السبت، 29 أبريل 2017

هذه أرضي وهذا وطني - جزر القمر









هذه أرضي وهذا وطني - تلمسان الجزائر

















هي دعوة للبحث والتقصي ، وليست دعوة للتشويش على أحد

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هي دعوة للبحث والتقصي ، وليست دعوة للتشويش على أحد
كلمات قد تبرر نشري لبعض ما لم ينسب ولم يصح من حديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من حديث
فأنا والله واحد من الناس وممن لا يحب أن يتجاوز ما يقدر ، أو يدعي ما لا يعلم
ولكن أليس من الحب أن تبعد من تحب عن الوقوع في الغلط أي كان
مصادر تشريعنا معروفة ولها أهلها فمن اتكل على غير أهلها وقع فيما لا يحمد عقباه
كنت يا فعا أستمع لخطبة جمعة في حيينا من عالم جليل وتقي وورع عليه رحمة الله ، وشهد له شيخ المعرة أحمد الحصري رحمه الله بالعلم والصلاح ، ونحن مع شيخنا نشهد له بذلك
قلت وفي تلك الخطبة - ومنذ أكثر من أربع عقود - كان ينهى عن شرب الخمر فأورد حديثا : قال فيه رحمه الله أن الله يقول وعزتي وجلالي من شربها أو سقاها طفلا لأسقينه من حميم جهنم وإن كان مغفوراً له
صاحت الناس يا لطيف
قلبت الحديث في عقلي فكيف سيشرب من حميم جهنم وهو مغفورا له
وكان لدي من هدايا الشيخ أديب السمنة عليه رحمة الله ، كتاب حديث قلبته وفي ظني أنه يحوي كل شيء فلم أجده
وفي يوم سبت ولسبب لا أعرفه التقيت بالشيخ في دكان والدي ، وأخبرته بما كان يدور في ذهني فابتسم ولم ويجبني ، والنتجية عقاب شديد من والدي سلمت يداه - وكيف بتقول للشيخ هيك
بعد أيام كان الشيخ يقترب من محلنا وبعد وصوله قال جزاك الله يا ولدي فالحديث كذب وهو من كلام الوعاظ وقداستقيت الخطبة منه – سعد والدي بما قاله الشيخ ومع ذلك أنبني على تجرئي عليه
وفي خطبة الجمعة التالية نبه الشيخ المصلين بكذب الحديث
بعد سنين وكنت في الثانوية وفي أحد أيام عيد الأضحى اجتمعت به وبعد نحر الأضحة سأله أحد أخوالي صحيح يا شيخي سنركب عليها يوم القيامة فتبسم وذكر الحديث التالي : عظموا ضحاياكم ، فإنها على الصراط مطاياكم ، وبعنفوان الشباب تسرعت ، وقلت لن نركب بل هي مطية لتجاوز الذنب وهكذا علمنا الشيخ أحمد الحصري وأعلمنا بأنه بخصوص تعظيم الأضحية لا حديث يصل إلى درجة الصحيح بل كلها ضعاف
ولن أسرد ما حدث ، إلا أني تتبعت الشيخ بعدها فوجدته لا يذكر إلا ما صح من حديث
من علمنا زرعوا فينا حب البحث لنصل لليقين
كانوا يأتون بمصادرهم إلى حجرة الصف
وفي أيام دمشق تعلمت من مجالس علمائها أن أي كتاب ونتيجة خطأ في النسخ قد يفقد كلمة أو تضاف إليه كلمة أو أكثر وحتى في الطبعات كانوا يقولون ما ننقل منه هو من طبعة كذا في بلد كذا
كانوا لا يفترون عن ذكر السند ودرجة الحديث
فالأمر لا يتعلق بكلام شخص أي شخص هو كلام رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وعلمونا أن هناك من كذب على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهناك فريق من الكذابين قالوا نحن نكذب للنبي وليس عليه من منطلق الترغيب والترهيب والأمر سيان سواء من كذب عليه أو من برر كذبه بحبه للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ما قلت هو دافعي لنشر أحاديث ثبت كذبها وهي منتشرة
لست عالما حديث ولا أدعي ذلك
إلا أن مصادر الحديث منتشرة في الآفاق
فالحديث الذي لا أصل له فيها لا باللفظ وحتى بالمعنى كيف ننسبه لسيد الخلق عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وهو من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي
وليس كل منتشر أويقال على صفحات الشبكة صحيح
وهذا لا يعني أن كل ما نسمعه مكذوب بل أكثره بفضل الله صحيح
عن نفسي أختار ما قدر لي مما هو منتشر وأراجع الحديث على كتبه كلمة كلمة ومن ثم أنظر إلى ما قاله العلماء فيه
ومن ثم أظهره على صحفتي ووالله وأنا خائف من أن يكون ما نشرت غير الصحيح
ومن ثم هل سيقبل الله منا ادعاءنا وقولنا حديث قاله الناس وكل الناس بتعرفو …. أو قاله بعض الخطباء …. أو منتشر بين الناس …. لا أخوتي أخواتي لن يقبل
لذا يحسن اختيار من نسمع له ومن نأخذ عنه
القضية قضية دين ، والدين أساسه التقوى
بعض الأخوة يقول والله ضعنا مين بدنا نصدق
أقول إن ارتبت في أمر دنيوي ، من يخطب ابنتك مثلا أو رجل قد ضمرغشك في تجارة ، أفنتستمر أم نسأل ونتبين ؟
فكيف بمن قال قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو من نحب ، وهو من نتبع
هناك جنة وهناك نار
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَكْذِبُوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَلِجِ النَّارَ» صحيح البخاري (1/ 33)
عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِلزُّبَيْرِ: إِنِّي لاَ أَسْمَعُكَ تُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يُحَدِّثُ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ؟ قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أُفَارِقْهُ، وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» صحيح البخاري (1/ 33)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» صحيح مسلم (1/ 10)

لا تضطرني للقول إن خطئي مقصود

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لا تضطرني للقول إن خطئي مقصود
هكذا فعل : اللوردبيفر بروك
الإلحاح في إحصاء الأخطاء أو تتبعها لتتحول القضية إلى  غاية بحد ذاتها ،أمر مذموم ، فمن يعمل يخطئ
حين نتعقب أخطاء الآخرين لن يترك الشيطان لنا فسحة من راحة لنفهم سر خطئهم
وفي العامية تستخدم عشرات العبارت للتعبيرعن تلك الحالة ….
في البيت مثلا قد نكثر السؤال بـ ليش عملت أوعملتي هيك
والجواب لقطع المماحكة والأخذ والرد خطأ أو أخطأت
ومرة أخرى وثالثة ورابعة ليش ……. والجواب أخطأت ،وحتى يرفع الآخرون كابوس تعقبنا نجاب : خطأ مطبعي
ونحن مصرون على تتبع الخطأ ، لا نمل حتى في تعقب أخطاء كتاب أو صحفية أو سلوك جوار أو صديق ، عوضاً بذل الجهد في فهمه
وعندما لا نترك لمن حولنا فرصة للتبرير
لا بد أن نسمعها : ليس خطأ بل أنا هكذا 0 بل ما أسميته بالخطأ طبعي وسلوكي
وقد نقع في شر أعمالنا حين يقال لنا عن أمر هو في الحقيقة مكذوب
 ….. شاهدت ما قلت أمامي …..  أوقد قرأته في صحيفة …..  في كتاب ….. هو لدي ما عدت أذكر اسمه ، وفي هذه المرة أسقط في يدنا
ضاق اللوردبيفر بروك أحد أساطين الصحافة العلمية وصاحب واحدة من أكبر دور النشر في بريطانية بالرسائل التي يتلقاها بصورة مستمر من القراء عن ملاحظاتهم للأخطاء المطبعية ، بعد أن أعجزته الوسائل عن تلافيها ، فما كان منه إلا أن كتب كلمة في الصفحة الأولى من إحدى الصحف التي تصدرها دار نشره
قال فيها

وإذا وجدتم في الجريدة أخطاء فاعلموا أنها أخطاء مقصودة ، فأتم تعلمون أن جريدتكم تحاول دائما ارضاء كل الهويات ، والأمزجة الخاصة وبعض القراء مولعون بالبحث عن الأخطاء ومن أجل ارضائهم فإن الجريدة ستحفل بهذه الأخطاء ، ونرجو أن تكون بهذا قد استجبنا لرغبتهم

مؤلمة تلك المقولة : خذ بعلمي ولا تأخذ بعملي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مؤلمة تلك المقولة : خذ بعلمي ولا تأخذ بعملي
أنهاك عن فعل وأنا واقع به إن سراً وإن عيانا
وما ذاك من أخلاق المرء الذي اتخذ من النصح سيبلا له
زد على ذلك فهي شهادة للمرء على نفسه بأنه لا يملك أهلية القيام بما صح لديه وابتغاه لمن يحب
ويعارض ذلك أخلاق الأسوياء ، قال الله تعالى : وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ
رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ وَأَبَا أُسَيْدٍ يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ، فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنكره قُلُوبُكُمْ، وَتَنْفُرُ مِنْهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ"
وَمَعْنَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -: مَهْمَا بَلَغَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ مَكْرُوهٍ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ، {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ [عَنْهُ] }.
وَعَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَتْ أَتَنْهَى عَنِ الْوَاصِلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: فَلَعَلَّهُ فِي بَعْضِ نِسَائِكَ؟ فَقَالَ : مَا حَفِظْتُ إِذًا وَصِيَّةَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}
====
-       تفسير ابن كثير (4/ 345)

هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ       وَأَنتَ رَهينٌ في يَدَيهِ أَســــــــيرُ
يَســومُكَ عِصياناً وَأَنتَ تُطيعُهُ       وَطاعَتُهُ عــــــارٌ عَلَيكَ كَثيرُ
محمود الوراق


النّكاية على قدر الجناية وحكاية من حكايات النكاية


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
النّكاية على قدر الجناية
وحكاية من حكايات النكاية
ربما كانت النكاية مبررة إن قيل فيها زيادة في إحداث الألم بعدو ، أما في حياتنا فكم دمرت النكايات بيوتا عامرة ومآلها لا شيء سوى التشفي
يطلق امرأته نكاية ، لا عن ذنب اقترفته بل لأن صهرا له لم تطب الحياة بينه وبين زوجته ففارقها 
منتج رائج بين الناس لا ننافس في صنع الأفضل بل نبزل الجهد في اظهار العيوب
منصب خسره صاحبه وربما لأسباب وجيهة ، لا كفاية لنا في البحث عن مكان ربما كان الأكثر مناسبة لنا ، بل نُسخر جهدا لتبوء رجلا أخر المكان وإن كان عدوا لنا
قيل من العجب أن كان رجلين في قارب وجهد الناس في التفريق بينهما حتى صمم كل منهما أن يبتعد عن الآخر ما بلغ جهده
جمعهما القدر في قارب فجلس أحدهما في مقدمة القارب والآخر في مؤخرته ، ثم هبت ريح هوجاء عاصفة واصطدم القارب بصخرة خرقت القاع فتسرب منه الماء ، وبدلا من أن يتعاونا في سد الخرق تركا القارب يشرف على الغرق 0
وزعق الذي في المؤخرة مناديا ملاح سفينة أخرى على الشاطئ يسأله أي طرفي القارب يغرق أولا ؟ فلما أخبره بأنه يرى أن المقدمة تغوص قبل المؤخرة …. قبل كفه ظهراً لبطن …. وهو يقول : لن يكون الموت بغيضا إلى نفسي …. مادام الآخر سيهلك قلبي …. !


وفي الإسراء والمعراج كلمات

الإسراء والمعراج
وفي الإسراء والمعراج
كلمات
الإسراء الرحلة التي أكرم الله بها نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، والإسراء من السرى والسرى المشي ليلا وورد ليلا أما عن قول الله ليلاً فذلك تأكيدا للعارف ومعرفة للجاهل
أما المعراج فهو ما أعقب ذلك من العروج به إلى طبقات السماوات العلا ثم الوصول به إلى حد انقطعت عنده علوم الخلائق من ملائكة وإنس وجن، كل ذلك في ليلة واحدة.
ولعل أرجح الأقوال أن الرحلة تمت في آخر العام العاشر للبعثة النبوية
وكانت الرحلة بالروح والجسد
وكان البراق الذي سخره الله للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في معراجه إلى السماء والذي هو في خلقه معجزة فكان هو الوسيلة التي اختارها له في رحلته
وقصة الاسراء والمعراج فقد رواها البخاري ومسلم بطولها.
وفيها أنه صلّى الله عليه وسلم أتي بالبراق، وهو دابة فوق حمار ودون بغل، يضع حافره عند منتهى طرفه.. وفيها أنه صلّى الله عليه وسلم دخل المسجد الأقصى فصلى فيه ركعتين، ثم أتاه جبريل بإناء من خمر وإناء من لبن، فاختار عليه الصلاة والسلام اللبن، فقال جبريل: اخترت الفطرة.. وفيها أنه عرج به صلّى الله عليه وسلم إلى السماء الأولى فالثانية فالثالثة.. وهكذا حتى ذهب به إلى سدرة المنتهى وأوحى الله إليه عندئذ ما أوحى.. وفيها فرضت الصلوات الخمس على المسلمين، وهي في أصلها خمسون صلاة في اليوم والليلة
نعم فلقد تم من خلال الرحلة اختراق قوانين المكان والزمان
قال أحد الخطباء إنه وربما سار بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسرعة الضوء حتى ألغي الزمن
ترى وهل تكفي سرعة الضوء لقطع مسافة في ليلة بين الأرض ونجم قلب العقرب والتي يحتاج الوصول إليه إلى أربعة آلاف سنة ضوئية
=========
-       فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة (ص: 108)


قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ، وَأَمْرَأُ

من السيرة العطرة نتعلم
في صغرنا كان الطعام الذي أساسه اللحم أو يدخله اللحم غالباً يطبخ بالعظم وكثير المرق وقطعا لا شوكة ولا سكين لأكل اللحم بل اليد النظيفة هي المعلقة
كبرنا وتعلمنا أن ما كنا عليه له أصل في السنة النبوية
قَالَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : رَآنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمْ وَأَنَا أَجُزُّ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ، فَقَالَ: «يَا صَفْوَانُ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: «قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ، فَإِنَّهُ أَهْنَأُ، وَأَمْرَأُ»
أي أكثر هناءا (وأبرأ) وأسلم من الداء ، وألذ تذوقا وطعما ، وقد روي الحديث بالميم ، فالاستمراء الملائمة للذة
واليوم قد يقول قائل وبسبب الغلاء لا لحم بعظم وغير عظم ، فأقول من تسنى له فليستن بسنة الحبيب المصطفى عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
فيض القدير (4/ 514)
المعجم الكبير للطبراني (8/ 49)


وليس من المستغرب أن نجد من نحب قد غرق في اتباع ما نكره

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
وليس من المستغرب أن نجد من نحب قد غرق في اتباع ما نكره
أن نجد أحد أولادنا إخوتنا أحد أصدقائنا قد انساق في أمر قد لا نرضاه
نعم لقد وجد عند سوانا ما وافق هواه فانساق
ولو استقرءنا هواه مسبقا ما واقع في غير مانحب
المشكلة وحتى نلقي التبعة عنا نستخدم عبارة : الله الهادي ولا أحد يشك في ذلك
ولكننا ننسى وربما عن عمد ، أن الله يهدي من اتبع رضوانه سبل السلام
ورحم الله القائل :
النَّفْسُ تَسْكُنُ إِلَى كلِّ مَا وافقَ هَواهَا وتَقْلَق مِمَّا يُخَالِفُهُ
هِيَ النَّفسُ ما منيتها طالَ شَوقُها   *   وَإِلا فَنَفس أويســــت فَتَسلَّت
الربيع بن ضبع الفزاري

أويســــت : أي وجدت من واساها فأنساها سابق عهد وساقها على هواه

هي بداية أسبوع لنكثر من قولنا يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هي بداية أسبوع لنكثر من قولنا يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ
فنحن لا نعلم الغيب فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «اللَّهُمَّ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَخَافُ عَلَيْنَا وَقَدْ آمَنَّا بِكَ، وَصَدَّقْنَاكَ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ يُقَلِّبُهَا» وَأَشَارَ الْأَعْمَشُ بِإِصْبَعَيْهِ
ومن بلدة الفوعة وبلدة سرمين في محافظة ادلب - سوريا مثل كان أهل الفوعة كلهم سنة وعلماء أهلها ذاع صيتهم حتى حلب ، وكان أهل سرمين من غلاة الرافضة ( الشيعة ) وذلك منذ عقود ليست بعيدة حتى أنهم ولكرههم للصحابة كالعشرة المبشرين بالجنة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ
كانوا لا يلفظوا الرقم عشرة بل يقولون تسعة وواحد أو نقص واحد من أحد عشر
فمالذي حصل حتى انقلب أهل سرمين سنة وأهل الفوعة شيعة ؟ تقول السيدة عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ» فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ - قَالَ عَفَّانُ: فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: - إِنَّكَ تُكْثِرُ أَنْ تَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ وَطَاعَتِكَ» . قَالَ: «وَمَا يُؤْمِنِّي، وَإِنَّمَا قُلُوبُ الْعِبَادِ بَيْنَ أُصْبُعَيِ الرَّحْمَنِ، إِنَّهُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُقَلِّبَ قَلْبَ عَبْدٍ قَلَّبَهُ» قَالَ عَفَّانُ: «بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
والحال على المستوى الفردي متتكرر الحدوث عاصين تحولوا إلى أولياء وموصوفون بالتقوى أضحوا أنصار إبليس
===================
-       مسند الإمام أحمد (43/ 230)
-       سنن ابن ماجه (2/ 1260)



قَدْ أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قَدْ أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ : هو كلام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ترى في مجالسنا ، في حديثنا ، عند دخولنا البيت ، حين يُستشعر بقدومنا
سؤال أوجهه لنفسي ولكم
أيتفاءل بقدومنا ؟ أم نسبب الغم والهم ؟ وقد يقال عند ابتعادنا غيمة وإنزاحت
الطبقة الصوتية التي نخاطب بها سوانا
الصيغة الكلامية التي نستخدمها
أهي مما يحبب سماعه ؟ أم ….؟
أنت يــــــــا هذا ثقيل ... وثـــــــــــــقيل وثقيل
أنت في المنظر إنسا ... ن وفـــي الميزان فيل
وعَن سَمُرَة قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعجبهُ الفأل الْحسن
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتًا، فَأَعْجَبَهُ، فَقَالَ: «قَدْ أَخَذْنَا فَأْلَكَ مِنْ فِيكَ»
وفي بلادنا مثل عامي : المكتوب مبيّن من عنوانو
==========
-       العقد الفريد (2/ 154)
-       البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف (1/ 39)
-       مسند الإمام أحمد (15/ 16)


أهلكتنا كلمة مَشِّيا حتى نالت من عباداتنا لله رب العالمين

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أهلكتنا كلمة مَشِّيا
حتى نالت من عباداتنا لله رب العالمين
بدي صل رح اسبغ وضوئي ما رح طول هني أربع ركعات ، وكأن الصلاة وهي اللقاء بخالقنا تمشاية حال والاسباغ هو الاتمام ولم تأت كلمة إسباغ من الصباغة
نخالف قواعد المرور بما قد يؤدي إلى احتمال وقوع الخطر بنا وبالناس ،ونتوسل لشرطي المرور بـ - مشيا
وقد يؤدي الحادث لعجز دائم ، والإجابة : قضاء وقدر
نعم هو قضاء والقضاء العلم ،هو علم الله بما سيحدث وليس إرادته ، ولو أنها إرادته ما حاسبنا على ذنب ، والقدر : حدوث ما علم ربنا
والحادث جرى نتيجة سرعة وتهور ، وكل أذى ناتج عنه ، أضحى في نطاق المقصود ، عن غير عمد
وعندما تقف موقفا لردع ما لا ينتمي لدين أو خلق وترفض – مشيا – الكل ضدك
ويواجهوك ( يعني بدك تجلسا انتي )
نعم واحد بجلسا
ولماذا لا أكون أنا أو أنت فقد : جلس ابن باديس الجزائر ، وسعيد النوريسي تركيا
لا لا شغلتنا فوق ، فوق ، بس نحنا شغلنا ننصح أما التطبيق فشغل سوانا
والمشاهد بمشيا كثير تبني بناء مخالفا تسرق فيه من أرض الشارع من الجوار ومشيا ، الضغط على قاض ليحكم بغير الحق و ……. و …………
مشيا أيها إخوتي أخواتي مع اختلاف صيغتها كانت سببا في كل أوجوه البلاء
دخول التتر بلادنا ،خروج العرب من الأندلس ، زوال دولة الخلافة ، تشتتنا ، اغتصاب فلسطين ، ما نحن فيه من بلاء
ولسى مَشَّيَا هي المروج لها


من أهلنا في الشام نتعلم الصبر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
من أهلنا في الشام نتعلم الصبر
ومن ريف دمشق (مدينة التل) ، وحي الجميلة في حلب ، ومدينة المعرة ، ثلاث قصص لمصبر واحتسب
اليوم يدفع بعضنا بعضا لتجرع الصبر
خطباء ومحدثون خلاصة قولهم : بدا صبر أو بدنا نصبر
وأنا هنا لن أدلل على أهمية الصبر وأجر الصابرين عند ربهم ، ولكني ألفت الانتباه إلى قضية ذات علاقة بالصبر
في مجلس حضرته منذ أكثر من عقد ونصف
وجوم على وجوه الحضور وهم كثر ينتظرون خبرا من فاجأه المرض من أقربائنا
طالبني من هو قربي بالحديث وبالصيغة التالية : حكي أستاذ بايش عبتفكر
قلت أرجو أن أسيء بكلامي لأحد
نحن اليوم ننتظر قريبا لنا وعلى الأغلب أقعده المرض والموجود منا أبناءه وبناته ووو…. فمن سيصبر على تمريضه ، ربما جاء اليوم الذي سيفقدنا جميعا حتى نستثقل عيادته ، وكل يتعلل بظروفه
ربما سيحتاج لكوب ويصرخ فلا يرد أحد وحصل ما قلت
مواصفات الصابرين تدرس في سلوكهم ولا تؤخذ من أفواههم
فعندما نتحلى بقدر ما من الصبر يمكن أن يُكوِّن ذلك شحنة ندفعها لمن ابتلي فيصبر
تخيل من يقول لك اصبر وأن تعلم أنه لا يصبر على فقد سيجارة إن نفذ الدخان
دعينا أيام الجندية لحضور زفاف شقيق النقيب عمر – ( ضابط شهم بعيد ما أمكنه عن فعل ما يغضب الله ) 
أقلتنا سيارة عسكر لمدينة التل ، والطريق إليها قطعة من الجنة فكيف بها
استقبلنا بشكل يفوق ما توقعناه
ازحم الرجال حول السيارة احتفاء بنا ومن خلال أهلا وسهلا قرع أسماعنا صوتا – راح الولد – ولن أصف اضطراب الناس حولنا ، نزلنا وقد فارق طفل الحياة لم يبلغ في ظني الخامسة من العمر ، لقد كانت عجلات سيارتنا سببا في مفارقته الحياة
وأغرب ما الأمر أن والد الطفل توجه إلينا قائلا : ولا يهمكم إنه قضاء الله
لا ، وأصر علينا بتناول طعام العرس وبأيمان
وليس لديه طفل أو طفلة سواه وجاء بعد معالجة طبية لسنين طوال
وأنتم تصور حالنا ، مجبرون على اظهار السرور في موضع حزن
لم يقبل الأب عرضا من أحد كدية لخطأ ارتكبه السائق
والأغرب أننا عدنا للتل بعد عام نبارك له ، فقد رزقه الله بتوأم وكانوا ذكرين
في حي الجميلية بحلب قريب لي وهو سائق خالف اتجاه المرور ظنا منه أن الحركة ظهراً لن تؤثر على مروره
وفي الزقاق الذي دخل فيه خرج طفل في الثانية عشر من عمره ، فجأة ليفقد الحياة تحت عجل السيارة
ذهل السائق لما حدث ولم يلبث أن جره رجل قائلا – فورت دم تعا تخبا عندي – أصوات بالخارج ، وحتى داخل البيت ، تبحث عن السائق لقتله فالطفل وحيد على تسع بنات وهو أصغرهم وأخواله أحد عشر يسكنون بالجوار
وفي لحظات تهيئة الطفل للدفن دخل الرجل وهو والد الطفل ليخرج قريبي من البيت دون أن يثار الشك أنه الفاعل
وجد السيارة لم تمس بأذى وزيادة عن ذلك رافقه حتى بلغ مأمنا
رفض الوالد أي مقابل
ويشاء الله أن يعوضه بمولود ذكر بعد سنتين
في المعرة محام حقق شهرة في مهنته وعلى مستوى سوريا يُدْهَس ابنه أمامه فيحتسب أمره لله ويقول لمن سأله كان السائق غير مسرع ، ولكنه قضاء الله
ربما هؤلاء حين يخاطبوك بكلمة اصبر تنصاع لقولهم


صفحات التوصل الاجتماعي ككل قضايا الحياة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
صفحات التوصل الاجتماعي ككل قضايا الحياة
إما نعمة وربما لا قدر الله نقمة
ومقدما هناك اعتذار
فأكثر من ألف ممن هم مشتركون معي في الصداقة على صفحتي لا أعرفهم
قد يعرفونني وهو شرف لي
ولكن أليس من حقي معرفتهم
كثيرين اعتبروا الموافقة على طلب الصداقة كجسر للوصول إلى آخرين
لا أعيبهم ، ولكن أقل القليل أن تكون لدي صورة وإن محدودة عن أصدقائي في ظهر الغيب
وبعدها لأكن جسرا للعبور لمن شاؤوا على صفحات التواصل الاجتماعي ، فلا بأس ولا حرج عندي
فعذرا إن أوقفت الصداقة

مع قناعتي أن الصداقة تشرى ولا تباع

خصوصية معجزات الأنبياء وكلمات أحببت قولها

خصوصية معجزات الأنبياء
وكلمات أحببت قولها
نحن نؤمن إخوتي أخواتي بما صح وثبت من معجزات لأنبياء الله تعالى
ولكن لا ننسب ما لم يصح إلى ما صح
نغرق الخيال في تصور شكل المعجزة
نحن نؤمن أن سيدنا عيسى أحيا الموتى ولا نتجاوز ذلك إلا بما صح
ترى كم ميتا أعيد للحياة ؟
هل عاد شابا أم كهلا أم ؟
منعت النار التي أرد بها إحراق سيدنا إبراهيم ولكن ليس كل نار فهل علمنا بأن سيدنا إبراهيم ادعى أن أي نار بعدها لا تؤثر به
تسخير الريح لسيدنا سليمان حتى ورد أن الله جلّ في علاه سخر كل ريح على سطح الأرض
أم أنها ريح مخصوصة وهو ما قاله المفسرون
الْمُسَخَّرُ لِسُلَيْمَانَ كَانَتْ رِيحًا مَخْصُوصَةً لَا هَذِهِ الرِّيَاحُ ، فَإِنَّهَا الْمَنَافِعُ عَامَّةً فِي أَوْقَاتِ الْحَاجَاتِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يُقْرَأْ إِلَّا عَلَى التَّوْحِيدِ فَمَا قَرَأَ أَحَدٌ الرِّيَاحَ.
========
-       تفسير الرازي - مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (25/ 197)


من سلفنا ، ومن سواهم نتعلم

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
من سلفنا ، ومن سواهم نتعلم
بين معاوية رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وجارية بن قدامة ، وبين برناردشو وتشرشل
ترى هل علمتنا الحياة حسن الرد
هل عركتنا الحياة لنخرج من المواقف الصعبة بأقل الخسائر
أم أن أحدنا لا يحسب لذلك حسابا ونترك ذلك للظرف كما يقال
فالرد وحسن التصرف بما يمليه الموقف دليل يدل الناس علينا
والناس لا تنسى
تلاحقك الصفة حتى ما بعد الموت
بزمانو قال هيك ، أو فعل كذا
قال معاوية لجارية بن قدامة: ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية.
فقال جارية : ما كان أهونك على أهلك إذ سموك معاوية، وهي الأنثى من الكلاب. قال: لا أمّ لك! قال: أمي ولدتني للسيوف التي لقيناك بها في أيدينا. قال: إنك لتهدّدني! قال:
إنك لم تفتتحنا قسرا ولم تملكنا عنوة، ولكنك أعطيتنا عهدا وميثاقا وأعطيناك سمعا وطاعة، فإن وفيت لنا وفينا لك، وإن فزعت إلى
قال له معاوية: لا كثّر الله في الناس أمثالك. قال جارية: قل معروفا وراعنا؛ فإن شر الدعاء المحتطب.
أراد برناردشو أن يسخر مما عرف عن نفور تشرتشل من الناس فأرسل إليه كتاباً يدعوه فيه لحضور إحدى مسرحياته في ليلة الافتتاح وقد أرفق مع الكتاب بطاقتين وذيله بالعبارة التالية
((وهكذا يمكنك أن تصطحب صديقاً معك ، إن كان لك صديق ))
فرد تشرشل بكتاب جاء فيه : ((آسف جداً ، سأكون مشغولاً في ليلة الافتتاح ، ولكني أعدك بأنني سأشهد العرض الثاني ، إن كان هناك عرض ثاني  ))
=========
-       العقد الفريد (4/ 112)

-       مجلة العربي الكويتية

للفرج علامات وللبلاء دلائل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوتي أحواتي

للفرج علامات وللبلاء دلائل

وكثيراً ما تسمع اليوم بعبارة ( أي والله بالتاريخ ما صار هيك ) يدلل بها المتكلم على ما حل بالأمة من بلاء

الظلم من البلاء ومن حكايات الظلمة

ففي سنة إحدى وعشرين وثمان مائة وفي شعبان وفي القاهرة ، كانت معاناة والد أراد دفن ابنه كانا الناس لا يجرؤن دفن موتاهم إلا بعد إذن الوالي  بعض من الباعة الفقراء غرق له ولد في الخليج، فأخرجه والده ميتا، فلم يمكّن من دفنه إلاّ بعد استئذان العلاء بن الطبلاوي الوالي كما جرت به العادة، فأمر به عندما استأذنه إلى السجن، وطلب منه خمسة دنانير حتى يفرج عنه، فالتزم بأن يقوم بذاك، فأخرج إلى المتوكّل به فباع ما بحانوته من البضاعة التي بها كان قيام أوده وأود عياله، فلم يحرز ثلاثة دنانير إلاّ بتكلّف، ثم أخذ جميع ما عند زوجته أمّ الغريق وباعه فبلغ دينارا، واقترض دينارا فأكملت الخمسة للوالي، فاقترض ما يدفع لأعوان الوالي أيضا، واقترض شيئا لتجهيز ولده، ثم دفعه لمن يخرجه، وفرّهو وترك زوجته، لأنه لم يدفع مالا عن نفسه حتى يتسنى لزوجته دفن ولده

كان التتر عندما يعجزون عن فتح مدينة وهم مما ابتلى بهم الله الأمة – يرحلون عنها

فيبتلى أهلها بالطاعون ليحصد جل أهلها

قحطت الشام مرة حتى عم الغلاء ووصل الأمر ، أن أكل الناس الميت من الناس ضجر

الناس من البلاء فمطروا ، فكان مطر حمص الضفادع حتى امتلأت الطرق بها ، ومطرت حماة والمعرة بالكلاب والقطط ومن العجيب أن عددا من الناس مات جراء سقوط كلب أو قط – سقوط الحيوانات كناية عن شدة الريح وعنفها حيث رفعت الكلاب بعنف وأسقطتها بعنف

عم الوباء الأصفر – الكوليرا - الشام في بداية القرن التاسع عشر الميلادي وكثر الموت

وكانت المعرة الوحيدة التي لم يدخلها الوباء فمنعت الدولة العثمانية الدخول والخروج منها وإليها حتى لا يدخلها المرض

والبلاء شكل من أشكال التأديب الرباني والتأديب لا يدوم ليأذن الله بالفرج فيم الأمن والرخاء البلاد والعباد

لو قرأنا التاريخ لعثرنا على الأغرب


وأنا ما أوردت ما قلت إلا لأقول لا بد من الفرج هي سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا

مثقل استعان بذقنه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
واسْتَعِنْ على عَمَلك بِمن يُحسنهُ
ولا تكن تحت قول المثل : مثقل استعان بذقنه
البشر في هذه الدنيا مسخرون لبعضهم شاؤوا أم أبوا
والتسخير مظهر للتعاون وأساس للإعمار
يتباهى البعض بقوة نالوها وهي زائلة ، في تسخير آخرين ربما ستساق لهم بعد حين
تحتاج أمرا فتسأل عن من يساعدك ، ومن تصورت أنه مفتاح الحل له
وهنا تظهر فراستك وتتبدى تجربتك في الحياة
فالاستعانة بمن هو يستعين بل هو العبد المخلص لمن يعين مشكلة
لِم لَمْ تفعل هذه الدولة معنا كذا ؟
ولم كان ولم يكن موقف الأخرى هكذا ؟
لا تستغرب فأنت وهم مثقلون بالهموم فكيف ينجد غريق شارف على الموت غريقا
لقد كنا معهم لمصلحة ، وقد زالت ، وكانوا معنا لمصلحة ، وهم يبحثون عن سوانا
عندما نملك القوة يستعان بنا
وعندما نفقدها يستعان علينا
رغب قيصر الروم في تقديم العون لسيدنا معاوية رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يقويه لسحم خلافه مع سيدنا علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  وكان بحاجة لتلك المعونة ، إلا أنه أدرك أن المستعين بالعدو على أخيه يسوق الموت إليه ولأخيه
إياك أن تفعلها يا حاكم روما ، وإلا ، أصالح ابن عمي ونأتيك لنذلك في عقر دارك
ولم يخلق الله تعالى أحدا يستطيع بلوغ حاجته بنفسه دون الاستعانة ببعض من سخّر له، فأدناهم مسخّر لأقصاهم، وأجلّهم ميسّر لأدقّهم. وعلى ذلك أحوج الملوك إلى السّوقة في باب، وأحوج السّوقة إلى الملوك في باب، وكذلك الغنيّ والفقير، والعبد وسيّده. ثمّ جعل الله تعالى كلّ شيء للإنسان خولا، وفي يده مذلّلا ميسّرا إمّا بالاحتيال له والتلطّف في اراغته واستمالته، وإمّا بالصّولة عليه، والفتك به، وإمّا أن يأتيه سهوا ورهوا. على أنّ الإنسان لولا حاجته إليها، لما احتال لها، ولا صال عليها.
واسْتَعِنْ على عَمَلك بِمن يُحسنهُ
يَا باري الْقوس برياً لست تحكمه ... لَا نظلم الْقوس أعْط الْقوس باريها
======
-       الحيوان - للجاحظ (1/ 35)
-       جمهرة الأمثال – ابن مهران(1/ 76)

وأصل المثل : البعير يحمل الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقنه على الأرض.
وقال أبو عبيد: يقال: بذقنه وبذقنه جميعاً.
الأمثال لابن سلام (ص: 123)