الثلاثاء، 11 أبريل 2017

ترى أنحن ممن يمشي على وجهه ، أم ممن يمشي على قدميه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
ترى أنحن ممن يمشي على وجهه ، أم ممن يمشي على قدميه
ليس ذلك والله من فزلكة الكلام ، أو إن شئنا بالعربية التفلسف
لأن الرأس إذا فسد الرأس تغير الناس ، وأضحى من يفكر برأسه يفكر بقدميه
وكيف بمن يفكر ولا أبعد من قدميه أن يجد الناس عنده الخير
ولكنه وللأمانة هو سعيد هني العيش
يكفيه  التفكير بنفسه فإن سعدت كانت سعادة الناس بسعادته
مروءته أنانية ، كرمه اشباع بطنه ، ماله ما وقع بيده
بعض النساء كانت تخيط قطع اللحم في قلادة وتطبخها حتى إذا وضع الطعام رفعتها ووضعتها أمام رب بيتيها يأكل ما شاء ، ويترك إن شاء ، فهو سيد البيت
ورحم أبو بكر بن دريد حيث قال :
أرى زمنا نوكاه أســـــــعد أهله ... ولكنما يشـــــــــقى به كلّ عاقل
مشى فوقه رجلاه والرأس تحته ... فكبّ الأعالي بارتفاع الأســافل
لا تستغربوا أخواتي إخوتي فوالله سيأتي يوم يمشي فيه بعض الخلق على وجوههم حقيقة لا مجازاً
كل من استعلى على خلق الله بظلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةُ أَصْنَافٍ: صِنْفٌ مُشَاةٌ، وَصِنْفٌ رُكْبَانٌ، وَصِنْفٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ "، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَمْشُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ؟ وَقَالَ عَفَّانُ: يَمْشُونَ، قَالَ: «إِنَّ الَّذِي أَمْشَاهُمْ عَلَى أَرْجُلِهِمْ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمْشِيَهُمْ عَلَى وُجُوهِهِمْ، أَمَا إِنَّهُمْ يَتَّقُونَ بِوُجُوهِهِمْ كُلَّ حَدَبٍ وَشَوْكٍ»
نعم من تكبر وتجبر
وصبيحتكم مباركة
=========
النوكي : الأحمق
========
-       المفاتيح في شرح المصابيح (5/ 484)
-       البيان والتبيين (1/ 205)
-       ديوان المعاني (2/ 201)
-       مسند الإمام أحمد (14/ 288)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق