الثلاثاء، 9 مايو 2017

الزط : في كلمات

الزط : في كلمات
في المعرة عندنا إذا أرادوا وصف امرء بالعبث قالوا زطي وإن كانوا جماعة قالوا من بيت الزط
وإن دخل أحد الأولاد البيت وقد عبث بثيابه ، وهيئته يقال له : صاير متل الزطي
والزُّطُّ من أعرابُ الهند سكنوا السند ، ويظهر أنهم معرفون عند العرب منذ ما قبل الإسلام
فعَن رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ قال: رأيت إبراهيم وموسى وعيسى: فأما عيسى: فعريض الصدر وأما موسى: فآدم سبط كان كأنه من رجال الزط - أي جسيم
وكان النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ وأصحابه على معرفة تامة بأهل السند ولقد ذكر قوم الزط في عدة أحاديث شريفة منها ما ورد عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ ، صلى الرسول العشاء ثم أنصرف فأخذ بيد عبدالله بن مسعود حتى خرج يه إلى بطحاء مكة فأجلسه ثم خط عليه خطا ، ثم قال لا تبرحن خطك ، سينتهي إليك رجال فإنهم لا يكلمونك " . قال ثم مضى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ حيث أراد . فبينما أنا جالس في خطي إذ أتاني رجال كأنهم الزط ، أشعارهم وأجسامهم لا أرى عورة ولا أرى قشرا ، ينتهوا إلي ولا يجاوزون الخط ثم يصدرون إلى رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وسَلَّمَ
ارتدوا عن الإسلام في منطقة القصيم وحاربهم الصديق رضي الله عنه ، ثم قاتلوا مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه ضد معاوية رضي الله عنه
نقل بعضهم الوليد إلى أنطاكية وقام الحجاج بتوزيع بعض في داخل بلاد الشام
وعند عبثوا في جنوب العراق حاربهم العباسيون حتى ظفر بهم في عهد المعتصم عجيف بن عنبسة وقد عاثوا في طريق البصرة، فقطعوا فيه الطريق، واحتملوا الغلات من البيادر بكسكر وما يليها من البصرة، وأخافوا السبيل
وآه آه ما أكثر الزط اليوم ولكن في مظهر جديد
-         تاريخ الطبري (9/ 10)
-         تهذيب اللغة (13/ 111)
-         فتوح البلدان (ص: 168)
-         مسند إسحاق بن راهويه - مسند ابن عباس

ذكر ظفر عجيف بالزط
سنة عشرين ومائتين دخل بهم عجيف بالزط بغداد، وقهره إياهم حتى طلبوا منه الأمان فآمنهم، فخرجوا إليه في ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين على أنهم آمنون على دمائهم وأموالهم، وكانت عدتهم- فيما ذكر- سبعة وعشرين ألفا، المقاتلة منهم اثنا عشر ألفا، وأحصاهم عجيف سبعة وعشرين ألف إنسان، بين رجل وامرأة وصبي، ثم جعلهم في السفن، وأقبل بهم حتى نزل الزعفرانية، فأعطى اصحابه دينارين دينارين جائزه، واقام بها يوما، ثم عباهم في زواريقهم على هيئتهم في الحرب، معهم البوقات، حتى دخل بهم بغداد يوم عاشوراء سنة عشرين ومائتين والمعتصم بالشماسية في سفينة يقال لها الزو، حتى مر به الزط على تعبئتهم ينفخون بالبوقات، فكان أولهم بالقفص وآخرهم بحذاء الشماسية، وأقاموا في سفنهم ثلاثة أيام، ثم عبر بهم إلى الجانب الشرقي، فدفعوا إلى بشر بن السميدع، فذهب بهم إلى خانقين، ثم نقلوا إلى الثغر إلى عين زربة، فأغارت عليهم الروم، فاجتاحوهم فلم يفلت منهم أحد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق