الأربعاء، 12 أبريل 2017

التملق كلام لطيف يقوله شخص لآخر ويتمنى أن السامع أن يكون فيه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وقد قيل : التملق كلام لطيف يقوله شخص لآخر ويتمنى أن السامع أن يكون فيه
لأنه يدرك أن ذلك كذباً
والتَّلهْوُق في العربية ، كالتَّملُّق ، إلا أن التلهوق مبني على الكذب عموما ، أما التملق فله وجهان أحدهما ايجابي والآخر يمثال التلهوق
في المعرة عندنا كان يقال : للشاب ملهوق ، و للأنثى ملهوقة
وذلك في حالات خاصة منها الرغبة في أمر لم ينل الرضا من أحد الأبوين أو كلاهما
والتَمَلُّقُ شكل من المُلاطَفَةُ المتضمنة الكذب غالبا ، وليس التملق كالمجاملة وإن جمع بينهما الكذب أحيانا
والمشكلة أن جملة حياتنا تحولت إلى شكل من أشكال التملق
نتملق إلى رؤسائنا في العمل
إلى كل من لنا عنده حاجة أو نتوقع أن حصولها مستقبلا ، رغبة في الوصول لحاجاتنا
وكأن التملق يد نصنعها عند الناس
أن نتملق لعالم أمر لا بأس به وفي حدود الصدق : وَقَدْ رَوَى مُعَاذٌ عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ الْمَلَقُ إلَّا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ» .
وروي أن زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَقُرِّبَتْ لَهُ بَغْلَتُهُ لِيَرْكَبَ فَأَخَذَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِرِكَابِهِ، فَقَالَ زَيْدٌ خَلِّ عَنْهُ يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِعُلَمَائِنَا فَقَبَّلَ زَيْدٌ يَدَهُ وَقَالَ هَكَذَا أُمِرْنَا أَنْ نَفْعَلَ بِأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -
وقَالَ علماؤنا : التَّمَلُّقُ لِغَيْرِ الْمُعَلِّمِ مِنْ أَفْعَالِ أَهْلِ الذِّلَّةِ وَالضِّعَةِ
ولكن مع كل أسف غزا التملق الكاذب نفوسنا
========
-         أدب الدنيا والدين (ص: 240)
-         قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد (1/ 363)
-         الزهد والرقائق لابن المبارك والزهد لنعيم بن حماد (1/ 132)
-         مسند الشهاب القضاعي (2/ 87)
    -    تهذيب اللغة (5/ 261)
    -    المحيط في اللغة (2/ 16)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق