الاثنين، 22 مايو 2017

الرزق مقرونا بالسعي وربما جاء دون سعي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الرزق مقرونا بالسعي وربما جاء دون سعي
كذلك فكثرة الجهد لا تزيد فيه ، كما أن التواكل سبيل للفقر والحرمان
في دمشق وفي بداية السبعينات من القرن الماضي ، وبين محطة الحجاز ومقهى الحجاز محل لبيع الفلافل ، اتخذ من اسم صاحبه عنوانا – فلافل القباني – عبر سنوات والمحل لا يهدأ حتى ليلاً فمن رغب بالشراء عليه الانتظار
من حيث الجودة فهناك كثيرة محلات ساوته أو فاقته جودة
لكن الرزق مساق لفم صاحبه
في نهاية السبعينات وفي أحد الأيام ، لفت نظري أن لا ازدحام أمام المحل
ساقني الفضول وبعد أيام عدت لأسأل نفسي ما الذي حصل ؟
لقد بيع المحل
حسنه صاحبه الجديد حتى في النوعية
واحد أو اثنان يشتريان ، أو لا أحد
في المعرة لو شئت لذكرت أمثلة فاقت المثل الذي ذكرت كوني أحد أبنائها
ورحم الله الإمام الشافعي حيث قال :
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي       وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
خرج رجل في ابتغاء الرزق فأعيا في طلبه، فجلس مستريحاً مقابله حائط، فقرأ فيه
لما رأيتك قاعداً مســــــــــــقبلي ... أيقنت أنــــــــــــك للهموم قرين
هون عليك وكن بربك واثقــــــاً ... فأخو التوكل شــــــــأنه التهوين
طرح الذى عن نفسـه في رزقه ...  لمــــــــــــــا تيقن أنه مضمون
فرجع إلى بلده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-         الهفوات النادرة (ص: 34)
-         البصائر والذخائر (3/ 157)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق