صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
إِنَّ زَوْجَ الْمَرْأَةِ مِنْهَا
لَبِمَكَانٍ
ومن السيرة العطرة نتعلم قدر نسائنا
في حلقة درس بعد العصر كان الشيخ أحمد
الحصري شيخ المعرة وعالمها ووجيهها يخصصها لنا ونحن يافعين ، اقترب رجل من الشيخ
يهمس في أذنه ، ولم يلبس الشيخ رحمه الله أن صرخ في وجهه غاضبا ومؤنباً ، وتوجه
الشيخ إلينا قائلاً : جاء ليسألني أمراً ذو علاقة بامرأته فبدأ بالقول : عندي
المرة الله يعزك …. وتابع وهل ذكر المرأة مذل ؟ أم أنها من صنف
البهائم ؟ وقد أعلى الله قدرها منذ ولادتها وحتى موتها ….. .
لقد رفع الله قدر المرأة فلم يرد في
القرآن كله صيغة تحط من قدرها ، فهي الأم أو البنت أو الأخت أو الزوجة
لا بل هي سبيل لدخول الجنة بنص حديث
المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن عبد الله بن عباس ـ
رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (مَنْ
وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها ـ يعني
الذكَرَ ـ أدخلَه اللهُ بها الجنة )
وعن أنس ـ
رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا،
أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ (ينفصلن عنه بتزويج أو موت ، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار
بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها
وعن عقبة
بن عامر ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ قال: مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ
علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ سعته وطاقته، كُنَّ لَهُ
حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة )
فهل
لنا نحن الذكور تلك المكانة
نساؤنا
تمنحنا الحب الذي لا يعرف منتهاه إلا الله
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ ثُمَّ انْصَرَفَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ
فَلَقِيَتْهُ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ كَمَا ذُكِرَ لِي فَلَّمَا لَقِيَتِ النَّاسَ
نُعِيَ إِلَيْهَا أَخُوهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ فَاسْتَرْجَعَتْ
وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُ ثُمَّ نُعِيَ لَهَا خَالُهَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ
الْمُطَّلِبِ فَاسْتَرْجَعَتْ وَاسْتَغْفَرَتْ لَهُ ثُمَّ نُعِيَ لَهَا زَوْجُهَا
مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فَصَاحَتْ وَوَلْوَلَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ زَوْجَ الْمَرْأَةِ مِنْهَا لَبِمَكَانٍ »
لِمَا رَأَى مِنْ تَثَبُّتِهَا عِنْدَ أَخِيهَا وَخَالِهَا وَصِيَاحِهَا عَلَى
زَوْجِهَا
===========
-
مسند الإمام أحمد (2/ 463)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي
-
سنن ابن ماجه (2/ 1210) وغيره
-
صحيح ابن حبان - مخرجا (2/ 191)
-
سيرة ابن هشام (2/ 98)
-
تاريخ الطبري (2/ 532)
-
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (3/
171)
-
البداية والنهاية (4/ 46)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق