جَزَاءُ
الْمَعْصِيَةِ
سؤال
يطرحه كل عاقل
حتى
وإن كان من غير المؤمنين بالله
حين
ينتابه الحزن أو (الاكتئاب ) ويتعسر في النجاح ، وقد هيئ أسبابه
وحتى
الساعات التي نبغي من ورائها اللذة ، ونستمطر السعادة ، نجدها مصبوغة بالحزن
وفي
تأدية عباداتنا يخامرنا إحساس بعدم تأديتها على وجهها الصحيح
طبيب
نفسي مسلم من الرعيل الأول ، أدرك أسبابها ، واكتشف دواءها
وانطلاقا
من أن الله جلّ في علاه جعل كل الأرض زينة مسخرة لخلق
قال
الله تعالى : { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴿٧﴾ سورة الكهف} نحصل عليها تامة إن
سار الخلق وفق ما أراد الخالق
عَنِ
ابْنِ خِيرَةَ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ:
جَزَاءُ الْمَعْصِيَةِ الْوَهْنُ فِي الْعِبَادَةِ، وَالضِّيقُ فِي الْمَعِيشَةِ،
وَالتَّعَسُّرُ فِي اللَّذَّةِ. قِيلَ: وَمَا التَّعَسُّرُ فِي اللَّذَّةِ؟
قَالَ:
لَا يُصَادِفُ لَذَّةً حَلَالًا إِلَّا جَاءَهُ مَنْ يُنَغِّصه إِيَّاهَا.
-------------
-
تفسير ابن كثير (6/
508)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق