الأحد، 31 يوليو 2022

لماذا اختار المسلمون التقويم القمري ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

لماذا اختار المسلمون التقويم القمري ؟

التقويم ضرورة إنسانية حضارية ولا غنى لأي أمة من الأمم عنه لحاجتها إليه في كل مجالات حياتها وحتى اليومية منها وينطبق على كل الأمم قديمها وحديثها وبغض النظر عن صفة حياتها سواءً الزراعية منها أو الصناعية أو التجارية أو غير ذلك ، وكذلك في تطورات شؤونها كلها في الأمن والحرب في الإقامة وعلى صعيد الأفراد أو الجماعات  ، ولازالت الحاجة الإنسانية للتقويم تزداد مع قدمها الذي يمثل قدم التاريخ الإنساني ومنذ فجر التاريخ ، ولا تزال الحاجة الملحة في تزايد وعلى مدار الزمن حتى لم يعد بالإمكان تصور حياة فردية أو جماعية  بدونه .
وخالق هذا الكون بث فيه ما يمكن أن يحقق هذه الحاجة الإنسانية ، فكانت الشمس وكان القمر علامتان دقيقتان على ذلك من خلال الحركة والضوء فحركتهما دليلٌ نستطيع من خلاله معرفة بدء السنة وانتهائها وحساب الأشهر ومعرفة الأيام  ، والله عزل وجلّ لفت أنظار خلقه إلى هذه القضية الكونية بآيات قرآنية عديدة طلب الخالق منا مراقبة حركة هذين الجرمين  واستنباط تقويم يخدم حجاتنا عبر الزمن وقد وجه الله عز وجل أبصار البشر إلى السماء وخص القمر في مجال التقويم السنوي وجعل منه مقياس الزمن ومعرفة عدد السنين والحساب فقال الله سبحانه وتعالى : (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون /يونس/5/

والتقويم ما هو في الحقيقة إلا سجل للزمن بل يمكن أن نقول إنه يشتمل على خرائط الزمن مبينا عليها مواقع السنين والشهور والأيام ، فاليوم يتولد عن حركة الشمس والشهر يتولد عن حركة القمر والسنة حساب لعدد الأيام والشهور. وفي الآية دليل على أن الله عز وجل هيأ للإنسان أسباب معرفة علم التقويم قبل أن يخلق الإنسان نفسه لأهميته في حياته.
أجل إن لكل أمة من الأمم تقويمها الخاص بها ، فهي تعتز به وإليها ينتسب وبه تؤرخ أحداثها وأيامها وتحدد أعيادها ومناسكها ، فهو يمثل تاريخها ودينها وحضارتها ، وهو حافظ ذاكرتها بل وصندوق هذه الذكريات وديوان  أحداثها ومرآة ثقافتها ، ولذلك نجد أن المصريين والفرس والرومان واليونان والهنود والصينيين وغيرهم لهم تقويمهم الخاص بهم ، وكان يستحيل على أمة تؤرخ بتقويم أمة أخرى ، أو على أصحاب ديانة أن يؤرخوا بتقويم ديانة أخرى ، وذلك لاختلاف الأساس الذي اعتمد في التقويم حيث كان رجال الدين وفي كل أمة هم القيمون على التقويم يحددون بداية شهوره وأطوالها وطبيعة سنينه وأحوالها من حيث البسط والكبس وغيرها ، فنجد رهبان الرومان قوامين على تقويمهم ، وسدنة نار المجوس مسؤولين عن تقويمهم ، وكبار حاخامات السنهدرين من اليهود يختصون بتقويمهم ، والبابا غريغوري الثالث عشر على رأس لجنة تصحيح تقويم النصارى.
وفي تاريخنا نجد أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كان ذا علم وإطلاع واسع بتقاويم الأمم المجاورة من اليهود والفرس والأقباط والرومان ومن خلال هذه المعرفة أسس سيدنا عمر لهذه للأمة الإسلامية تقويمها الخاص بها فكان اختياره العمل بالتقويم القمري الذي يتناسب مع أعياد المسلمين ويعتمدون عليه في عباداتهم على نقائه عبر العصور وقد سلم هذا التقويم من العبث والتلوث كما حصل للتقاويم الأخرى التي خضعت في كثير من الأحيان للنزعات الذاتية والتي لا تتناسب والقيم الثابتة للأمة الإسلامية 0 لقد ألبست أسماء الآلهة الوثنية على أسماء شهورها وأيامها : فنجد مثلاً شهر يناير اسماً لأحد آلهة الرومان. وكذلك فبراير ومارس ، ونجد كذلك الأيام الأسبوعية تسمى بأسماء آلهة تعبد : فالأحد (صن دي) يوم الشمس ، والاثنين (من دي) يوم القمر ، وهكذا بقية الأسبوع.

لكن التقويم الذي أرده عمر رضي الله عنه واعتمده المسلمون نجده تقويم رباني سماوي كوني توقيفي قديم قدم البشرية ليس من ابتداع أحد الفلكيين ، وليس للفلكيين سلطان على أسماء الشهور العربية القمرية ، ولا على عددها أو تسلسلها أو أطوالها ، وإنما يتم كل ذلك في حركة كونية ربانية. وتم تحديد عدد الشهور السنوية في كتاب الله القويم( * إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين * /التوبة 36 /) . ولقد سمّى الله تعالى أحدها وهو رمضان ( * شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون * )/البقرة 185

وكان هذا الإرشاد الرباني توجيهاً لهذا الأمة للعمل وفق هذا التقويم كما أن العبادات ذات الدلالة السنوية والشهرية بنيت على هذا التقويم كالصيام والحج والنبي عليه الصلاة والسلام نجده اعتمدها بتسميتها وترتيبها فقد ورد في سنن داود عن أبي بكرة أن النبي  صلى الله عليه وسلم خطب في حجته فقال إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ) /سنن أبي داود ج: 2 ص: 195/ وكذلك في السنن الكبرى للإمام النسائي ج: 2 ص: 469/ ولم يقم بتبديلها وهذا دليل على ربانية هذا التقويم في الوقت الذي عبثت أصابع الفلكيين بتقويم الأمم الأخرى في كل جزئية من جزئياتها وفي أسماء شهورها بل و أطوالها وهيئاتها وترتيبها في حين لم نجد أنه ليس للفلكيين أو غيرهم سلطة على التقويم القمري بحيث لا يستطيع أحد استبدال اسم شهر بشهر أو موقع شهر بشهر أو تزيد فيه يوماً أو تنقص منه يوماً ، فهو تقويم كامل لا يحتاج إلى تعديل أو تصحيح ، وهو رباني من تقدير العزيز العليم .
ومن الأمثلة على العبث في تقاويم الأمم الأخرى نضرب بعض الأمثلة

التقويم الميلادي (اليولياني)

فقد نقل يوليوس قيصر بداية السنة من شهر مارس إلى شهر يناير في سنة 45 ق.م وقرر أن يكون عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا فبراير 29 يوماً ، وإن كانت السنة كبيسة يصبح ثلاثون يوماً ، وتكريماً ليولوس قيصي سمي شهر كونتليس (الشهر السابع) باسم يوليو وكان ذلك في سنة 44 ق . م وفي سنة 8 ق . م غير شهر سكستيلس باسم القيصر الذي انتصر على أنطونيو في موقعة أكتيوم سنة 31 ق . م ، ومن أجل مزيد من التكريم فقد زادوا يوماً في شهر أغسطس ليصبح 31 يوماً ق . م بأخذ يوم من أيام فبراير وترتب على هذا التغيير توالي ثلاثة أشهر بطول 31 يوماً الشهر(7 ، 8 ، 9) نتيجة لذلك أخذ اليوم الحادي والثلاثين من كل شهري سبتمبر ونوفمبر وأضيفا إلى شهري أكتوبر وديسمبر ، وقد حدث تعديل آخر في عهد الباب

التقويم الغريغوري

وينسب للبابا (غريغور الثالث عشر) الذي قام بإجراء تعديلات على التقويم اليولياني حيث عالج الثغرات الموجود في التقويم اليولياني ، وقد عرف هذا التقويم باسم التقويم الغريغوري وهو التقويم الذي يعمل به حالياً (التقويم الميلادي(
التقويم العربي قبل الإسلام :
اتبع العرب قبل الإسلام الحساب القمري ولكنهم لم يعتمدوا تقويماً خاصاً بهم يؤرخون وفقه أحداثهم رغم اعتمادهم السنة القمرية بأشهرها الاثنتي عشرة ، وقد اعتمدوا في تاريخهم على بعض الأحداث الكبرى ومن ذلك تأريخ بناء الكعبة زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام نحو عام 1855 ق.م وانهيار سد مأرب سنة 130 ق.م تقريباً ، وفاة كعب بن لؤي الجد السابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 59 ق.م وأرخوا برئاسة عمرو بن لحي سنة 260 ، وبعام الغدر ، وبعام الفيل وهو أشهرها سنة 571م ، وبحرب الفجار التي وقعت في الأشهر الحرم سنة 585م ، وبتاريخ تجديد الكعبة سنة 605م. وقد اختلفت أسماء الأشهر القمرية إلى أن وصلت إلى صورتها المعروفة عليها من عهد كلاب الجد الخامس للرسول الله صلى الله عليه وسلم كما يذكر البيروني في سنة 412م ، كما استخدم العرب في جاهليتهم الأشهر الشمسية في بعض المناطق وبخاصة في جنوب الجزيرة (أهل اليمن) وكانت سنتهم الشمسية متطابقة مع الأبراج الفلكية ألاثني عشر التي تمر بها الشمس بحيث يبدأ كل شهر مع بداية برج معين ، وقد قدم المؤرخون من أمثال : البيروني والمسعودي والمقريزي سلاسل لأسماء الشهور في الجاهلية منها : المؤتمر ، ناجر ، صوان ، حنتم ، زباء ، الأصم ، عادل ، نافق ، واغل ، هراغ ، برك. أما الشهور الحالية فقد عرفت منذ أواخر القرن الخامس الميلادي ، ويشكل محرم بداية السنة الهجرية كما كان عليه الحال قبل ذلك في اعتباره أول السنة القمرية ، وقد لجأ العرب قبل الإسلام إلى نظام النسيء الذي يعطيهم الحق في تأخير أو تسبيق بعض الأشهر المعروفة بالحرم وهي أربعة ( ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، رجب) وكان النسأة أي من يتولون شؤون النسيء وهم كنانة يسمون بالقلامس وكان القلمس يعلن في نهاية موسم الحج عن الشهر المؤجل في العام التالي ، وفي ذلك يقول قائلهم.
                        لنا ناسئ تمشون تحت لوائه*** يحل إذا شاء الشهور ويحرم
ولقد استمرت عادة النسيء حتى جاء الإسلام محرماً إياها : قال تعالى : (إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ...) الآية ، وكان العرب يعتبرون كلا من الشهور الزوجية 29 يوماً ويسمونها ناقصة ، وقد حاول العرب اعتماد سنة قمرية عن طريق كبس السنة القمرية لتصبح معادلة للسنة الشمسية ويقول (البيروني والمقريزي) : إنهم كانوا يضيفون تسعة أشهر كل 24 سنة قمرية ، ويقول المسعودي : إنه كانوا يكسبون كل ثلاث سنوات شهراً وحداً.
قصة التقويم الهجري :
لقد استمر المسلمون فترة من الزمن على ما كانوا عليه من قبل حيث لم تعط السنوات تواريخ رقمية تدل عليها ، وإنما أعطيت أسماء تدل على أشهر الحوادث ، وقد أخذت السنوات العشر التالية للهجرة وحتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، الأسماء التالية :

السنة الأولى : سنة الإذن (الإذن بالهجرة)
السنة الثانية : سنة الأمر (الأمر بالقتال)

السنة الثالثة : سنة التمحيص
السنة الرابعة  :  الترفئة
السنة الخامسة : الزلزال
السنة السادسة : الاستئناس
السنة السابعة : الاستغلاب
السنة الثامنة : الاستواء
السنة التاسعة : البراءة

السنة العاشرة : الوداع

وكنا نسمع عن عام الطاعون ، أي طاعون عمواس ، وعام الرمادة حتى خلافة عمر بن الخطاب ، فقد ورد في السنة الثالثة من خلافته كتاب من أبي موسى الأشعري عامله على البصرة يقول فيه : (إنه يأتينا من أمير المؤمنين كتب فلا ندرى على أي نعمل وقد قرأنا كتاباً محله شعبان فلا ندري أهو الذي نحن فيه أم الماضي ! عندها جمع عمر أكابر الصحابة للتداول في هذا الأمر ، وكان ذلك في يوم الأربعاء 20 جمادى الآخرة من عام 17هـ ، وانتهوا إلى ضرورة اختيار مبدأ التاريخ الإسلامي ، وتباينت الآراء : فمنهم من رأى الأخذ بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنهم من رأى ببعثته ، ومنهم من رأى العمل بتقويم الفرس أو الروم ، لكن الرأي استقر على الأخذ برأي علي بن أبي طالب الذي أشار إلى جعل مبدأ التقويم من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذ أول المحرم من السنة التي هاجر الرسول فيها الرسول صلى الله عليه وسلم مبدأ التاريخ الإسلامي ، على الرغم من أن الهجرة لم تبدأ ولم تنته في ذلك اليوم إنما بدأت في أواخر شهر صفر ووصل رسول الله صلى الله عليه وسلم مشارف المدينة يوم الاثنين الثامن من ربيع الأول ثم دخل المدينة يوم الجمعة 12 من ربيع الأول .
ولم يكن هذا التقويم بدعة حيث نجد التقويم الميلادي قام على مثل هذه الطريقة فقد ولد المسيح عليه السلام في 25 ديسمبر ولكن اختير الأول من يناير السابق له وليس اللاحق مبدأ للسنة الميلادية ، لأن يناير كان مبدأ للسنين عند الرومان من قبل ، وتوافق بداية التقويم الهجري يوم الجمعة 16 من يوليو 622م. ومن هنا نجد أن للتقويم الإسلامي استقلاليته وخصوصيته ، ويختلف عن تقاويم الأمم الأخرى حيث اعتمد التقويم القمري الرباني تقويماً خاصاً بالأمة الإسلامية ، ولقد كان التقويم اليهودي من قبل قمرياً ثم حوله حاخاماتهم إلى النظام الشمسي المختلط بحيث تكون شهوره قمرية وسنته شمسية.وكان تأسيس عمر للتقويم الهجري من أعظم إنجازاته الحضارية في إطار تنظيم الدولة الإسلامية كما اعتبر التقويم اليولياني من أعظم إنجازات يوليوس قيصر الحضارية ، ولقد مر التقويم الشمسي بمراحل من الأخطاء الفلكية والحسابية وما زال بحاجة إلى التصحيح فالخطأ يحتاج المتخصصون إلى قرون للكشف عن تلك الأخطاء المتراكمة وهذا ما حدث بالفعل.
أما النظام التقويم القمري فيستحيل عليه الخطأ وإن وقع الخطأ من جهة البشر فبإمكان أي إنسان أن يكتشفه في غضون يوم أو يومين ويتم تصحيح العمل به تلقائياً.

يا رب  اجعل هذه السنة سنة فرج على سوريا وأهل سوريا



السبت، 30 يوليو 2022

لقمة بلقمة ومن حكايا السلف نتعلم في المعرة يقولون : كل شي قرضة ودين ، حتى دموع العين .

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

لقمة بلقمة

ومن حكايا السلف نتعلم

في المعرة يقولون : كل شي قرضة ودين ، حتى دموع العين .

والمثل فيه إشارة إلى أن أثر الفعل أينا كان لا وأن يرد بما يماثله ، والفارق هو الزمن ، قد يحوجنا الزمن ، ومرة أخرى قد يحتاج إلينا . قد نتمنى الأذى لمن نكره ، وقد يحوجنا الزمن إليهم في أشد قسوة لا تسمح لنا بالخيار .

حكى- ان رجلا سقاء بمدينة بخارى كان يحمل الماء الى دار صائغ مدة ثلاثين سنة وكان لذلك الصائغ زوجة صالحة فى نهاية الحسن والبهاء فجاء السقاء على عادته يوما وأخذ بيدها وعصرها فلما جاء زوجها من السوق قالت ما فعلت اليوم خلاف رضى الله تعالى فقال ما صنعت شيئا فألحت عليه فقال جاءت امرأة الى دكاني وكان عندي سوار فوضعته في ساعدها فأعجبني بياضها فعصرتها فقالت الله اكبر هذه حكمة خيانة السقاء اليوم فقال الصائغ أيتها المرأة انى تبت فاجعليني فى حل فلما كان الغد جاء السقاء وتاب وقال يا صاحبة المنزل اجعليني في حل فان الشيطان قد أضلني فقالت امض فان الخطأ لم يكن إلا من الشيخ الذي فى الدكان فانه لما غير حاله مع الله بمس الأجنبية غير الله حاله معه بمس الأجنبي زوجته .

حدّث أبو بكر البسطامي قال: كان لامرأة، ابن ، غاب عنها، غيبة منقطعة. فجلست تأكل يوما، فحين قطعت لقمة، وأهوت بها إليّ فيها. تصدّق منها سائل وقف بالباب، فامتنعت من أكل اللقمة، وحملتها مع تمام الرغيف، فتصدّقت بها، وبقيت جائعة. وكانت شديدة الحذر على ابنها، والدعاء بردّه، فما مضت إلّا ليال يسيرة على هذا الحديث، حتى قدم ابنها، فأخبر بشدائد مرّت به عظيمة. وقال: أعظم شيء مرّ على رأسي، أنّي كنت في وقت كذا، أسلك أجمة في البلد الفلاني، إذ خرج أسد، فقبض عليّ من حمار كنت فوقه، فغار الحمار فتشبّكت مخالب السبع، في مرقّعة كانت عليّ، فما وصلت إليّ، وذهب عقلي، وجرّني فأدخلني الأجمة. فما هو إلّا أن برك عليّ ليفرسني، حتى رأيت رجلا عظيم الخلق، أبيض الوجه والثياب، وقد جاء حتى قبض على قفا الأسد، وشاله حتى خبط به الأرض، وقال: قم يا كلب، لقمة بلقمة.

فقام السبع مهرولا، وثاب إليّ عقلي ، وطلبت الرجل، فلم أجده. وجلست ساعات، إلى أن عادت إليّ قوّتي، ثم نظرت إلى نفسي، فلم أجد بها بأسا، فمشيت، فلحقت القافلة، وأخبرتهم فعجبوا من خلاصي، ولم أدر ما معنى لقمة بلقمة. فنظرت المرأة إلى الوقت فإذا هو الوقت الذي أخرجت اللقمة من فيها، فتصدّقت بها. فأخبرته الخبر .

وأنا أخبر من كان سببا في أذانا والبلاء الذي نحن فيه فأقول : عين الله ترقبكم ، ولن يتركم أعمالكم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة – أبو علي التنوخي(2/ 42)

روح البيان - إسماعيل حقي بن مصطفى الاستانبولي أبو الفداء (7/ 271)



الخميس، 28 يوليو 2022

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل سؤال : ما دلالة تأنيث (يأتين) في قوله تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج) ولماذا لم تأتي يأتونك؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ولمسات بيانية في نصوص من التنزيل 
سؤال : ما دلالة تأنيث (يأتين) في قوله تعالى (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج) ولماذا لم تأتي يأتونك؟

يقول الدكتور فاضل أحسن الله جزاءه : أولاً ذكر تعالى في الآية قسمين:

رجالاً أي مشاة يمشون على أرجلهم وليس بمعنى رجال عكس النساء.

على كل ضامر: أي الركبان على كل ضامر. والضامر هي المهزولة من التعب والسفر من كل فج عميق ولذا تناسبت كلمة ضامر مع فج عميق للدلالة على التعب والسفر الطويل الذي جعل الإبل مهزولة.

فالمعنى أن يأتوك مشاة ويأتوك ركباناً على كل ضامر وهذه الإبل يأتين من كل فج عميق (يأتين) وصف لما يُركب وعادة تكون الإبل في المسافات الطويلة وليس للنساء. فيأتين تعود على كل ضامر ولا تعود على نساء أو غيرهم. فرجالاً تعني مشاة على أرجلهم وركباناً (على الحيوانات الضامرة التي تأتي من كل فج عميق) .

-------

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات - الدكتور فاضل صالح السامرائي  (ص : 938  )



شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه مناظرة بين الشافعي مع أبي ثور والكربيسي : بم تستفتح الصلاة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ  مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

مناظرة بين الشافعي مع أبي ثور والكربيسي : بم تستفتح الصلاة

قال أبو ثور كنت أن والحسين الكرابيسي من أصحاب الرأي ، فاما قد الشافعي العراق ، قصدناه وامتحناه بمسائل عويصة من فقه أبي حنيفة فأجاب عنها .

ثم قال يا أبا ثور : بماذا تستفتح الصلاة ؟ بفرض أو بنفل :

فقلت : بفرض

فقال : أخطأت

فقلت : بنفل

قال : أخطأت

فقلت : بماذا أستفتحها ؟

فقال الشافعي : بهما . وهما التكبير ، ورفع اليدين . التكبير فرض ورفع اليدين نفل ، وبهما تستفتح الصلاة

قال : ثم صرنا بعد ذلك من أصحابه

مناقب الشافعي – للفخر الرازي



الأربعاء، 27 يوليو 2022

مازلنا مع الحج معاناة حجاج بيت الله الحرام حال أدائهم مناسك الحج : حسين العبد الله وشراهة القتل .

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

مازلنا مع الحج

معاناة حجاج بيت الله الحرام حال أدائهم مناسك الحج : حسين العبد الله وشراهة القتل .

في سنة 953 هـ 1547م تولى إمرة الحجاج حسين عبد الله كاشف إقليمي الفيوم والبهنساوية . وهو رجل جمع ما بين الفروسية والشجاعة والهمة العالية والكرم النفسي . لكنه كان مولعا بسفك الدماء وقتل النفس في الحِلِّ والحرم وحتى في حالة الإحرام وتلك المواقف العظام . وحتى إذا كانت جريمة المقتول تافهة جدا ثبتت أم لم تثبت . أمسك جماعة من عربان المحمل ومع غيرهم في طرف الحج ، فأمسكهم ونوع لهم القتل ، فعلق بعضهم في حديدة على شجر العضاة الكبار وهم أحياء وأطلق تحتهم النيران الشديدة بعد أن أمر بجمع الحطب الكثير الصلب ، وأجج النار إلى أن أحرقتهم وذاب لحمهم ، وأمر المشاعلي أن ينادي تختهم يا لحم مشوي : كل كذا وكذا رطل بنصف . فحينئذن لقب بحسين الشَّوى ، وكان الحجاج يقولون : امش ولا تتلوى واحذر حسين الشوى . وعند دخوله إلى مكة المكرمة متلبس بإحرام العمرة ممسك بوادي طارف المنحنى وقت الغروب خمسة أنفار من عربان الحجاز ليس لهم جريمة . وطلب السياف فلم يجده ، فرمى أعناقهم بيده وتركهم .

أحضر إليه شاب صغير ما خط شاربه ادعى عليه رجل بفضة له ، فأمر بضرب عنقه ، دون التحقق من وجودها معه أو سرقتها

وللموضوع تتمة بإذن الله تعالى

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــ

الرحلة الحجازية لمحمد السنوسي



الثلاثاء، 26 يوليو 2022

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية جاهلية : جانب من المعتقدات الدينية عادات في الأشهر الحُرُم – أهل الوبر وأهل المدر - الذبائح

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية جاهلية :

جانب من المعتقدات الدينية

عادات في الأشهر الحُرُم  – أهل الوبر وأهل المدر - الذبائح

 وكانت العرب في الجاهلية تتوالى عليهم ثلاثة أشهر حرم فتشق عليهم، فكانوا يولون الموسم رجلاً يسمعون له ويطيعون، فإذا أرادوا الصدر عن الحج قام فقال: أنا الذي لا أحاب ولا أعاب. فيقال له: صدقت. أنسئنا شهراً. يريدون أخر عنا حرمة المحرم إلى صفر وأحل المحرم. فيفعل ذلك. وإنما يدعوهم إلى ذلك توالى ثلاثة أشهر حرم لا يغيرون فيها، وإنما كان معاشهم من الإغارة، فكان يحل لهم المحرم ويحرم عليهم صفراً عاماً، فإذا كان العام الآخر أعاد تحريم المحرم وأحل صفراً. ولم يكونوا يفعلون ذلك في كل عام.

 (إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليوطئوا عدة ما حرم الله) أي ليوفقوا عدة الشهور التي حرم الله، فإذا أحلوا شهراً مكانه شهراً لتكون العدة سواء.

وَكَانُوا إِذا كَانَت مداراة أَو نِكَاح أَو أَمر يريدونه، فَلَا يَدْرُونَ مَا الْأَمر فِيهِ، وَلم يَصح لَهُم، أخذُوا قداحاً لَهُم فِيهَا افْعَل، وَلَا تفعل، وَنعم، لَا، خير، شَرّ، بطيء، سريع أما المداراة فَإِن قداحها كَانَت بيضًا لَيْسَ فِيهَا شَيْء، كَانُوا يجيلونها، فَمن خرج سَهْمه فَالْحق لَهُ، وللحضر وَالسّفر سَهْمَان فَيَأْتُونَ السادن من سدنة الْأَوْثَان فَيَقُول السادن: اللَّهُمَّ أَيهمَا كَانَ خيرا فَأخْرجهُ لفُلَان: فيرضى بِمَا خرج لَهُ. وَإِذا شكوا فِي نسب الرجل أجالوا لَهُ القداح وفيهَا: صَرِيح وملصق فَإِن خرج الصَّرِيح ألحقوه بهم وَلَو كَانَ دعياً، وَإِن خرج الملصق نفوه وَإِن كَانَ صَرِيحًا، فَهَذِهِ قداح الاستقسام.

وأهل الْمدر : كَانُوا إِذا حرثوا حرثاً، وغرسوا غرساً، خطوا فِي وَسطه خطا، فقسموه بَين اثْنَيْنِ، فَقَالُوا: مَا دون هَذَا الْخط لآلهتهم، وَمَا وَرَاءه لله. فَإِن سقط مِمَّا جعلُوا لآلهتهم أَقروهُ، وَإِذا أرْسلُوا المَاء فِي الَّذِي لآلهتهم فانفتح فِي الَّذِي سموهُ لله سدوه .

وكَانَ أهل الْوَبر يقطعون لآلهتهم من أَمْوَالهم من اللَّحْم، وَأهل الْمدر يقطعون لَهَا من الْحَرْث، فَكَانَت النَّاقة إِذا أنجبت خَمْسَة أبطن عَمدُوا إِلَى الْخَامِس - مَا لم يكن ذكرا - فشقوا أذنها وتركوها فَتلك الْبحيرَة .

وَيصب دَمهَا على رَأس الصَّنَم، وَذَلِكَ يَفْعَلُونَهُ فِي رَجَب

ــــــــــــــــــــــــ

الفاخر – ابن عاصم (ص: 266)

نثر الدر في المحاضرات – الآبي (6/ 236)

 

أهل الْوَبر : يَعْنِي أهل الْإِبِل ذَات الْوَبر

أهل المَدَر: سكان البيوت المبنيّة، خلاف أهل الوبَر وهم البدو سكان الخِيام.

المداراة: المخالفة والمدافعة



الأحد، 24 يوليو 2022

العود المكسور أنصفني وإلا رفعت أمري إلى الله ومن عدالة السلف عبد الملك بن مروان – أبو جعفر المنصور - أحمد بن طولون

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

العود المكسور

أنصفني وإلا رفعت أمري إلى الله

ومن عدالة السلف

عبد الملك بن مروان – أبو جعفر المنصور - أحمد بن طولون

وقف يهودي لعبد الملك بن مروان فقال: يا أمير المؤمنين إن بعض خاصتك ظلمني فأنصفني منه وأذقني حلاوة العدل، فأعرض عنه، فوقف له ثانيا، فلم يلتفت إليه، فوقف له مرة ثالثة، وقال يا أمير المؤمنين إنا نجد في التوراة المنزّلة على كليم الله موسى صلوات الله وسلامه عليه: إن الإمام لا يكون شريكا في ظلم أحد حتى يرفع إليه فإذا رفع إليه ذلك ولم يزله، فقد شاركه في الظلم والجور. فلما سمع عبد الملك كلامه فزع وبعث في الحال إلى من ظلمه، فعزله وأخذ لليهودي حقه منه.

وروي أن رجلا من العقلاء غصبه بعض الولاة ضيعة له، فأتى إلى المنصور، فقال له: أصلحك الله يا أمير المؤمنين أأذكر لك حاجتي أم أضرب لك قبلها مثلا؟ فقال: بل اضرب المثل. فقال: إن الطفل الصغير إذا نابه أمر يكرهه فإنما يفزع إلى أمه إذ لا يعرف غيرها وظنا منه أن لا ناصر له غيرها، فإذا ترعرع واشتد كان فراره إلى أبيه، فإذا بلغ وصار رجلا وحدث به أمر شكاه إلى الوالي لعلمه أنه أقوى من أبيه، فإذا زاد عقله شكاه إلى السلطان لعلمه أنه أقوى مما سواه، فإن لم ينصفه السلطان شكاه إلى الله تعالى لعلمه أنه أقوى من السلطان، وقد نزلت بي نازلة، وليس أحد فوقك أقوى منك إلا الله تعالى، فإن أنصفتني وإلا رفعت أمري إلى الله تعالى في الموسم، فإني متوجه إلى بيته وحرمه. فقال المنصور: بل ننصفك، وأمر أن يكتب إلى واليه بردّ ضيعته إليه.

وروي أنّ العباس بن أحمد بن طولون استدعى مغنيّة وهو مصطبح، فلقيها بعض صالحي مصر ومعها غلام يحمل عودها فكسره، ودخل العباس إلى أبيه فأخبره، فأرسل أحمد بن طولون فأحضر الرجل الصالح وقال له: أنت الذي كسرت العود؟ قال: نعم، قال: فعلمت لمن هو؟ قال: نعم، قال: لمن هو؟ قال: لابنك العباس. قال: أفما أكرمته لي؟ قال: أكرم لك بمعصية، والله عزّ وجلّ يقول (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(التوبة: 71) وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. فأطرق أحمد بن طولون ثم رفع رأسه وقال: كلّ منكر تراه فغيّره وأنا من ورائك، وصرفه مكرّما.

ونحن اليوم نرفع أمرنا إلى الله نشتكي ما حل بنا من بلاء . نشتكي من أناس ضيعوا الوطن والأهل .

العدل ما وافق المصلحة عندهم

سعيدون بمن نافق لهم

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

التذكرة الحمدونية (3/ 201)

المستطرف في كل فن مستطرف (ص: 113)

 

 


السبت، 23 يوليو 2022

أسوأ الناس حالا

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أسوأ الناس حالا
السّوء نعت لكلّ شيء رديء. والسَّيَّىء والسَّيِّئة: عملان قبيحان .
قيل لبعض العلماء: من أسوأ الناس حالا؟ قال: من لا يثق بأحد لسوء ظنّه، ولا يثق به أحد لسوء فعله.
ترى هل وصلنا الحال إلى لدرجة أصبحنا فيها من أسوء الناس حال ؟! لقد ندرت الثقة ، واتسعت مساحة سوء الظن .
بمن نثق فالكل يريك من نفسه أنه الأصح . وإن نقبت مع الصبر وجدته متقلب الحال يلهث وراء منصب أو مال وجاه
ثوبه الظاهري النسك والطاهرة ، يستر داخله جسدا داخله الشيطان حتى امتزج مع الدم .
تحريض يتوجه ضد من لم في صفه حتى ينسدل التحريض تجاه الأهل إن كانوا خارج إطار نزواته . يسعد حين يتبنى الشتم والسب بحالة اعجاب تأتيه من جاهل ، وثناء من الشيطان .
أقول إن كل من جانب شرع الله من أسوء الناس حالا ، ولكن هل أمر الشرع الحكيم بتأجيج نار الفتنة بين أهل البلد الواحد
شرع الله أيها الأخوة ما جاء ليفرض قهرا من علٍ ، عمر بن عبد العزيز لم يفرض الصلاح على الناس بقوة القانون ، بل أصلح من نفسه فأصلح الله الرعية .
وهناك ما كان هدف ( تمشاية الحال ) و ( أشو بنا ) و ( فخار يطربش بعضو ) من أين جاء ؟ ولم ؟
حيرة تركبه لجهل سيطر عليه ، لا يبغي الخلاص منه .
قيل لبعض العلماء: من أسوأ الناس حالا؟ قال: عبد الله بن عبد الأعلى الشيباني، القائل عند موته: دخلتها جاهلا، وأقمت فيها حائرا، وأخرجت منها كارها- يعني الدنيا.
ولعل أم كلثوم وصفت حال هؤلاء
لبست ثوب العيش لم اُسْتَشَرْ .. وحِرتُ فيه بين شتى الفِكر
وسوف انضو الثوب عني ولم .. أُدْرِكْ لماذا جِئْتُ أين المفر
ويبقى المخلصون في حالة ألم
قال أبو الطيب المتنبي :
وأتعَبُ خلق اللهِ من زاد همّه ... وقصّر عمّا تشتَهي النّفْسُ وجدُه
ـــــــــــــــــــ
البرصان والعرجان والعميان والحولان - الجاحظ(ص: 32)
البيان والتبيين (3/ 113)
الوساطه بين المتنبي وخصومه ونقد شعره – الجرجاني (ص: 387)


الخميس، 21 يوليو 2022

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل سؤال : كيف نقرأ كلمة يحسب في القرآن بالفتح أو بالكسر؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ولمسات بيانية في نصوص من التنزيل 
سؤال : كيف نقرأ كلمة يحسب في القرآن بالفتح أو بالكسر؟

يقول الدكتور فاضل أحسن الله جزاءه : كل قراءة متواترة هي قرآن يمكن أن يقرأ بها في الصلاة وغيرها وهي القراءات العشر التي أحصاها الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر.

في اللغة الأكثر أن يستعمل حسِب يحسَب وهي في الباب الرابع من أبواب الثلاثي الستة كما يقسمها أهل اللغة. أما حسِب يحسِب فهي وردت في الباب السادس وهي قليلة.

أما حسَب يحسُب بالضم فهي بمعنى العدّ.

فيجوز القول يحسِب ويحسَب في اللغة ومن حيث القراءات يقرأ بالمتواتر.

-------

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات - الدكتور فاضل صالح السامرائي  (ص : 938  )