الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

هذه أرضي وهذا وطني - مدينة البصرة : العراق











هذه أرضي وهذا وطني - بعلبك : لبنان
















مدينة دكا : باكستان الشرقية أو ما يعرف اليوم ببنغلادش









أرح نفسك واتهم سواك

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
أرح نفسك واتهم سواك
في بيوتنا عندما نتعثر بشيء
نصرخ غاضبين من وضعه هنا
ربما كان وضعه خطأ ، ولكن أكل الخطأ على من فعل ذلك
ألم يكن من المفروض أن تستخدم حواسك أنت بشكل صحيح
تسير في سيارتك مسرعا ، وتفاجئ بأخرى مبطئة
تشتم صاحبها فقد أعاق الطريق
أما إن كنت تود الإبطاء فتعود لشتم المسرعين
فاشل أنت في دراستك
يا أخي أهلي كانوا السبب …. وآخر يقول : المعلم هو من بث في نفسي كره الدراسة
ربما كنت محقاً ولكنك لست على حق
وتنسى أن قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ»
لعلمكم إخوتي أخواتي
فإن الفرنجة أو ما يعرف بالصليبيين ، هم من راسل التتر واستدعاهم إلى بلادنا
وما سمعت وما قرأت أن أحداً من سلفنا شتم التتر ولا الصليبيين لاتفاقهم علينا
ولم يقل أحد هي مؤمرة علينا
بل قرأت وسمعت أن عماد الدين ، وتور الدين ، وصلاح الدين ، والمظفر قطز
سعوا وبذلوا الجهد في اصلاح أنفسهم فصلح الناس بصلاحهم
وانتهت كارثة الصليبيين ، وزالت مصيبة التتر
لا تقل لي يا أخي كانوا حكاماً ونحن أفراد
أقلك من صنع هؤلاء بيوت آباء أمهات كان خوفهم من الله أكبر من خوفها من أحد سواه


القلق يَلدُ الوسواس فلنكن على حذر

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
القلق يَلدُ الوسواس فلنكن على حذر
وما نعيشه اليوم دافع للقلق ، والقلق باب للوسواس ، وذكر الله خير علاج
وقد نقول : أليس ما نراه ، ونسمعه ، ونقرؤه دافع للقلق
الإجابة : بنعم ولكن لا تجعل للوسواس سبيلاً ، ومن نفسك مسكننا له ،فتتحول من صحيح لمريض
ولنعلم أن القلق لا الوسواس أحد أشكال البلاء ، فلا بد من الصبر ومن أبى الصبر لا قدر الله
قال الله تعالى : مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ ﴿١٥﴾
وقال ابن الجوزي رحمه الله : رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر، وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب.
وحتى الأنبياء عليهم صلوات الله فهم بشر وربما اعتراهم شكل من القلق قَالَ الله عز وَجل حاكيا عَن مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام : وعجلت إِلَيْك رب لترضي
ولنكن على يقين أن الله فارج للبلاء
وأن من ظَلم سيقف ذليلاً أمام ربه
قال الله تعالى : …..  سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ ﴿١٢٤﴾ سورة الأنعام
ونحن مؤمنون واثقون بربنا
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾سورة التوبة
وعن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ وَجَدَ مِنْ هَذَا الوَسْوَاسِ شيئا فَلْيَقُلْ: آمَنَّا باللَّهِ وَبِرُسُلِهِ ثَلاثاً.
فإنَّ ذلكَ يَذْهَبُ عَنْهُ "
-----------
-         إحياء علوم الدين (2/ 239)
-         التوكل (ص: 66)
-         صيد الخاطر (ص: 82)
-         الأذكار للنووي (ص: 127)
-         صحيح البخاري (6/ 181)

قال الله تعالى : فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَ‌ٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٢٥﴾ سورة الأنعام
--------
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَوْلَا مَخَافَةُ الْوَسْوَاسِ لَمْ أجالس الناس وقال مرة لدخلت بلادا لا أنيس بها

القلق تَحْرِيك الشوق بِإِسْقَاط الصَّبْر 

النكز - ترى ما المقصود بالنكز في العربية

النكز
على صفحة الفيس هناك أزرار تفاعلية منها : النكز
ترى ما المقصود بالنكز في العربية
والحق أن المعنى مختلف حتى حسب تشكيل الكلمة
وفي المعنى العام النكز الضرب مع الدفع كما رأى الأصمعي
وربما كان المعنى الغرز من خلال إبرة
وتأتي بمعنى القلة : بئر ناكزٌ فهو قليل الماء
والنكز هو البخل
ونَكَزَ الدابةَ بِعَقِبه ضَرَبَها بِهِ ليَسْتَحِثَّها
والنكز : الحمق
ولدغة الحيَّة نكز بأنفها 
والنكز من معانيه الوكز قال الله تعالى : فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ
----------
-
الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (3/ 900)
-
مجمل اللغة لابن فارس (ص: 884)
-
تفسير مقاتل بن سليمان (3/ 323)
-
المخصص (2/ 106)
-
كتاب الأفعال (3/ 214)
-
شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (10/ 6746)
-
تاج العروس (15/ 361)

حتى في البلاء تغتنم الفرص

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
حتى في البلاء تغتنم الفرص
والحق أن على الإنسان اغتنام الفرص والحرص على أن لا تفوت
فلبَادر الفرصة قبل أَن تعود غُصَّة
فقد نُقل عن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه قوله : انتهزوا هذه الفرص فإنها تمرّ مرّ السّحاب
وقال الشافعي رحمه الله تعالى : اغتنموا الفرص فإنها خلسٌ أو غصص؛ ومعناها  : خلسٌ عند الدّرك وغصصٌ عند الفوت.
والناس أمام البلاء على أشكال
بعضهم غارق في محاسبة النفس وتصحيح الخطى مع ربه ، فالبلاء عنده شكل من أشكال التربية منتظراً الفرج من ربه
لا يستعجله أدباً مع خالقه
وفريق غير مُبال ، مقولته : سعري بسعر الناس اللي بصير عليون بصير علي
وهناك فئة عدت البلاء مغنماً ، فرصة من أثمن الفرص
كان لا يؤبه له فغدا سيداً
كان لا يملك سوى قوت يومه ، فغدى اللحم والشحم طعامه
كان لا يُسْمَع إليه ، فغدا خطيب المناسبات
كان وكان ……….
والناس تقول : يا رب انتقم ممن ظلمنا
سأل القاضي سارق المجوهرات وهو أمام المحكمة سرقت الخاتم ؟
فأجاب السارق : سيدي القاضي ، لقد كان محفوراً فوقه بحروف كبيرة : اغتنموا الفرصة البديعة فاغتنمتها
------------
-         نهاية الأرب في فنون الأدب (6/ 47)
-         البصائر والذخائر - التوحيدي (7/ 31)
-         المستقصى في أمثال العرب (2/ 4)


توقف عن الكذب

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
ومن أبواب رفع البلاء
لن أقول أن نتوقف عن الكذب وإن كان التوقف عنه أحد أهم أسباب رفع البلاء
ولكن أدعو نفسي وسواي بأن لا نجعل من أنفسنا شاهدين على أنفسنا بالكذب في الدنيا ، قبل الآخرة
وأنت تشتري حاجتك تسمع من رفع صوته بالحديث عن صورة من صور البلاء ويستغرق في التفاصيل
حتى يصف المكان ويستشهد بنفسه فلا شاهد معه يقوي شاهدته
ويزداد عجبك ، يحدثك عن بيته
محددا المكان نعم والزمان
إذن هو بيتي وليس ببيته والرجل الذي يتحدث ليس من الحي الذي أسكنه
وكنت وقتها موجودا فيه
وهنا أنت مضطر للتدخل
من أين أنت يا أخي
فأنا من نفس …….. وأين تسكن ……..
و ما تتحدث عنه بيتي وأنا من الحي
فمن أنت ……… ؟ يسقط في يده ويقول : والله هيك سمعت
ولكنك كنت تروي قصة بيتك  !
هو …… من وجد أن الكذب أشد حلاوة من العسل
ولماذا العسل ؟ فالكذب أحلا وأطيب

نعم أشكال هذا يتنعمون باستمرار البلاء حتى يجدوا مادة للحديث

من معنا ، أو نحن مع من ؟ !

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
سؤال في أضعف حالاته تربوي يقول :
من معنا ، أو نحن مع من ؟ !
كل من مارس التربية عاش هذه الصورة أو تذكرها في صغره
عندما ترى تقسيم طلابك إلى مجموعات لسبب وجدت ضرورة له ، وتترك الخيار لهم
ستجد تلك الصورة أحدهم يقول : من معي ، وآخر يقول : أنا مع من
وربما كانت الصورة أكثر وضوحا في درس التربية الرياضية
ولهذا الموقف دلائل كثيرة للمربي يجدر الوقوف عندها
عبد الْملك بن مَرْوَان قَالَ لِابْنِ رَأس الجالوت : مَا عنْدكُمْ من الفراسة فِي الصّبيان فقَالَ كلاما منه : نرمقهم فَإِن سمعنَا مِنْهُم من يَقُول فِي لعبه : من يكون معي رَأَيْنَاهُ ذَا همة وحنو صدق فِيهِ ، وَإِن سمعناه يَقُول : مَعَ من أكون كرهناها مِنْهُ 0
ومن ذلك فأول مَا علم من حب ابْن الزبير للريادة أَنه كَانَ ذَات يَوْم يلْعَب مَعَ الصّبيان وَهُوَ صبي فَمر رجل فصاح عَلَيْهِم فَفرُّوا ، وَمَشى ابْن الزبير الْقَهْقَرِي وَقَالَ يَا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بِنَا عَلَيْهِ
في مهنتي في التعليم
دعمت صفة القيادة مرة ، وحددت منها مرة حتى لا تتحول رغبة في التسلط
وقفت كثيراً عند رغبة حالة الانضواء ضمن الشلة ( الجماعة )
واليوم اراجع نفسي
لأجد ………..
أننا نحن اليوم ، كبارا في السن وبتنا نخشى حتى القول
مين معي أو أنا مع مين
-------------

-         الأذكياء – ابن الجوزي (ص: 199)