صبيحة مباركة
إخوتي أخوتي
وأقول : أعاميون نحن أم مثقفون
في حالات كثيرة تكون المعرفة وإن
شئنا الثقافة ، وبالا على صاحبها وعلى الناس
وكثيرا ما نرى ناصرا للحق ، وقد عرف
بين الناس كعامي
ألم تكن ثقافة القاضي أحمد بن أبي
داود سببا في مشكلة خلق القرآن ، وكان العامي الذي أُودع السجن مع الإمام أحمد بن
حنبل ، لعلة الخمر سببا في زيادة تصبر الإمام أحمد بن حنبل على الحق ، حين أفتى
بأن القرآن كلام الله 0
قال له يا إمام : وقد لاحظ تذمره من
السجن ووطأة التعذيب : وضعت هنا لأمر يغضب الله – وكان يشرب الخمر - وأنا صابر
عليه ، وأنت هنا معي لأمر ترضي به ربك فعليك بالصبر ، حتى أزال الله الغمة ورجع
الخليفة للحق
ومنها كان لا بد من أن نسأل الله
السداد ، فيما نعلم ونعمل
وقد قيل : لأن تكون عامياً تدافع عن
الحق، خير من أن تكون عالماً يُبَرِّرُ للباطل ويقف معه، فالعبرة ليست بكثرة
العلم، وإنما بالثمرة التي يثمرها هذا العلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق