعة ، وَقد قَالَ قَتَادَةُ: كُلَّمَا غَوِيَ غَاوٍ غَوَيْنَا مَعَهُ
حضرنا مجلسا ، سهرة مثلا
مررنا في السوق وقد تحلق جمع يتحدثون
وضعوا أحد الناس على المقدور ينهشون بلحمه
شاركناهم دون أن نعلم شيئاً عن ذلك المرء
وحتى لا يقال لنا أأنت تعرفه ، حلينا الكلام عنه بصيغة الغائب
ونُسَرُ عندما يقال لنا : مظبوط كلامك ، تفضل بروك
وترتاح في الجلسة ، وتغنيها بكلام لا يودي بك إلا إلى جهنم لا قدر الله
ومن حكايات ذلك قال ابن الجوزي رحمه الله أن رجلاً قال: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل يجيد ضربه: ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله، ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم لله عز وجل وطلباً للثواب.
أخبار الحمقى والمغفلين (ص: 190)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق