الثلاثاء، 9 مايو 2017

حاجتنا للدرْدَجَة أكثر من حاجتنا للدردشة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
حاجتنا للدرْدَجَة أكثر من حاجتنا للدردشة
في الحي حيث أسكن ثلة أخوة مجتمعون على باب بيت أحد الجوار ، خاطبني أحدهم بلسان ود قائلا : وين رايح أستاذ تعالى فاجلس لندردش معك شوية
قعدت وقلت ما أحوجنا للدردجة ، وأقل منها حاجتنا للدردشة ، فالبلاء لا يرفعه دردشات بل قد ترفعه الدردجات
وألدرْدَجَة" كلمة علقت في ذاكرتي قرأتها في أحد كتب أديب سوريا وشيخ من شيوخها الأستاذ علي الطنطاوي عليه رحمة الله ، معناها أن يتواثق اثنان بمودتهما ، وما أجل الود وأحوجنا إليه
وألدرْدَجَة عادة عند نساء الشام ، ينهون مجالس الود ومهما طال المجلس وتنوعت الأحاديث على عتبة البيت ، لا بد من وقفة خلف باب البيت أو على عتبه يتبادلن حديث الود ، وربما طال الحديث حتى كأن اللقاء بدأ للتو
أما الدّردشة فحديثً خفيفً في أمور شتّى "يقطع فيه الجالسون الصّمتَ ببعض الدّردشة وهي اختلاطُ الكلام وكثرته، وقد يكون كلامٌ لا طائل فيه "وكثيراً ما يتحول النقاش المفيد إلى دردشةٍ أسمى فوائدها قتل الوقت لا أكثر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق