الثلاثاء، 11 أبريل 2017

إنما أهلك الناس تأويل ما لا يعلمون.

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
ومما نقل عن الإمام مالك رحمه الله قوله : إنما أهلك الناس تأويل ما لا يعلمون.
وما أكثر المؤولون فينا
نسمع الكلمة ، وقد لا نفهما على وجهها الصحيح ، وتبدأ التأويلات ………..
المقصود بها هو ….  وآخر لا لا هوي قاصد هيك ……..
ولو استمر الحديث لسمعت ما لا نهاية له من تأويلات
ليتها كانت في فهم القصد على وجهه
بل كلٌ يؤول وفق مصلحته لا حسب فهمه
خطاب أي خطاب موجه للناس
قد لا تجد اتفاقاً
إلا إن تدخل إبليس فجمعهم على ما يحب ، فانساقوا وراء الهلكة
وأعجب الأمور أن لا يحتاج الأمر لتأويل ، ولكن أخذه على وجهه لا يحقق ما يرجوه السامع نيؤوله
سبحان الله
إن التأويل علم ويحتاج لأصحاب الهم ، وحتى من أصحاب العلم
ففي قول الله تعالى : {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (يُوسُف: 36) ليس المقصون في هذه الآية الكريمة ، الإحسان بالمال ، ولا الإحسان بعمل معروف ، بل كان سيدنا يوسف يحسن التأويل .
لا حظوا معي دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَوَضَعَتْ لَهُ وَضُوءًا، فَقَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ: وَضَعَ لَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ وَضُوءًا، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ»
أمان نحن فنؤول ما نشاء ، بما نشاء
فهل هذا من أبواب أناس  يرجون من الله الفرج ؟ !
ورحم الله القائل
إذا ما أتيت الأمر من غير وجهه ... يصعب حتى لا يرى مــــنه وفقا
فإن الذى يصــــاد بالفخ إن عتى ... على الفخ كان الفخ أعتى وأضيق
=========
-       ترتيب المدارك وتقريب المسالك (2/ 62)
-       الأدب والمروءة – اللخمي (ص: 17)
-       البيان والتبيين (2/ 71)

-       المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 615)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق