الجمعة، 5 مايو 2017

أمعقول أن ندعو ، ولا نريد أن يستجيب الله لنا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
أخواتي إخوتي
وأقول : أمعقول أن ندعو ، ولا نريد أن يستجيب الله لنا
نحن نلهث في الدعاء راجين سائلين الله حوائجنا
في دمشق وفي مجلس علم أيام كنت طالبا في الجامعة
سأل شاب من خلال ورقة سؤالاً قال : يا سيدي أنا أسأل الله صباح ، مساء ، أن يكف بصري عن رؤية ما يغضب الله في الطريق ، ولا إجابة ؟!
فأجب الشيخ رحمه الله تعالى قائلاً : أيها الأخوة والأخوات
كثيراً ما ندعو الله وفي داخلنا خوف من أن يستجيب الله لنا ، فالقاعدة هي : في حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ….مَنْ يَتَحَرَّى الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ -
ولكن كيف سيستجيب ربنا وفي دخلنا خوف من الاستجابة ورغبة في عدمها
فلو استجاب الله لنا في كف النظر لما حرم ، لحرمت أبصارنا متعة النظر للمحرمات
ترى أندعو الله في رفع البلاء عن الشام وأهله صادقين
أم أن للبعض منا مصلحة في بقائه
فهناك من وجد الثراء فيه
وهناك من وجد الشهرة والمنصب من خلاله
وهناك من ….. ومن ومن
يا رب فرج عن الشام وأهل الشام ، والعراق ، وليبيا ، واليمن
يا رب فرجك عن بلاد المسلمين
---------
-       المعجم الأوسط (3/ 118)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق