الأربعاء، 12 أبريل 2017

كن كصخر تخلدك الخنساء

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وأقول هي دعوة لطرق أبواب الفرج بصلة رحم
كن كصخر تخلدك الخنساء
وربما هناك من يجيبني فيقول ، جئني بالخنساء حتى أكون كصخر
أقول أم من الضرورة أن تكون أختي وأختك شاعرة حتى يكون بمقدورها أن تخلد ذكرنا
ألا يكفي قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : في حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»
والخنساء: في النهاية أخت واسمها تُمَاضِر، وهي ابنة عمرو بن الشريد السلمي. مجهولة المولد توفيت 24 هـ الموافق لـ  645 هـ  كان معظم عمرها في الجاهلية ، وربما كانت الخنساء أشعر امرأة عربية ، في الجاهلية والإسلام ، قدمتُ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يستنشدها شعرهَا وتعجبه وَيَقُول هيه يَا خناس ويومئ بِيَدِهِ
كانت الخنساء فِي أول أمرها تقول البيتين والثلاثة ، حَتَّى قتل أخوها لأبيها وأمها معاوية بْن عَمْرو ، ومن ثم قتل أخوها لأبيها صخر ، وَكَانَ أحبهما إليها، لأنه كَانَ حليمًا جوادًا محبوبًا فِي العشيرة، وَكَانَ غزا بني أسد فطعنه أَبُو ثور الأسدي، فمرض منها قريبًا من سنة ثم مات، فلما قتل أخواها أكثرت من الشعر، وأجادت، فمن قولها فِي صخر أخيها  :
أعيني جودا ولا تــــــجمدا ... ألا تبكيـــان لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل ... ألا تبكيان الفتى الســـــيدا
طويل العماد عظيم الرماد  ... ســـــــــاد عشيرته أمردا
ويروى أنّها دخلت على بعض أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، وعليها صدار من شعر، فقالت لها: يا خنساء، قتل أخوك صخر في الجاهليّة وأنت متسليّة عليه في الإسلام. وقيل : قالت لها السيدة عائشة أم  المؤمنين رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : يوماً أتبكين صخراً وهو في النار، فقالت : هو أشد لجزعي عليه وادعي للبكاء. قالت: كان لي زوج متلاف،- ومن عيوبه أنه كان يلعب الميسر -  فأتيت أخي ثلاث مرّات فشاطرني ماله، ثمّ أعطاني في الرابعة كرائم إبله، فلامته امرأته سلمى، فسمعته يقول :
والله لا أمنعها خيـــارها … ولو هلكت قدّدت خمارها
واتّخذت من شعر صدارها ، فنذرت أن لا أنزعه حتّى ألحق به.
وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَــــــــــمَّ الهُداةُ بِهِ   *    كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِــــــــــــــــهِ نارُ
حَمّالُ أَلوِيَــــــــــــــةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ   *    شَـــــــــــــهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ
لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِســــــــاحَتِها   *    لِريبَةٍ حينَ يُـــــــــخلي بَيتَهُ الجارُ
وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسـغَبِهِم   *    وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميســـارُ
جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ   *    آباؤُهُ مِن طِوالِ السَـــــمكِ أَحرارُ
===========
-         وفيات الأعيان – ابن خلكان (6/ 34)
-         صحيح البخاري (3/ 56) وصحيح مسلم (4/ 1982)
-         الوافي بالوفيات – الصفدي (10/ 240)
-         الاستيعاب في معرفة الأصحاب – ابن عبد بر (4/ 1827)
-         كنز الدرر وجامع الغرر- الدواداري (2/ 452)
-         تزيين الأسواق في أخبار العشاق – الأكمه (ص: 127)

==============

اختلفت أقوال العلماء في معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ( يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِه )  فقيل : المعنى : حُصُولُ الْقُوَّةِ فِي الْجَسَدِ وقيل : بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْره , وَالتَّوْفِيق لِلطَّاعَاتِ , وَعِمَارَة أَوْقَاته بِمَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة , وَصِيَانَتهَا عَنْ الضَّيَاع فِي غَيْر ذَلِكَ .وقيل : معناه : بَقَاءُ ذِكْرِهِ الْجَمِيلِ بَعْدَ الْمَوْتِ .
وقيل : يُكْتَبُ عُمُرُه مُقَيَّدًا بِشَرْطٍ كَأَنْ يُقَالَ : إِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَلَهُ كَذَا وَإِلَّا فَكَذَا ، فتَكُون الزّيَادَة فِي العُمرِ زيَادَة حَقِيقِيّة .

الخنس: تأخر الأنف عن الوجه مع ارتفاع الأرنبة، ولذلك قيل لها الخنساء.، لأنها كانت على هذه الصفة ، والماضرُ من اللبن: الذي يحذي اللسان قبل أنْ يُدرك ، وهي المرأة البيضاء الناعمة الطيِّبة العيش ، وهو اسم مشتق من المَضْر : اللبن أو النبيذ الحامض .والعيش المَضِر : العيش الناعم الرغيد 

حضرت الخنساء بنت عَمْرو بْن الشريد السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال، فقالت لهم من أول الليل: يَا بني، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وو الله الّذي لا إله إلّا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة مَا خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غبرت نسبكم، وقد تعلمون مَا أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل فِي حرب الكافرين.
واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، يقول اللَّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 3: 200. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إِلَى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه عَلَى أعدائه مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عَنْ ساقها، واضطرمت لظى عَلَى سياقها ، وجللت نارًا عَلَى أوراقها، فتيمموا وطيسها، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها تظفروا بالغنم والكرامة فِي دار الخلد والمقامة. فخرج بنوها قابلين لنصحها، عازمين عَلَى قولها فلما أضاء لهم الصبح باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول:
يَا إخوتي إن العجوز الناصحة ... قد نصحتنا إذ دعتنا البارحه
مقالة ذات بيان واضحة ... فباكروا الحرب الضروس الكالحه
وإنما تلقون عند الصائحة  ... من آل ساسان الكلاب النابحه
قد أيقنوا منكم بوقع الجائحة ... وأنتم بين حياة صالحه
أو ميتة تورث غنما رابحه
وتقدم  فقاتل حَتَّى قتل (رحمه اللَّه) . ثم حمل الثاني، وهو يقول:
إن العجوز ذات حزم وجلد ... والنظر الأوفق والرأي السدد
وقد أمرتنا بالسداد والرشد ... نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة فِي العدد ... إما لفوز بارد عَلَى الكبد
أَوْ ميتة تورثكم عز الأبد ... فِي جنة الفردوس والعيش الرغد
فقاتل حَتَّى استشهد (رحمه اللَّه) ، ثم حمل الثالث، وهو يقول:
والله لا نعصي العجوز حرفا ... قد أمرتنا حدبا  وعطفا
نصحًا وبرًا صادقًا ولطفًا ... فبادروا الحرب الضروس زحفا
حَتَّى تلفوا آل كسرى لَفَّا ... أَوْ تكشفوهم عَنْ حماكم كشفا
إنا نرى التقصير منكم ضعفًا ... والقتل فيكم نجدة وزلفى
فقاتل حَتَّى استشهد رحمه اللَّه. ثم حمل الرابع وهو يقول:
لست لخنساء ولا للأخرم ... ولا لعمر وذي السناء الأقدم
إن لم أرد فِي الجيش جيش الأعجم ... ماض عَلَى الهول خضم خضرم
إما لفوز عاجل ومغنم ... أَوْ لوفاة فِي السبيل الأكرم
فقاتل حَتَّى قتل رضي  اللَّه عنه وعن إخوته.
فبلغها الخبر فقالت: الحمد للَّه الَّذِي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم فِي مستقر رحمته. وَكَانَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ رضي اللَّه عنه يعطي الخنساء أرزاق أولادها الأربعة لكل واحد مائتي درهم حتى قبض رضى الله عنه.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب (4/ 1829)

يقول:
أبى الصبر مالا أستطيعُ دفاعهُ ... وأنَّ يميني أُفردَتْ من شماليا
أقولُ وقد عايَنْتُ ذُلاً ووَحْدةً ... ألا ليتَ صخراً حاضريُ ومُعاويا
من اسمه عمرو من الشعراء (ص: 4)

بكت الخنساء أخويها صخرا وَمُعَاوِيَة
فَأَما صَخْر فَقتلته بَنو أَسد وَأما مُعَاوِيَة فَقتلته بَنو مرّة غطفان
فَقَالَت في صَخْر كلمتها التي تَقول فِيهَا
(وَإِن صخرا لتأتم الهداة بِهِ ... كَأَنَّهُ علم في رَأسه نَار)
وَقَالَت في مُعَاوِيَة
(أَلا مَا لعينك أم مَالهَا ... لقد أخضل الدمع سربالها)
وَقَالَت في صَخْر الْكَلِمَة الْأُخْرَى
(أَمن حدث الْأَيَّام عَيْنك تهمل ... وتبكى على صَخْر وفى الدَّهْر مذهل)
طبقات فحول الشعراء الجمحي - (1/ 210)
عمرو بن الحارث بن الشَريد السُلمي، أبو الخنساء
من اسمه عمرو من الشعراء – ابن الجراح(ص: 4)
تماضر بنت عَمْرو بْن الشريد السلمية.
هي الخنساء الشاعرة، وسنذكرها فِي باب الخاء، لأنه أغلب عَلَيْهِ.
(3262) تملك [2] الشيبية العبدرية،
من بني شيبة بْن عُثْمَانَ بْن طلحة بْن أبي طلحة
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - النمري(4/ 1798)
دريد بن الصمة خطب الخنساء بنت عمرو إلى أخويها صخر ومعاوية فوافقها وهي تهنأ (3) إبلا لها فاستأمرها أخواها فيه فقالت أترونني تاركة بني عمي كأنهم عوالي الرماح ومرتثة شيخ بني جشم قال فانصرف دريد وهو يقول (4) * ما إن رأيت ولا سمعت به * كاليوم هاني أينق صهب (5) متبذلا (6) تبدوا محاسنه * يضع الهناء مواضع النقب
تاريخ دمشق لابن عساكر (17/ 234)
 (تماضر بنت عَمْرو الخنساء)
تماضر بنت عَمْرو بن الْحَارِث السلمِيَّة ولقبها الخنساء قدمتُ على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يستنشدها شعرهَا وتعجبه وَيَقُول هيه يَا خناس ويومئ بِيَدِهِ وأخواها صَخْر وَمُعَاوِيَة وفيهَا يَقُول دُرَيْد بن الصمَّة وَكَانَ قد خطبهَا فَردته وَكَانَ قد رَآهَا تهنأ بَعِيرًا لَهَا
(حيوا تماضر واربعوا صحبي ... وقفُوا فَإِن وقوفكم حسبي)
وَأما أَخُوهَا صَخْر فَإِنَّهُ اكتسح أَمْوَال بني أَسد وسبى نِسَاءَهُمْ فتبعوه واقتتلوا قتالاً شَدِيدا فطعن ربيعَة بن ثَوْر الْأَسدي صخراً فِي جنبه وَفَاتَ الْقَوْم فَلم يقعص وجوى مِنْهَا فَمَرض حولا حَتَّى مله أَهله فَسمع امْرَأَة وَهِي تسْأَل امْرَأَته سلمى كَيفَ بعلك فَقَالَت لَا حَيّ فيرجى وَلَا ميت فينعى لَقينَا مِنْهُ الْأَمريْنِ فَقَالَ صَخْر لما سمع ذَلِك مِنْهَا
(أرى أم صَخْر لَا تمل عيادتي ... وملت سليمى مضجعي ومكاني)
(وَمَا كنت أخْشَى أَن تكون جَنَازَة ... عَلَيْك وَمن يغتر بالحدثان)
(أهم بِأَمْر الحزم لَو أستطيعه ... وَقد حيل بَين العير والنزوان)
(لعمري لقد نبهت من كَانَ نَائِما ... وأسمعت من كَانَت لَهُ أذنان)
(وللموت خير من حَيَاة كَأَنَّهَا ... محلّة يعسوب بِرَأْس سِنَان)
(وَإِن امْرَءًا سَاوَى بِأم حَلِيلَة ... فَلَا عَاشَ إِلَّا فِي شقاً وهوان)
فَلَمَّا طَال عَلَيْهِ الْبلَاء وَقد نتأت قِطْعَة مثل الْيَد من جنبه من الطعنة قَالُوا لَهُ لَو قطعتها لرجونا أَن تَبرأ فَقَالَ شانكم فأحموا لَهُ شفرة ثمَّ قطعوها فَمَاتَ فَقَالَت الخنساء ترثيه
(أَلا مَا لعينك أم مَالهَا ... لقد أخضل الدمع سربالها)
(أبعد ابْن عَمْرو من آل الشري ... د حلت بِهِ الأَرْض أثقالها)
(فَإِن تَكُ مرّة أودت بِهِ ... فقد كَانَ يكثر تقتالها)
الوافي بالوفيات – الصفدي (10/ 241)
صخر بن عمرو
وأما صخر بن عمرو فمن واجب الأدب أنه الذي اشتهر ببكاء الخنساء عليه؛ وكان موته من طعنة، وبقي بها مريضاً مدة طويلة حتى ضجرت منه زوجه، فسمعها تقول لمن سأل عنه: لا ميت فينعى، ولا حي فيرجي! فقال:
أرى أم صخر لا تمل عيادتي ... وملت سليمى مضجعي ومكاني
إذا ما امرؤ سوى بأم جليمة ... فلا عاش إلا في شقا وهوان
أهم بأمر الحزم لو أستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان
لعمري لقد أيقظت من كان نائماً ... وأسمعت من كانت له أذنان
وما كنت أخشى أن أكون جنازة ... عليك ومن يغتر بالحدثان؟

ورثى أخاه معاوية بالأبيات التي في الحماسة ومنها:
وطيب نفسي أنني لم أقل له ... كذبت ولم أبخل عليه بماليا
وكم إخوة قطعت أقران بينهم ... كم تركوني واحداً لا أخا ليا
وذكر أبو بكر بن القوطية أن قاتل صخر وعلة الجرمي، وذلك أن صخراً لقيه، فحمل عليه وفي يد وعلة رمح نسيه بالدهش، فقال له صخر: ألق الرمح؛ فقال وعلة: ألا لا أرى معي رمحاً وأنا لا أشعر! "ذكرتني الطعن وكنت ناسياً"؛ ثم كر على صخر، فطعنه الطعنة التي مات منها.
نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب (ص: 520)

فمما ندر من شعر الخنساء قولها ترثي صخراً:
يا صخر وراد ماء قد تناذره ... أهل المياه وما في ورده عار
مشى السبنتى إلى هيجاء معضلة ... له سلاحان: أنياب وأظفار
الكامل في اللغة والأدب (4/ 40)

أبو شجرة بن عبد العزى السلمي، وهو ابن الخنساء
صَحَا الْقَلْبُ عَنْ سُعْدَى َوَاهُ وَأَقْصَرَا ... وَطَاوَعَ فِيهَا الْعَاذِلِينَ فَأَبْصَرَا
وَأَصْبَحَ ودِّي رَايَةَ  الْوَصْلِ مِنْهُمُ ... كَمَا وُدُّهَا عنّا كذلك تغيّرا
 ألا أيّها المدلي بكثرة قومه ... وحظّلك مِنْهُمْ أَنْ تُضَامَ وَتُقْسَرَا
سَلِ النَّاسَ عَنَّا كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ... إِذَا مَا الْتَقَيْنَا دَارِعِينَ وَحُسَّرَا
أَلَسْنَا نُعَاطِي ذَا الطِّمَاحِ لِجَامَهُ ... وَنَظْفَرُ فِي الْهَيْجَا إِذَا الْمَوْتُ أَضْجَرَا
وَعَارِضَةٌ شَهْبَاءُ تَقْطُرُ بِالْقَنَا  ... تَرَى الْبِيضَ فِي حَافَاتِهَا والسَّنورا
فروَّيت  رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ ... وإنِّي لأَرْجُو بَعْدَهَا أَنْ أعمَّرا

كتاب الردة للواقدي (ص: 79)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق