الجمعة، 5 مايو 2017

ليس من شأن اليسر وصفاته أن تنال ما تحب

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ليس من شأن اليسر وصفاته أن تنال ما تحب ، فلابد من إعادة النظر في ميزان الحكم لما تيسر لنا ، فنلناه وما تعسر علينا فحجب عنا
وقد قيل أنّ الحكم في الآخرة هو الحكم في الدّنيا
كذلك فــ «الصدق ميزان الله الذي يدور عليه العدل، والكذب مكيال الشيطان الذي يدور عليه الجور» .
والأمثلة في حياتنا كثيرة
نتغافل عن ذكر الله فييسر الله لنا من يذكرنا به
أردنا الكذب فيُسر على لساننا الصدق
حرضنا الشيطان على الذم والنميمة ، ليأتيك من يبلغك أن من ضمرت ذمه يسعى في مصلحتك فتشكره
نريد أن نبوح بسر نفرج به عن أنفسنا ، فلا نلبث أن ننسى ، ونشحذ الذاكرة فلا تسعفنا ، ثم نتبين أن ذلك نعمة فلو بحنا بما كنا نسر لأحوجنا البوح لتقبيل قدمي من أسررنا له كي لا يبوح به ، فقد نقتل بِسرنا
هي علامات الخير في حياتنا
عَنْ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا؟ قَالَ: «إِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَابْتَغَيْتَهُ يُسِّرَ لَكَ ، وَإِذَا أَرَدْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَابْتَغَيْتَهُ عُسِّرَ عَلَيْكَ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ عَلَى حَالٍ حَسَنَةٍ. فَإِذَا رَأَيْتَ كُلَّمَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ وَابْتَغَيْتَهُ عُسِّرَ عَلَيْكَ، وَإِذَا طَلَبْتَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَابْتَغَيْتَهُ يُسِّرَ لَكَ، فَأَنْتَ عَلَى حَالٍ قَبِيحَةٍ»
=======
-       الرسائل السياسية (ص: 71)
-       المحاسن والأضداد (ص: 59)

-       الزهد والرقائق لابن المبارك والزهد لنعيم بن حماد (1/ 29)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق