الثلاثاء، 9 مايو 2017

تجارة ترويج الهَم

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقوال : من أشكال التجارة الرائجة اليوم تجارة ترويج الهَم ، وترسيخ الغم
رجال ، ونساء ، ومعهم الإعلام بوسائله وأشكاله
تخرجوا من مدرسة إبليس
مدرسة تمنح الخرجين شهادة – القنوط من رحمة الله
شغلهم تثبيط الهمم ، سعادتهم رؤية البؤس على وجوه الناس
يقابلهم فريق قل أم كثر
أدركوا أن لهذا الكون رباً رحيما ، فارج للهم وكاشف للغم
سبحانه سبحانه سبحانه
روي أَن بعض الصَّالِحين، ألح عَلَيْهِ الْغم، وضيق الصَّدْر، وَتعذر الْأُمُور، حَتَّى كَاد يقنط، فَكَانَ يَوْمًا يمشي، وَهُوَ يَقُول:
أرى الْمَوْت لمن أَمْسَى ... على الذل لَهُ أصلح
فَهَتَفَ بِهِ هَاتِف، يسمع صَوته، وَلَا يرى شخصه، أَو أرِي فِي النّوم، أَنا الشاك، كَأَن قَائِلا يَقُول:
أَلا يــــــأيها الْمَرْء ... الَّذِي الْهم بِـــهِ برح
إِذا ضَاقَ بك الْأَمر ... ففكر فِي ألم نشرح
قَالَ: فواصلت قرَاءَتهَا فِي صَلَاتي، فشرح الله صَدْرِي، وأزال همي وكربي، وَسَهل أَمْرِي، أَو كَمَا قَالَ: وحَدثني غَيره بِهَذِهِ الْخَبَر، على قريب من هَذَا، وَزَادَنِي فِي الشّعْر:
فَإِن الْعسر مقرون ... بيسرين فَلَا تَبْرَح
--------
-         الفرج بعد الشدة للتنوخي (1/ 107)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق