الجمعة، 5 مايو 2017

أحيان الصدق لا يكفي لوحده

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وأقول : أحيان الصدق لا يكفي لوحده
ولو أن الصدق يكفي لاتبع الناس محمد عليه الله الصلاة والسلام لصدقة ، وقد أقروا بذلك
وهذا لا يعني مجانبة الصدق لا قدر الله
ولكن القول والفعل الصادق يحتاج عند طرحه لوحدة المكيال بيننا ، وبين من نتوجه إليهم
وحدة المبدئ ، وحدة الهدف
وعندها تجد غرسة الحب التربة المناسبة  لها ، والحب الصادق يوجب الاتباع
جرب أن تعمد الى جماعة من الناس تتجاذب أفكارها مبادئ وقيم مختلفة متعارضة ، فهي بينها أوزاع وأشتات . . ثم ادعها ما شئت الى الوحدة والتضامن وحذرها ما شئت من بلاء الفرقة ومصائبها ، أفتسمع لندائك من مجيب ، أو تعثر لنصائحك على أي أثر ؟
بل جرب أن تقبل بنصائحك هذه الى أمة لا تطوف بها أفكار وقيم متخالفة ، ولكنها لا تمسك أيضاً بأي مبادئ أو قيم تلتقي عليها ، فان دعوتها الى تكون كدعوة ماء سارب عل وجه الأرض الى أن يجتمع ويتكاثف فوق بعضه دون أن يحصره أي حوض . !!
لو دعا محمد صلى الله عليه وسلم عرب الأوس والخزرج من أهل المدينة ، الى الحب والتآلف والاخاء ، قبل أن يغرس في أفئدتهم عقيدة الايمان بالله واتباع سنته وهديه ، لذهب دعاؤهم لهم أدراج الرياح ولضلت كلماته ـ على تأثيرها وبلاغتها ـ عن أسماعهم ولضاعت وسط معاركهم المحتدمة وحروبهم المستعرة.
-----------

-       من اسرار المنهج الرباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق