الثلاثاء، 9 مايو 2017

المشكلة في أن نجلب العداوة

صبيحة مباركة
إخوتي أخواتي
وأقول : التكافؤ بين الأعداء وارد ، وفقدان التكافؤ وارد أيضاً
ولكن المشكلة في أن نجلب العداوة ، منطلقين من رأي ، أو معتمدين على قوة ظاهرة
كالذي يتجرع السم معتمداً على دواء يزيل أثره ، ويبطل مفعوله
والعاقل من تحرى سلوك عدوه فلربما قاده ذلك إلى بطلان ما كان منه عداء
جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب الكلابي كان شديد العداوة للمسلمين وهو الذي قتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة، ثم أسلم بعد ذلك، وكان جبّار بن سلمى فيمن حضرها مع عامر بن الطفيل، ثم أسلم بعد ذلك، فكان يقول: ما دعاني إلى الإسلام إلا أني طعنت رجلا منهم فسمعته يقول: فزت والله . قَالَ: فقلت في نفسي: ما فاز، أليس قد قتلته، حتى سألت بعد ذلك عن قوله.
فقالوا : الشهادة فقلت : فاز لعمر الله.
وقد قيل : أحسن الكلام عن أعدائك فأنت الذي صنعتهم
-----------
-         كليلة ودمنة (ص: 213)
-         الاستيعاب في معرفة الأصحاب (1/ 230)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق