الأربعاء، 9 مايو 2018

من ملابسنا قديما الزَّعْبُوط:


من ملابسنا قديما
الزَّعْبُوط:
من لباس المرأة في سوريا ويستخدم في العمل البيتي ( تنظيف البيت ) رقيق يستر من الصدر حتى الركبة لا أكمام له ، وترتديه المرأة  في الحمام العامة مصنوع من القطن غالباُ  وهو من ملابس الفقراء ، وفي مصر وفي النصف الأول من القرن التاسع عشر، استخدم  الزَّعْبُوط وهو فيها عبارة عن سروال فوقه قميص طويل فضفاض، أو ثوب أزرق واسع الأكمام من الكتان أو القطن أو من الصوف الأسمر، وهو يُشق ابتداءً من الرقبة إلى الوسط تقريبًا، ويتمنطق البعض بمنطقة بيضاء أو حمراء من الصوف. وهذا اللباس يرتديه الذكور  في مصر ، ويُلبس عادة في الشتاء. وقيل أن الكلمة أسبانية: Caopte قد تسللت إلى اللغة العربية التى يتكلمها الأفارقة
المعجم العربي لأسماء الملابس (ص: 210)


مؤلمة أن يتحدث الأب عن ابن له ، وكأنه يتحدث عن غريب


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مؤلمة أن يتحدث الأب عن ابن له ، وكأنه يتحدث عن غريب
تعلمنا عند ذكر من نحب من البشر أن نثني عليه
أبا أو أما أو زوجة
أختاً ، أخا كان أم صديق
يُذكر النَّبِيُّ فنتبع ذكره بـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  ، وكذلك عند ذكر الأنبياء عليهم السلام
وعند ذكر صحابة النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لا ننسى قولنا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ   
نحن أتباع دين لا يعرف اللؤم ، ولا يقر الحقد
أول الرسل سيدنا نوح ، ما نسي ولده وقد أعجزه في دعوته إلى الله
وأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه رغب في الاستغفار لأبيه
وكلنا يعلم استغفار النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمنافقين حتى نُهي عنه
وتجد من يحدثك عن أبيه ، ويمن على مسامعك -بقوله : ربي يرحمو  ، وإن كان حياً ذكره بأسلوب لو ذكر امرأ يعرفه مجرد معرفة ، لا ستخدم كلمات أجل
والأغرب أن تجد أباً تسأله عن ولده فيقول : الغريب أحسن منو
لا تستغربوا فقد يكون الأب سببا في هكذا حالة
إلا أن الولد لا يعذر ، في جفاء والديه
ومن البر المستحدث : تحولنا لنجل آباءنا أمواتا ، ونسيناهم وهم أحياء

في زمن العلم ابتلينا بانتشار الأمية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
في زمن العلم ابتلينا بانتشار الأمية
سبعة عشر إنسانا كانوا نواة لأمة العلم والتعليم
وعشرات آلاف المعلمين عاجزون عن كبح جماح تيسونامي الأمية التي هي سر أسرار البلاء
كان العرب حراصا علي ادماج ابنائهم في التعليم ولاسيما حفظ القرآن الكريم بل علي اجبارهم عليه استجابة لأمر الكتاب فاذا افلت احدهم من قيد التعليم صغيرا رد اليه كبيرا.
حتى جاء في جمهرة أنساب العرب لابن حزم في ذكر خالد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان قوله: وهو الذي امر به يزيد بن عبد الملك ان يحمل الي الكتاب حتي يتعلم القرآن مع الصبيان فمات كمدا.
فهذا سبق عربي في الحرص علي استدراك تعليم من فاته التعليم وفي حرص الولاة علي تعميم التعليم.
جاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربية غير سبعة عشر إنسانا، وهم: علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، وعثمان، وأبو عبيدة بن الجراح، وأبان بن سعيد بن العاص، وخالد بن سعيد أخوه، وأبو حذيفة ابن عتبة، ويزيد بن أبي سفيان، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، والعلاء بن الحضرمي وأبو سلمة بن عبد الأسد، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح وحويطب بن عبد العزى، وأبو سفيان بن حرب، ومعاوية ولده، وجهيم بن الصلت بن مخرمة.
فكيف بالبلاء أن يزول عن أمة صادقت الجهل
ــــــــــــــــــ
جمهرة أنساب العرب لابن حزم (1/ 83)
العقد الفريد (4/ 240)
ـــــــــــــــــــ
قال المأمون لأبي علي المعروف بأبي يعلي المنقريّ: بلغني أنك أمّيّ، وأنك لا تقيم الشعر، وأنك تلحن في كلامك. فقال: يا أمير المؤمنين، أمّا اللحن فربما سبقني لساني بالشيء منه، وأما الأمّية وكسر الشعر فقد كان النبي صلّى الله عليه وسلم أميا وكان لا ينشد الشعر. قال المأمون: سألتك عن ثلاث عيوب فيك فزدتني عيبا رابعا، وهو الجهل.
يا جاهل، إن ذلك في النبي صلّى الله عليه وسلم فضيلة، وفيك وفي أمثالك نقيصة، وإنما منع ذلك النبي صلّى الله عليه وسلم لنفي الظّنّة عنه، لا لعيب في الشعر والكتاب، وقد قال تبارك وتعالى:
وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ
العقد الفريد (2/ 308)


قيل في المثل العربي : كل خاطبٍ على لسانه تمرةٌ


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قيل في المثل العربي : كل خاطبٍ على لسانه تمرةٌ
ويضرب لمن يحلو كلامه عند طلب الحاجة؛ لأن الخاطب أحلى الناس كلاماً.
وبعد أن يعاني الأمرين وربما تذلل ليتحقق له ما يريد : شراكة في تجارة – مصيبة حلت به وبيدك حلها – منصب يبتغيه ، وقد وجد فيك السبيل لبلوغه ، وربما مصاهرة وهي أجل المصائب
انقلب عليك لا ليتحول إلى وزعة بل إلى ثُعْبة
وكأنك قد أجرمت إذ قضيت حاجته
مقولته عنك بعدها : ماسكوا من إيدو اللي بتوجعو
تحول وده إلى خصومة
يصطنع السوء وينسبه إليك ..وانقلب عسل كلامه إلى فجور
جزاؤه لك كجزاء سنمار.
حكى العلماء، إنّه كان بنَّاء جيداً، وهو من الروم، فبنى الخورق الذي بظهر الكوفة للنعمان أبن امرئ القيس، فلما نظر إليه النعمان كره إنَّ يعمل مثله لغيره، فألقاه من أعلى الخورنق فخر ميتاً.
جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
ـــــــــــــــــــــ
الأمثال لابن سلام (ص: 273)

الثُعْبة: دابَّة أغْلظ من الوَزَغة تلسع، لَهَا عينان خَضْرَاوَان وَرُبمَا قَتَلت. ويندر من ينجو من لدغته
الوزعة : أبو بريص

ما أحرانا أن لا نكون تلك القشة التي قصمت ظهر البعير


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ما أحرانا أن لا نكون تلك القشة التي قصمت ظهر البعير
وأن نبتعد ما قدرنا عن مقولة خرباني وخرباني بقى انتي بدّك تجلسا
يحكى أن رجلا كان لديه جمل فأراد أن يسافر الى بلد ما فجعل يحمل امتاعا كثيرة فوق ظهر ذلك الجمل حتى كوم فوق ظهره ما يحمله أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من ثقل المتاع والناس يصرخون بوجه صاحب الجمل يكفي ما حملت عليه الا ان صاحب الجمل لم يهتم، بل اخذ حزمة من قش فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع، فما كان من الجمل الا أن سقط أرضا فتعجب الناس وقالوا: قشة قصمت ظهر البعير.
والحقيقة ان القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره، بل ان الأحمال الثقيلة هي التي فعلت ذلك، فالبعير لم يعد يحتمل فسقط 
القضية متسعة تشمل مناحي الحياة كلها ،من القمة حتى قاعدة الهرم
خلاف بين اثنين كاد يبلغ القطيعة ، ونأتي نحن بشوية بهار نضيفها
مساهمة في سوء سلوك لاستخدام الطريق والمقولة : اللي بيمشي صح بهلوقت بتوقاع براسو خليك ماشي على عماها
مقطع فيديو مختلط وفتاة ترقص في حفلة مولد ، نتداوله على أساس أننا في حزن على واقع مؤلم ، ومن جوا : آه لو كنت في الحفلة وشفتا – نيتي فعل الخير - على الأقل بكون شاهد صدق 
طاعة في إزالة عثرة – قطعة زجاج أو مسمار – تلتقطه لتبعده . ويناديك من سايرك - هذا إن احترمك – حاجي ياه الأرض مليان قزاز أشو بدو يزود وينقص المسمار
وبهذه الشمائل التي تستجر البلاء ، نرفع أيدينا لربنا قائلين : يا رب فرجك
المشكلة وما يجب أن نفهمه أن عمل الخير ينطلق بأبسط الخطوات

خَلْف وخَلَف جرب أن تقرأ نفسك وإن مرة في حياتك


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
خَلْف وخَلَف
جرب أن تقرأ نفسك وإن مرة في حياتك
لتضعها بين خَلْف وخَلَف : الأولى: بسكون اللام ويُراد بها الأشرار من عَقِب الإنسان وأولاده، فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59) سورة مريم
ورحم الله القائل : ذَهَبَ الذِينَ يُعاشُ فِي أكنَافِهمْ ... وبَقِيتُ في خَلْف كجِلْدِ الأجْرَبِ
ضيعوا حتى صلاتهم التي لا يملكون من الدين سواها
فقراء في كل شيء ، فبماذا يزكون  ، وقد أراحهم فقرهم هذا من أداء فريضة الحج
مريضون : فسقط عنهم الصيام
والأخرى: بفتح اللام ويُراد بها الأخيار  . قال الله تعالى : فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿١٧٠﴾ ۞سورة آل عمران
فمن كان من الصنف الأول ، ومقولتهم : ما كنا منعرف بدو يصير هيك
فقد أضاع وضيع
ومن كان من الصنف الثاني : فقد ورث الخير وبنى عليه
ورحم الله عبد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
لَسنا وَإِن كَرُمَت أَوائِلُنا    ...   يَوماً عَلى الأَحسابِ نَتَّكِلُ
نَبني كَما كانَت أَوائِلُنا    ...   تَبني وَنَفعَلُ مِثلَ ما فَعَلوا
وهنا صنف رابع  ، قال الله تعالى : مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَ‌ٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿١٤٣﴾سورة النساء
اللي بفوز هني معو
وصنف رابع : هني اللي عبيتفرجوا 
وصنف .... و ... و ...
وصبيحتكم مباركة

يريدونها مقشرة جاهزة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
يريدونها مقشرة جاهزة
وحتى المطر يرغبون في نزوله دون أن يستر الشمس في النهار غيم أو أن يحجب النجوم في المساء
نعم خير مجرد عن المتاعب
مبدؤهم في الحياة الكسب وشرطهم دون أي جهد
يعترضون حتى على صوت الرعد وشرارة اللمع ، وإن كان مقدمة للخير وعلامة عليه
يرغبون بالمطر ويخشون أن تبل ملابسهم
شعارهم : مو طالع بإيدنا شي
نسوا أن سيد الخلق : عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أدميت قدماه حتى وصلنا نحن الإسلام
في معركة مؤتة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أمير الناس زيد بن حارثة، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل فعبد الله بن رواحة
يبشرهم بالشهادة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ ، وأنهم لن يعودا سالمين
ترى هل سمعتم أن أحدهم تردد في الذهاب
ونحن ننتظر رفع البلاء
دون جهد
ونعيب على الناس عدم تقديم العون لنا
نسبهم ونلعنهم
نريد أمنا وأمانا ، على طبق من ذهب
هكذا دون تعب


وقفة مع حرف الباء في البسملة


وقفة مع حرف الباء في البسملة
في قول الله عز وجل: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
لقد اختلفت أقوال النحويين في تسمية هذِه الباء الجارة، فسموها مرة:
حرف إلصاق
ومرة: حرف استعانة
ومرة: حرف إضافة
والحقيقة أن كل ذلك صحيح ، وأقوالهم لم تحد عن الحقيقة .
أما الإلصاق: فنحو قولك: تمسكت بزيد، وذلك أنك ألصقت محل قدرتك به، وبما اتصل به، فقد صح إذن معنى الإلصاق.
والمؤمن
وأما الاستعانة: فقولك: ضربت بالسيف، وكتبت بالقلم، وبريت بالمدية، أي: استعنت بهذِه الأدوات على هذِه الأفعال.
وأما الإضافة: فقولك: مررت بزيد، أضفت مرورك إلى زيد بالباء.
والمؤمن يجعل الله من حاجته واستعانته وتوكله
التفسير البسيط – النيسابوري (1/ 433)


قل من هلك إذا تريث


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
قل من هلك إذا تريث
البهائم بغريزتها تقدر حجم الخطر ، فترى إحدها مثلا تتوقف لتقدر عمق الماء بالغريزة قبل أن تدفع قوائمها، فيه فإن قادتها ملكتها إلى عمق لا يمكن تجازوه حرنت وامتنعت عن عبوره
ونحن بعقولنا : مع مقولة ( بنْا نْجربْ )
وكثيراً ما قادت التجربة غير المحسوبة لضرر محدود أو ربما لهلاك محتوم
نتغنى بتجارب من سبقنا ، من مبدأ ( اسآل مجرب ولا تسأل طبيب )
ونسأل المُجَرِب والطبيب : قال : زيادة في الحيطة 
وفي النهاية : هوانا هو قائدنا
ورحم الله القائل :
املك هواك إذا دعاك فربما ... قاد الحليم إلى الهلاك هواه
ونتذمر ظاهرا من واقع ، لا نسعى بل لا رغبة لنا في الخروج منه

شيء من الأدب ومن أخبار الشعراء أبي تمام مع أحمد بن المعتصم


شيء من الأدب
ومن أخبار الشعراء
أبي تمام مع أحمد بن المعتصم
حدثني محمد بن يحيى بن أبي عباد قال، حدثني أبي قال، شهدت أبا تمامٍ ينشد أحمد بن المعتصم قصيدته التي مدحه بها:
مَا في وُقُوفِكَ سَاعَةً مِنْ بَاسِ ... تَقْضِي ذِمامَ الأَرْبُعِ الأَدْرَاسِ
فَلَعَلَّ عَيْنَكَ أنْ تُعِينَ بِمَائِهَا ... وَالدَّمْعُ مِنهُ خَاذِلٌ وَمْوَاسِي
والناس يروون هذا - أن تعين بمائها - وهو تصحيف، فلما قال:
أَبْليَتَ هذَا المَجْدَ أَبْعَدَ غَايَةٍ ... فِيهِ وَأَكرَمَ شِيمةٍ ونِحَاسِ
إِقْدَامَ عَمْروٍ في سَماحَةِ حَاتِمٍ ... في حِلْمِ أَحْنَفَ في ذَكَاءِ إِيَاسِ
قال له الكندي، وكان حاضراً وأراد الطعن عليه: الأمير فوق من وصفت، فأطرق قليلاً، ثم زاد في القصيدة بيتين لم يكونا فيها:
لاَ تُنْكِروُا ضَرْبِي لَهُ مَنْ دُونَهُ ... مَثَلاً شَروُداً في النَّدَى وَالبَاسِ
فالله قد ضَرَبَ الأَقَلَّ لِنُورِهِ ... مَثَلاً منَ المِشْكَاةِ وَالنِّبْرَاسِ
أخبار أبي تمام – الصولي (ص: 33)



كن ذكورا إذا كنت كذوبا أو إذا كنت كذوبا فكن حفوظا


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
كن ذكورا إذا كنت كذوبا أو إذا كنت كذوبا فكن حفوظا
أما تعلم بأن الكذوب يخاف أن يذوب
صوّر لنا نفسك بما شئت وقدرت
ولي إليك نصيحة
فالكذب علامة الجهل
تكذب فتنسى فتنفضح
تكذب الكذبة جهلا ... ثمَّ تنساها قَرِيبا
كن ذُكُورا للذي ... تحكى إِذا كنت كذوباً
وحتى إن كان الكذب للتسويف فنهايته الذل والخيبة وإن حقق مكاسباً في زمن ما
أنصحك لا تتخذ من فعل الزراع مع الكمون مبدأ
فالكمون يثمر وأنت ستهان
فَأَصْبَحت كالكمون مَاتَت عروقه ... وأغصانه مِمَّا يمنونه خضر
ورحمه بشار بن برد حيث قال :
اذا جِئْته يَوْمًا احال على غَد ... كَمَا يعد الكمون من لَيْسَ يصدق
ــــــــــــــــــــ
المستقصى في أمثال العرب (1/ 107)
الأمثال للهاشمي (1/ 64)
التمثيل والمحاضرة (ص: 447)
الأمثال المولدة - الخوارزمي (ص: 312)
جمهرة الأمثال - العسكري (2/ 396)


هل تحولت حياتنا إلى دندنة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هل تحولت حياتنا إلى دندنة
أم أننا قد انحازنا إليها مكرهين
في المعرة يقولون عبيحكي بعبو
الدَّنْدَنَةُ: هَيْنَمَةُ الكَلاَمِ الذي لا يُفْهَمُ ، أي أن يتكلم المرء بالكلام تسمع نغمته به، ولا تفهمه عنه
وطالما دندنا نحن في مجالسنا
ولكن السؤال عن ماهية الدندنة وسرها
أهي تذمر من مجلس نحن فيه
أم أننا ننم على أحد في أذن من جاورنا
ولكن المشكلة أن تتحول حياتنا إلى دندنة
اليوم ندندن من ألم هذا البلاء
ندندن خشية الأذى
وربما كان الأولى أن نرفع الصوت ليبلغ مسمع الجميع
ورحم الله القائل :
اجهر برأيك لا يأخذك ترويع ... لا ينفع الصوت إلا وهو مسموع
وفي الدندنة وجوه
هل هي في خير الناس ، أم هي في مصلحة ذاتية
دخل أعرابي على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وهو يتكلم مع أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
لم يفهم من كلامهما شيئاً، فقال: يا رسول الله أنا لا أُحسن دندنتك ولا دندنة أبي بكر،
أنا لا أعرف إلا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ:» حَوْلَها ندندن يا أخا العرب « فهي الأساس والمركز الذي يدور حوله الإسلام.
تفسير الشعراوي (15/ 9221)


الأفكار التي تتوارد في الصلاة دليل صحة لها


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
الأفكار التي تتوارد في الصلاة دليل صحة لها
يشكو الكثير وأنا واحد منهم ، من كثيرة الأفكار التي تتوارد عند الدخول في الصلاة ، وهنا تبدأ خشية من عدم قبولها .
قالوا : اللص لا يحوم حول بيت خرب. وإنما يحوم اللص حول بيت عامر بالخير.
وقال العلماء : إن هذه الوساوس هي ظاهرة صحية في الإيمان؛ لأن معناها أن الشيطان عارف أن العمل مقبول، لهذا فهو يحاول أن يفسد علينا طاعتنا ،  لنتذكر أشياء لم نكن تتذكرها
لن يأتينا إبليس وهو يعلم أن طاعتنا غير مقبولة ، كأن نصلي ونحن على غير وضوء
فإبليس لا يتهم بالجلوس في مجلس يغضب الله بها كمجلس خمر ، بل تراه على أبواب المساجد أو فيها ليفسد علينا طاعتنا .
يقول الله واصفا فعل إبليس : قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ سورة الأعراف
فإن كنا لا نستطيع دفعه عنا  لأنه يجري منا مجري الدم في العروق وينفذ إلينا بالخواطر التي لا تضبطها.
يدلنا ربنا سبحانه على سبيل الوقاية منه بأن نستعيذ بالله : {وَإِماَّ يَنَزَغَنَّكَ مِنَ الشيطان نَزْغٌ فاستعذ بالله}
جاء رجل إلى أبي حنيفة فشكا إليه أن دفن مالاً، في موضع ولا يذكر الموضع، فقال أبو حنيفة: ليس هذا فقهاً، فأحتال لك، ولكن اذهب، فصل لربك الليلة، فإنك ستذكره إن شاء الله، ففعل الرجل ذلك، فلم يقم إلا أقل من ربع الليل، حتى ذكر الموضع، فجاء إلى أبي حنيفة فأخبره، فقال: قد علمت أن الشيطان لا يدعك أن تقوم ليلتك حتى يذكرك، فهلا أتممت ليلتك شكراً لله تعالى.
ـــــــــــــ
تفسير الشعراوي (7/ 4071)
حدائق الأزاهر - الغرناطي(ص: 57)
ثمرات الأوراق في المحاضرات – ابن حجة الحموي (1/ 149)

توب العياري ما بدوم ، وإن دام ، ما بدفي


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
توب العياري ما بدوم ، وإن دام ، ما بدفي
لك أن تستعير ممن شئت ، وتتزين بما قدرت  
صوّر إلي الحق باطلا ، والباطل حقاً
ويمدّك إبليس بمكره لتظهر بصورة الصلاح والإصلاح
إلا بعض الرطوبة ، أو بضع قطرات ماء مطر تكشف الحقيقة
فأنت كما قال ذو الإصبع العدواني :
كل أمرئ راجع يوماً لشيمته ... وإن تمتع أخلاقاً إلى حين
غششت نفسك وأهلك
أنت في صورتك فعلت كما فعل بعض أبناء وبنات المدن اصطناع الجمال لمجرد الصيد والاصطياد
فالزينة طلاء وستار
ورحم الله المتنبي حيث قال :
حسن المدينة مجلوب بتطرية ... وفي البداوة حسن غير مجلوب
أسألك ؟ هل لك أن تستعيد الأيام لتصلح ما أفسدت ؟


قال الأعرج وتنسب لغيره
يا أيها المتحلي غير شيمته ... ومن خليقته الإفراط والملق
عليك بالقصد فيما أنت قائله ... إن التخلق يأتي دونه الخلق
ولا يواتيك فيما ناب من حدث ... إلا أخو ثقة فانظر بمن تثق


من اللباس في الإسلام البِرْنس


من اللباس في الإسلام
البِرْنس : بكسر الباء وسكون الراء: القطن، قال الشاعر:
ترمى اللَّغامَ على هاماتها قَزَعًا ... كالبِرْس طيَّره ضَرْبُ الكرابيلِ
والبُرْنُس: كلّ ثوب رأسه منه مُلّتَزِق به، دُرّاعةً كانَ أو مِمْطَراً أو جُبّة. والتَّبَرْنُس: مشيُ الكلب، وإذا مشى الإنسان على نحو ذلك قيل: تَبَرْنَسَ قال  :
ومُستنكر لي لم أكنْ ببلاده ... ففاجأته من غربة أتبرنس
والبُرْنُس: طويل الأكمام كَانَ النُّسّاك يلبسونها فِي صدر الْإِسْلَام. ورُوي عَن بَعضهم أَنه قَالَ: ضَرَبَنِي عمرُ رَضِي الله عَنهُ حَتَّى سقط البُرْنُس عَن رَأْسِي فأغاثني اللهّ بشُعَيْفتين، أَي خُصلتَي شَعَر كَانَتَا فِي رَأْسِي.
 والظاهر أن البرنس لباس فضفاض سيتر اليدين لسعة أكمامه وطولهما فكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يخرج يديه منه في البرد ليلصقهما بالأرض ويعتمد عليهما في السجود) .
عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ: مَا يَلْبَسُ المُحْرِمُ؟ فَقَالَ: «لاَ يَلْبَسُ القَمِيصَ، وَلاَ العِمَامَةَ، وَلاَ السَّرَاوِيلَ، وَلاَ البُرْنُسَ، وَلاَ ثَوْبًا مَسَّهُ الوَرْسُ أَوِ الزَّعْفَرَانُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الخُفَّيْنِ، وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الكَعْبَيْنِ»
وفى التركية: قبوط أو قابوت؛ أى كبود Capote بالفرنسية؛ وهو المعطف الشتوى الكبير، ويشبهه في عصرنا البالطو
والبُرْنس هو ملبوس المغاربة الآن ويسمونه البرنوس
ـــــــــــــــــ
مسند الشافعي (1/ 93)
صحيح البخاري (1/ 39)
المعجم العربي لأسماء الملابس (ص: 414)
العين (7/ 343)
جمهرة اللغة (2/ 1120)
============
الكِرْبالٍ : وَهُوَ مِنْدَفُ الْقُطْنِ

فْراح بالخير لجارك ، بتلاقيه ( أي الخير ) بدْيارك


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
فْراح بالخير لجارك ، بتلاقيه ( أي الخير ) بدْيارك 
قال العلماء : إن الرزق يعرف عنوانك جيدا ، ولكنك لا تعرف مكانه أبدا
وهنا أستخدم كلمة الرزق على مساحة معناها
العافية نعمة وهي رزق 
وكذلك المال ، والمكانة الاجتماعية و .. و... وغيرها من النعم 
أقول : هل امتعض الصحابة رُضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ من قول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لسيدنا عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم .
هل حسد الصحابة ذلك الرجل الذي أشار إليه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله "يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".
والأمثلة في حياتنا كثيرة
قال العلماء : لا تنظر إلى ما في يد غيرك، واحترم قدر الله في خَلْق الله، واعلم أنك إنْ فرحت بالنعمة عند غيرك أتاك خيرها يطرق بابك وخدمتْك كأنها عندك، وإنْ كرهتها وحسدته عليها تأبَّت عليك، وحُرمْت نفعها؛ لأن النعمة أعشق لصاحبها من عشقه لها، فكيف تأتيه وهو كاره لها عند غيره؟

المسايرة قد تكون مدمرة للعباد والبلاد


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
المسايرة قد تكون مدمرة للعباد والبلاد
هناك من يحب بعقله ، وآخرا يحب بعاطفته
وهناك ود محدود العمر ضعيف التأثير ، من أشكاله المسايرة
قد يبدأ الحب من خلا العقل ، كانتماء المرء لدين اعتقده
فلقد وقف سيدنا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أمام النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند هذه النقطة : أمعقول أن يكون الحب لك أكثر من النفس؟ إنني أحبك أكثر من مالي، أو من ولدي، إنما من نفسي؟ ففي النفس منها شيء. وهكذا نرى صدق الأداء الإيماني من عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وكررها النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثانيا، وثالثا، فعرف سيدنا عمر أنه قد أصبحت تكليفا وعرف أنها لا بد أن تكون من الحب المقدور عليه، وهو حب العقل، وليس حب العاطفة. وهنا قال عمر: «الآن يا رسول الله؟» فقال الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «الآن يا عمر، أي كمل إيمانك الآن، أي أن سيدنا عمر قد فهم المراد بهذا الحب وهو الحب العقلي.
فمن كان قائده لحبه العقل ربما أتى اليوم الذي يدعم حبه العقلي بحب عاطفي فيقود لهدفه بشكل متوازن
وقد يبدأ الحب من خلال القلب 
وهناك من يتغلب حبه العاطفي على قوانين عقله 
ليغرق ويغرق عقله في متاهة الهوى
كثيرون غرقوا في حبه أشخاص من خلال أخبار تبينوا بعدها ، أن الكره أقل ما يجب فعله تجاههم 
أما المسايرة : وجلّ غايتها الوصول لهدف آني في الحياة ، من مبدأ الغاية تبرر الوسيلة في كثير من الأحيان 
وهو في اعتقادي سر من أسرار بلائنا