السبت، 29 أبريل 2017

لنفتح بابا لرفع البلاء عنا ولنطرق بابا للمروءة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
لنفتح بابا لرفع البلاء عنا ولنطرق بابا للمروءة 
ومن أراد أن يتعلم المروءة والظرف، فعليه بسقاة الماء ببغداد.
وللمروءة أوجه ولها أبواب 
فلا يفتك أحد وجوهها أو طرق أحد أبوابها
ذؤابتها أن تنقذ نفسك وأهلك ، من غضب الله
والمروءة لا تأتي كلها بالوراثة ، وتأتي بالدربة
كف الأذى عن الطريق مروءة 
ورفع الصوت في الأسواق جلبا لربح بإبعاده عن سواك دنس
قال ذي النون المصري رحمه الله :
من أراد أن يتعلم المروءة والظرف، فعليه بسقاة الماء ببغداد.
قيل له: وكيف ذاك؟ فقال: لما حملت إِلَى بغداد، رمي بي على باب السلطان مقيدا، فمر بي رجل متزر بمنديل مصري، معتم بمنديل ديبقي ، بيده كيزان خزف رقاق وزجاج مخروط.
فسألت: هذا ساقي السلطان؟ فقيل لي: لا، هذا ساقي العامة، فأومأت إليه ليسقيني، فتقدم وسقاني فشممت من الكوز رائحة مسك، فقلت لمن معي: ادفع إليه دينارا، فأعطاه الدينار، فأبى، وَقَالَ: ليس آخذ شيئا.
فقلت له: ولم؟ فقال: أنت أسير وليس من المروءة أن آخذ منك شيئا ، وأنت في موقفك هذا  .
-------------
 -
تاريخ بغداد – الخطيب البغدادي (1/ 353)
========
-       الدَّبِيقيُّ: ثِيَابِ من مِصْرَ مَعْرُوفَةٌ تُنْسَبُ إلى دَبِيق ، ودبيق بلد بمصر منها الثياب الدَّبِيقيَّةُ وهى بلد تقع بين الفرمَا وتِنّيس وقد خربت

-       كِيزان كوب لا أُذُنَ لها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق