صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
وما أكثر اليوم ما نرى من يتشدق قائلا : أنا من أشار بكذا ، ومن
رأى كذا ، ومن فعلت كذا
أمجاد لا تتجاوز شفتيه
وهو عند الناس في قعر الوادي ، حتى أن السيل يدفعه جانباً خشية
أن يلوث ماءه
تتجنبه وتخشاه الناس لسوئه ولا يبالي
زين له إبليس سوء عمله فرأى في الإساءة إحسانا
وقد قيل: ( شر الناس الذي لا يتوقى أن يراه الناس مسيئا ) ، فالاساءة
عنده هي الإحسان :
ورحم الله الجزيزي الأندلسي حيث قال :
وَمِنَ العَجائِبِ وَالعَجائِبُ جَمَّةٌ *
أَن يَلهَجَ الأَعمى بِعَيبِ الأَعوَرِ
كل فعله في دائرة مصلحته ، حتى إنفاقه فعلى نفسه ، وعلى الناس
شكره
ورحم الله من قال
إني وجدت من المكارم حسبكم ... أن تلبــسوا خزّ الثياب وتشبعوا
فـــــــــإذا تُذُكرت المكارم مرةً ... في مجلـــــــــس أنتم
به فتقنعوا
=========
- محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء – الراغب الأصفهاني (1/
376)
- الأمثال لابن سلام (ص: 168)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق