الجمعة، 5 مايو 2017

المهم أنت المخطئ أو أنتِ مخطئة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
المهم أنت المخطئ أو أنتِ مخطئة
فمن أبواب رفع البلاء ترك المراء
تحضر مجلسا فتجد من في ظاهره يحاور آخراً
إلا أنك وبسهولة تكتشف أن الأمر مجر مراء لا أكثر
لا اعتراف بالخطأ ، ولا وقوف عند حدود ما يعلم أحد الطرفين
المهم الفوز بكلمة - أنت المخطئ – من خلال تعقب عثرة في الحديث
فهل للجدل خلقنا ؟ أم للوقوف عند الحق واتباعه ؟
وأبشع أشكال المراء أن تجد القوم يتحدثون فيما لا يعلمون
وينقلون من الشواهد ما جانب الحق وابتعد عن الحقيقة
في التاريخ مثلا تجد من يحدث الناس عن بلدة ربما كانت مدينته
وتسأله من أين لك هذا ، وأين وجدته
ويتعثر الرجل
حتى في تقييم الناس ، رفعاً أو خفضاً
مصدر الخبر مجهول ، أو ربما هيك سمعت
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
ولقد كان الشافعي يقول: ما ناظرت أحدا، فأردت بمناظرتي إياه غير الله، ولا أردت الجدال، وذلك أنه بلغني أن من ناظر أخاه في العلم يريد الغلبة، أحبط الله له عمله سبعين سنة.
--------------
-       سنن أبي داود (4/ 253)

-       المحاضرات والمحاورات (ص: 305)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق