الاثنين، 22 مايو 2017

لو خيّرك القوم لاخترت

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لو خيّرك القوم لاخترت
مثل عربي ومَعْنَاهُ : لَو كَانَ الِاخْتِيَار إِلَيْك لَكُنْت تختار مَا تريد فَأَما وَالْأَمر قد قطع دُونك فَلَيْسَ لَك إِلَّا التَّسْلِيم
وما أكثر ما تُقطع الأمور دوننا في هذه الحياة ودون أن يكون لنا رأي ذا أثر فيها ، تتجاوز ما رغبنا حدوثه ، إلى عكس ما كنا نتمناه
والمحزن أن تسمى النتيجة خيارنا ، أو أننا نحن من اختار
كما في حكاية المثل : أن رجلين اشتركا في صيد غزال أحدهما قوي ، والآخر ضعيف
اصطاد الضعيف الغزال ، وكانت النتيجة قسمة فيها خيار
قال القوي اخترت ما شئت ، فإن شئت الغزال فخذ الحمار ، وإن شئت الحمار فخذ الحمار
لا بد أن تختار …..
نضع زوجاتنا ، أولادنا ، وحتى من مارس التعليم طلابنا ، بين خيارين ضمن حالة ليس لهم فيها إلا اختيار ما نحب ونرغب نحن
تُخير زوجك ، ولدك بين أمرين وأنت على يقين من النتيجة ، سيختارون خيارك أنت
سؤال اختياري للطلاب لا توازن بين شقيه ، وكأننا ونحن نضع الأسئلة لا نؤمن بخيار طلابنا فلابد أن يختاروا ما نريد ، ومقولتنا : هاي جبنا : سؤال اختياري
وإن وقع ما يريب أو ما لا تحمد عقباه : انت أو أنتم من اختار …. !
والمصيبة أن الخيار مسؤولية
آه كم نتحمل مسؤولية مصائب حلت بنا هي في الظاهر خيارنا
ونحن بريؤون منها
==============
جمهرة الأمثال – أبو هلا العسكري(2/ 183)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق