الاثنين، 22 مايو 2017

انظر لنفسك ما يزينها والتمس لقومك ما يصونهم

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وقد قيل انظر لنفسك ما يزينها والتمس لقومك ما يصونهم
والأمر منسحب على مناحي الحياة كل ، وحتى الكلمة حين نضعها في غير مكانها فنحن نسعى لإذلالها
في علاقاتنا يجدر أن تتنوع حسب المواقف التي نحياها، وقيل الأرذال ينقادون بالخوف، والأخيار بالحياء، فاستعمل في الأولى البطش وفي الثانية الإحسان
أحد زملائي المدرسين رحمه الله ، استشارني في عمل يقوم به لتحسين واقعه المادي ، قلت لا بأس ولكن احرص على ما يناسب
اشتغل في مكتب لبيع السيارات وفي ظنه أن قد اشترط على صاحبه أن العمل محصور بطاولة ومسك حسابات الدفع
آه يا أبو جميل : لم تمض ساعة من وجودي إلا وصاح رب العمل : ديه أستاذ اغسل الكاسات واعمل لنا براد شاي
قال : جاملت وفعلت
ومن ثم ديه : ضيف الشباب ، وفعلت
أستاذ : اسمح الطاولة ، والله والمكتب بدو تنظيف
وكان ذلك آخر ما سمعت
استأذنته ولم أعد
مدرس آخر عمل في سوق الهال ونصحته : فقال أيضا هي الحسابات بس
وعمل ليومين وانسحب
يا أستاذ هشام إذا بدو يصحلك بقلك تعا يا ……..
وأجاب المدرس لا تكمل : هذا قلمك وأنا ذاهب
جربت بنفسي العمل سنة 2005 م وأيضاً عمل حسابي
وبغرفة خاصة لا شأن لي سوى تسجيل حسابات مكتب لتعهد المباني
عذبت نفسي بمشاهدة الرشاوي لمن كنت أظنهم على خلق
وكنت مضطرا لسماع الألفاظ الفاحشة وإن كانت خارج مكتب عملي
ورحم الله أمير الحرمين حيث قال :
قوّض خيامك عن أرض تهان بها ... وجــــــــانب الذّلّ إن الذّلّ مجتنب
وارحل إذا كانت الأوطان منقصة ... فالمندل الرّطب في أوطانه حطب
-----------
-         وصايا الملوك – الخزاعي (ص: 34)
-         ديوان الصبابة (ص: 17)
-         المقتطف من أزاهر الطرف – سعيد المغربي الأندلسي(1/ 102)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق