الثلاثاء، 11 أبريل 2017

لنتتحلى بما شئنا نسبا أو هيئة وجمالا سلوكاً أواتصفا بالحكمة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
لنتتحلى بما شئنا
نسبا أو هيئة وجمالا
سلوكاً أواتصفا بالحكمة
فما دون الأنبياء يعيب ويعاب عليه
ولنعْلَم أَن الْإِنْسَان مطبوع على أَخْلَاق قل مَا حُمد جَمِيعهَا ، أَو ذُمّ سائرها ، وَإِنَّمَا الْغَالِب أَن بَعْضهَا مَحْمُود وَبَعضهَا مَذْمُوم ورحمه الله القائل
وَمَا هَذِه الْأَخْلَاق إِلَّا طبائع ... فمنهن مَحْمُود وَمِنْهَا مذمم
نسعى للواجهة والصدارة وربما الشهرة ، بدعوى أن في ذلك مصلحة الناس
نؤذي بسلوكنا
وإن سوئلنا كان الجواب من يعمل لا بد أن يخطئ
قد يقبل الناس أخطاءنا
ولكن من الصعب أن يقبلوا الغلط فينا
فشتان ما بين الخطأ والغلط
فالخطأ مثلا أن تخلف موعدا وأنت تعلم أن إخلافه مشين
أما الغلط أن تدعي أمراً وأنت تجهله بتمامه
وكثير من الغلط ما انعكس على صاحبه ومن معه
أخطأ شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه في حصار بصرى بتسرعه فأضحى جيش المسلمين يحاصر بصرى وجيش الروم كالحقة يحاصر جيش شرحبيل إلى أن وصل خالد بن الوليد رضي الله عنه وأنقذ به الله الناس
هناك من شاهدناه يمشي على الجمر لقد درب أو تدرب
فهل نمد الجمر ونقلد من فعلها 
غلط مسليمة الكذاب وغيره في ادعاء النبوة وهو لا يعلم عنها سوى ادعاء الوحي فقتل وقتل معه أهله
الخطأ في الغالب يسهل اصلاحه
أما الغلط …..
=========

درر السلوك في سياسة الملوك (ص: 56)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق