الثلاثاء، 9 مايو 2017

فركة أذن

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
فركة أذن
وأقول : قرأنا عن تقلبات الزمن ، وكيف يخفض الدهر أقواما ، ويرفع آخرين
ولكن أن تعاين ذلك بنفسك ، فذلك يثير العجب
أنا لا أحدثكم حديث المعمرين كقس بن ساعدة الذي عاش ثلاث قرون
نصف عقد من الزمن ، قلب الموازين
هناك من كنت تجله ، فعدت تحتقره
ومن كنت تزدريه ، فغدوت تقدره
عندها لا بد من أن يخشى المرء على نفسه ، من صروف الدهر
أبو جهل ابن هشام سيد في الجاهلية ، غدا بعد عقد ونصف ذليلا في الإسلام
عكرمة ابنه كان سيدا في الجاهلية ، قادته الحكمة ليكون سيدا في الإسلام
ونرى اليوم ذات الصورة
أسياداً كانوا ، ولازالوا ، وآخرين ذلوا
وأذناب تسيدوا
ولكنها بلغة أهل المعرة – فركة أذن
والحق عائد لأهله ، بإذن الله تعالى
وَرَحِمَ الله الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ حَيْثُ قَالَ :
وَقَدْ يَحْكُمُ الْأَيَّـــــــامَ مَنْ كَانَ جَاهِلًا ... وَيُرْدِي الْهَوَى ذَا الرَّأْيِ وَهُــوَ لَبِيبُ
وَيُحْمَدُ فِي الْأَمْرِ الْفَتَى وَهُوَ مُخْطِئٌ ... وَيُعْذَلُ فِي الْإِحْسَـــــانِ وَهُوَ مُصِيبُ

نصبر ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: " يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَقُولُ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فَلَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فَإِنِّي أَنَا الدَّهْرُ، أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا "
صحيح مسلم (4/ 1762)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق