الثلاثاء، 9 مايو 2017

أعاميون نحن أم مثقفون

صبيحة مباركة
إخوتي أخوتي
وأقول : أعاميون نحن أم مثقفون
في حالات كثيرة تكون المعرفة وإن شئنا الثقافة ، وبالا على صاحبها وعلى الناس
وكثيرا ما نرى ناصرا للحق ، وقد عرف بين الناس كعامي
ألم تكن ثقافة القاضي أحمد بن أبي داود سببا في مشكلة خلق القرآن ، وكان العامي الذي أُودع السجن مع الإمام أحمد بن حنبل ، لعلة الخمر سببا في زيادة تصبر الإمام أحمد بن حنبل على الحق ، حين أفتى بأن القرآن كلام الله 0
قال له يا إمام : وقد لاحظ تذمره من السجن ووطأة التعذيب : وضعت هنا لأمر يغضب الله – وكان يشرب الخمر - وأنا صابر عليه ، وأنت هنا معي لأمر ترضي به ربك فعليك بالصبر ، حتى أزال الله الغمة ورجع الخليفة للحق
ومنها كان لا بد من أن نسأل الله السداد ، فيما نعلم ونعمل

وقد قيل : لأن تكون عامياً تدافع عن الحق، خير من أن تكون عالماً يُبَرِّرُ للباطل ويقف معه، فالعبرة ليست بكثرة العلم، وإنما بالثمرة التي يثمرها هذا العلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق