الجمعة، 5 مايو 2017

كثير ما نظلم الشيطان بأقوالنا أو أفعالنا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وكثير ما نظلم الشيطان
بأقوالنا أو أفعالنا
ووالله لو أن الله لم يحسم أمر الشيطان إلى النار لدخل الجنة بظلمنا له
دائما يلعن الشيطان
وأنا ما سمعت أن الشيطان أجبر أحداً على اتباعه
وحتى في أبسط الأمور : نكذب ، نخلف موعدا وفي الاعتذار : يلعن الشيطان والله نسيت
فما ذنب الشيطان إن كذب أحدنا
نخرب البلاد نحن ، ونؤذي العباد نحن
والله يلعن الشيطان
لقد ندبنا للاستعاذة من الشيطان ، فلقد ورد عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه
أما أن نشركه في الفعل فلا
وكذلك فسبه قد يتضمن الشرك، فإن من سبه يظنه يضر ، وينفع ولا ضار ولا نافع إلا الله
عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَثَرَ بَعِيرُنَا فَقُلْتُ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطَانُ، فَإِنَّهُ يَعْظُمُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الْبَيْتِ وَيَقُولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُلْ: بِاسْمِ اللهِ، فَإِنَّهُ يَصْغُرُ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الذُّبَابِ
-------------
- مختصر زاد المعاد (ص: 73)
- السنن الكبرى للنسائي (9/ 205)
=========
- فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق