الثلاثاء، 9 مايو 2017

من لا يقف موقفاً الاعْتِذَارُ

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول قَلَ من لا يقف موقفاً الاعْتِذَارُ
من أهل بيته ، أو أصدقائه ، أو الناس
ولعل الغضب أحياناً ، وسوء التصرف أحياناً أخرى ، من أهم الأسباب الموجبة للاعْتِذَارُ
ومن حيث النتيجة فقد قيل : لا يقوم عزّ الغضب بذلِّ الاعتذار
وعندنا في المعرة تفسير لهذه المقولة في مثل يقول : غضبت عليك قطعت راسك ، رضيت عليك بس من وين بقى بدي جبلك راس
كذلك فالاعْتِذَارُ مدعاة للكذب قال الأحنف: إيّاك وما يعتذر منه، فإنّه قلمّا اعتذر أحدٌ فسلم من كذب
ومع كل هذا ولكي تستمر الحياة علينا قبول عذر من اعتذر مؤملين قبول اعتذارنا إن وقفنا نفس الموقف ولو بعد حين
إلا أن المشكلة فيمن يبتعد عن الكذب في عذره
وخير مثل أولئك الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هلال بن أمية، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، وكلهم من الأنصار وكانوا ممن تخلف عن عزوة تبوك صدقوا الله في عذرهم فغفر لهم
ومن حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «…. وَمَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ مُتَنَصِّلًا فَلْيَقْبَلْ ذَلِكَ مِنْهُ مُحِقًّا كَانَ أَوْ مُبْطِلًا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ "
ورحم الله مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زنجي البغدادي حيث قال :
إذا اعتذر الصديق إليك يومـا ... مــــــن التقصير عذر أخ مقر
فصنه عَن جفائك واعف عنه ... فإن الصفح شـــــــيمة كل حر
-----
التنصل : الاعتذار . 
-----------
-         بهجة المجالس وأنس المجالس - النمري(ص: 81)
-         روضة العقلاء ونزهة الفضلاء - البستي(ص: 183)

-         المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 170)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق