الثلاثاء، 9 مايو 2017

العين تصدق نفسها ، والأذن تصدق غيرها

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وقد قيل العين تصدق نفسها ، والأذن تصدق غيرها
ولكن كيف هو حال العقل فيما يُصدَّق ويُكذب ؟
قالت العلماء: من صدق ما ينبغي أن يكذب، وكذب ما ينبغي أن يصدق، خرج من مصاف العقلاء، وكان جديراً بالازدراء
والمصيبة أنه كثيراً ما نكذب عقولنا ، ونلغي نداءها للحق والحقيقة
نصدق أقوالا ينبغي تكذيبها
ونسلك سبلا تقودنا للهلاك
وننتظر الخير بعد كل هذا
ونأمل الفرج
لقد آمن الوليد بن المغيرة وأبو جهل وغيرهم كثير ، عقلا وعلما بالحق ، ولكن ساروا في طريق غيره
لا حظوا معي هذا الجدل يوم لا ينفع الجدل ، بين من ترك ما صدقه عقله بالعلم وغدا إمعة لغيره
قال الله تعالى : وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ ﴿٤٧﴾ قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ ( 48 ) سورة غافر
وَما أحسن ما قيل : أَنْفَعُ الْعَقْلِ أَنْ تُحْسِنَ الْمَعِيشَةَ فِيمَا أُوتِيتَ مِنْ خَيْرٍ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق