الجمعة، 5 مايو 2017

من ذل لك نفسه بالسؤال فلا تغرقه ذلا بكثرة الأسئلة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
من ذل لك نفسه بالسؤال
فلا تغرقه ذلا بكثرة الأسئلة
لماذا تسأل ، ما زلت قويا أو شاباً ، ما تفعله عيباً ، من أنت ، ومن أين
وإن كانت امرأة كان ثقل السؤال أشد
فقد قيل : ذلّ الاكتساب، يمنع من عز الانتساب .
فهل نريد أن يكشف السائل لنا عن سجل حياته ؟
سأل أعرابي قوماً فقال: رحم الله مسلما لم تمجّ أذناه كلامي، وقدم لنفسه معاذا من مقامي ، فإن البلاد مجدية، والدار مضيعة، والحياء زاجر يمنع من كلامكم، والعدم عاذر يدعو إلى إخباركم؛ والدعاء إحدى الصدقتين، فرحم الله امرأ يمير وداعيا يجير.
فقال له بعض القوم: ممن الرجل؟ فقال: ممن لا تنفعكم معرفته، ولا تضركم جهالته.
-----------

-       العقد الفريد – ابن عبد ربه(4/ 14)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق