الجمعة، 5 مايو 2017

سوق المستعمل ، وليدة البلاء الذي نعيشه اليوم

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
سوق المستعمل ، وليدة البلاء الذي نعيشه اليوم
كثرت وتعددت وتلونت وجوهها
ولكن في مصدرها لي كلمة
هل نتحقق مما يصلنا من مواد كي نبيع
لن تنفعنا كلمة : والله التحقق صعب
أقول ولكن الله سائلنا
كثيرون وجدوا أثاثا لهم وصل لتلك الأسوق مأخوذ على وجه غير مشروع
وحتى لا نقع في المحظور ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لَا يُعْجِبُك رَجُلٌ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنْ أَنْفَقَهُ لَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ، وَإِنْ أَمْسَكَهُ فَهُوَ زَادُهُ إلَى النَّارِ»
وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: شَرُّ الْمَالِ مَا لَزِمَك إثْمُ مَكْسَبِهِ وَحُرِمْتَ أَجْرَ إنْفَاقِهِ.
الإمام النووي رحمه الله ، وبعد خروج التتر من دمشق كان من جملة البلاء الذي خلفوه اختلاط قطعان الغنم ، ولم يعد بالإمكان فرزها لأصحابها بالشكل الذي كانت عليه ، عندها سأل عن عمر رأس الغنم ومن ثم امتنع عن أكل اللحم سنين خشية أن يدفع ثمن لحم لرجل والدابة التي ذبحها كانت من الصعب التحقق من مالكها
هو لم يلزم الناس بذلك
ولكنه الخوف والحيطة من أن يغذي جسده من حرام
والناس لا تفتأ تدعو لخالقها ليل نهار بالقصاص على من سلبها أموالها …..
أدب الدنيا والدين – الماوردي (ص: 328)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق