كثر بائعو الرمان في عصرنا

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ

إخوتي أخواتي

وأقول كثر بائعو الرمان في عصرنا

فمن أشكال البلاء أن الكثير لا يحسن القراءة ، ولا يحسن كذلك الاستماع

وعلى قلة من يقرأ ، نجد القراءة على وجهين

أحدهما القراءة التصفحية السريعة ، يستعرض المرء في عينيه السطور وهي أسلوب ناتج عن سوء أساليب التعليم في عصرنا

والاستماع أيضا له أصوله فمفهوم الاستماع يقتضي الفهم ، وإلا لن يصل المستمع لفائدة

لذا كثر بائعو الرمان في عصرنا

نقل الإمام ابن الجوزي عن غيره قال : رأيت رجلاً يبيع الرمان في الأسواق ويطعمه أهل سوقه، ويسألونه عن مسائل تقع لهم في الفقه وهو يكنى أبا جعفر، فجاءته امرأة فقالت: يا أبا جعفر، مريم بنت عمران كانت نبية؟ قال: لا يا غافلة، قالت: وإيش كانت؟ قال: من الملائكة.

وفقتم إخوتي أخواتي لكل خير

أخبار الحمقى والمغفلين – ابن الجوزي (ص: 190)