الجمعة، 5 مايو 2017

ولربما كانت لغة العيون أكثر أثراً

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
لغة العيون
ولربما كانت لغة العيون أكثر أثراً ، وأشد وقعاَ من الكلمة المنطوقة
قد نصرخ في بيوتنا سروراً ، أو غضبا ، وربما حزناً
وكثيراً ما تكون ردة فعل من حولنا من خلال العيون
فهل جربنا أن نقرأ العيون
قد تكون معاتبة ، أو مؤنبة ، زاجرة
وعند العرب ( القول ) يقصد به كل فعل صادر عن الإنسان ، ولغة العيون صورة من صور الأفعال
قال زهير بن أبي سلمى:
فأن تك في صديقٍ أو عدو ... تخبرك العيون عن القلوب
وقَالَ أَبُو عُبَيْد الخراز: دخلت الْمَسْجِد الحرام فرأيت فقيرا عَلَيْهِ خرقتان يسأل شَيْئًا فأنفت نفسي منه ، فَقُلْتُ فِي نفسي: مثل هَذَا كُل عَلَى النَّاس ، فنظر إلي وَقَالَ: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ} [البقرة: 235] قَالَ: فاستغفرت فِي سرى فناداني وَقَالَ: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [الشورى: 25] .
----------------
-       الرسالة القشيرية - القشيري (2/ 393)
-       الأمثال لابن سلام (ص: 356)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق