الجمعة، 5 مايو 2017

أنا من أشار بكذا ، ومن رأى كذا ، ومن فعلت كذا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وما أكثر اليوم ما نرى من يتشدق قائلا : أنا من أشار بكذا ، ومن رأى كذا ، ومن فعلت كذا
أمجاد لا تتجاوز شفتيه
وهو عند الناس في قعر الوادي ، حتى أن السيل يدفعه جانباً خشية أن يلوث ماءه
تتجنبه وتخشاه الناس لسوئه ولا يبالي
زين له إبليس سوء عمله فرأى في الإساءة إحسانا
وقد قيل: ( شر الناس الذي لا يتوقى أن يراه الناس مسيئا ) ، فالاساءة عنده هي الإحسان :
ورحم الله الجزيزي الأندلسي حيث قال :
وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ    *   أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ
كل فعله في دائرة مصلحته ، حتى إنفاقه فعلى نفسه ، وعلى الناس شكره
ورحم الله من قال
إني وجدت من المكارم حسبكم ... أن تلبــسوا خزّ الثياب وتشبعوا
فـــــــــإذا تُذُكرت المكارم مرةً ... في مجلـــــــــس أنتم به فتقنعوا
=========
-       محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء – الراغب الأصفهاني (1/ 376)
-       الأمثال لابن سلام (ص: 168)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق