الجمعة، 5 مايو 2017

ممن يرجى الفرج أمن الله أم هيلاري كلينتون ، ودونالد ترامب

عندما يأذن الله بالبلاء
ممن يرجى الفرج
أمن الله
أعندما حلت كارثة التتار بالأمة ، توجهت أنظارهم نحو ملك الروم
وإذا أردنا المقارنة بين ما نعانيه اليوم من بلاء ، وما حل بالأمة أيام التتر
فلا وجه للمقارنة ، إلا أن بلاء سمعنا به ، وبلاء نعيشه
والصعوبة تأتي من أن من سمع لا كمن عاين ورأى
وعندما يحل البلاء عياذا بالله تفتقد الحيل ، وتتعدد أوجه الذل
يقول أبو بكر بن عبد الله بن أيبك الدواداري : ومما أجمعوا عليه - أي المؤرخون -  أن من جملة تسليط هؤلاء القوم – التتر - على العالم أنهم إذا نزلوا على مدينة أو قلعة ولم يقدروا على أخذها ورحلوا عنها، يرسل الله-عز وجل-على أهل تلك البقعة الوخم والفناء ، فيموتون ، فيرجع التتار إليهم فيأخذوهم بأسهل الأحوال. وهذا كان سخطا من الله تعالى، فنعوذ بالله من الخذلان.
ووصل الخذلان إلى حد أن جنديا من التتر طلب من أحد الناس وضع رأسه على حجر كي يذهب ويأتي بالسيف ليقطع رأسه ففعل ورجع الجندي ووجده كما أمره فقتله
ترى أيستحق الرجل المقتول الحياة ؟
والقصص في التاريخ كثيرة وليست خيالية أبداً ، جندي واحد كان يأمر أهل قرية في شمال شرق سوريا بأن يصطفوا ، ثم يقطع رؤوسهم وحين يكسر السيف ، يذهب لاستبداله والقوم ثابتون ينتظرونه
حدث ابن الأثير عن والده وكان في قافلة صغيرة شمال الموصل في العراق فصادفهم جندي تتري فناداهم قائلا :ليعطني أحدكم سيف حتى أقتلكم
فحرك أحدهم سيفه يريد تنفيذ أمره فقال له والد ابن الأثير : يا هذا بل نقتله نحن بهذا السيف
فأخذ وقتل التتري والقوم وجوم
لكن ما يميز القوم أولئك عنا أنهم لم يتجهوا لزعيم دولة كبرى راجين أو منتظرين الفرج
لم يمض على اجتياح التتر من غرب الصين ووسط آسيا وحتى شرق الوطن العربي ، وقت طويل ، حتى جاء الفرج علي يدي المظفر قطز رحمه الله ، فسحق التتر في عين جالوت
ودعم الله النصر بعدها بإسلام بركة خان ، التتري والذي حارب التتر وانتصر عليهم
وهل يرتفع البلاء هكذا ارضاء لخواطر
هل سمعنا بأن النصر يهبط هكذا أيضاً
--------------
-       الكامل لابن الأثير

-       كنز الدرر وجامع الغرر - الدواداري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق