الجمعة، 5 مايو 2017

لنبدأ نحن بالاستجابة لما نقول ، لنحصد ثمر الاستجابة بما نريد

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
لنبدأ نحن بالاستجابة لما نقول ، لنحصد ثمر الاستجابة بما نريد
فمن يستجيب لربه أجابه ، وكذلك من استجاب لفعل خير مهما قل ، رد عليه ببركة إشاعته بين الناس وحصد ثوابه حتى قيام الساعة
ولنعمل أن لكل طلب صيغة ، وليست الصيغة مرهونة ببلاغة الكلمة بقدر ما هي مقرونة بالصدق
ولا بد لنا أن نعي أنه من رحمة الله بنا أن كتب لكل شيء وقتا وأجلاً
مر سيدنا عيسى عليه الصلاة السلام ببلدة فرأى أهلها مغمومين، فسأل عن ذلك فقيل ابنة الملك مريضة، قد أعيا الاطباء دواؤها وقد أهمل الملك أمور المملكة، فارتحل عيسى فنادته شجرة يا روح الله اني دواء ابنة الملك فاقتطفني لها فاقتطف ثمرتها وسقاها فلم ير فيها أثرا فتعجب من ذلك وارتحل ثم عاد في العام القابل فسأل عن ابنة الملك فنادته الحشيشة من جوفها يا روح الله ما كذبت اني شفاء هذه الجارية الا انك سقيتها في غير وقتها وإن الله تعالى كتب لكل شيء أجلا ووقتا وقد انقضى وقت بلاها وها ترى أعمل عملي في الشفاء فمسح الله ما بها وعادت صحيحة.
============
-       مفيد العلوم ومبيد الهموم – الخوارزمي (ص: 168)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق