الثلاثاء، 11 أبريل 2017

أمرضه ولا أرثه

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
ومن أبواب الفرج طاعة الوالدين
قصص العقوق يرويها البار ويخشاها في نفسه العاق
أما قصص البر فيرويها البار ، ويتحلى بذكرها العاق خشية لومه وانتقام الله منه
أب طعن في السن من بني اسرائيل ، ثري كثير المال
وضجر الأولاد من طول حياته ومرضه ، يريدون وفاته والوصول للتركة
أدرك كبيرهم الأمر فخاطبهم قائلاً ، فعن طاؤوس عن أبيه قال : كان رجل له أربعة بنين فمرض فقال أحدهم: إما أن تمرّضوه وليس لكم من ميراثه شيء وإما أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء. قالوا: بل تمرضه وليس لك من ميراثه شيء. فمرضه حتى مات ولم يأخذ من ميراثه شيئاً.
قال: فأُتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه مائة دينار.
فقال : أحرام هي ؟ فكست من خاطبه في منامه
فلما أصبح ذكر لك لامرأته فقالت: خذها فإن من بركتها أن نكتسي منها ونعيش بها.
فلما أمسى أُتي في النوم فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخذ منه عشرة دنانير.
فكرر السؤال : فقال : أحرام هي ؟
قالوا: لا. فلما أصبح ذكر لك لامرأته فقالت له مثل ذلك، فأبى أن يأخذها.
فأُتي في الليلة الثالثة فقيل له: ائت مكان كذا وكذا وخذ منه ديناراً.
فقال : أحرام هو ؟ أفيه بركة؟ قالوا: نعم. قال: فذهب فأخذ الدينار ثم خرج به إلى السوق فإذا هو برجل يحمل حوتين. فقال: بكم هما؟ قال: بدينار. فأخذهما منه وانطلق بهما إلى بيته، فلما شقهما وجد في بطن كل واحد منهما درة لم ير الناس مثلها، فبعث الملك يطلب درة يشتريها فلم توجد إلا عنده فباعها بثلاثين وقراً ذهباً. فلما رآها الملك قال: ما تصلح هذه إلا بأخت فاطلبوا أختها ولو أضعفتم الثمن. فجاؤوه  
وقالوا: أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك؟ قال: نعم. فأعطاهم الثانية بضعف ما باع به الأولى.
ولم يمض وقت إلا وكان الرجل يعطي أخوته من فضل ماله
وكان ما قد ورثوه يقدر بالقناطير من الذهب
والقصة مكررة حتى يومنا
كان نصيب أبناء هشام بن عبد الملك من تركته أكثر من ألف ألف دينار ذهبي وكان نصيب أبناء عمر بن عبد العزيز من عشرة دراهم
يقول أصحاب السير وبعد زمن ليس بالطويل ، شوهد أبناء هشام بن عبد الملك يستجدون الناس في الطريق
وأبناء عمر بن عبد العزيز يعطونهم الكثير من فضل أموالهم
حكايات وقصص كثيرة في نفس السياق
ولولا الأذى لذكرت قصصا بأسماء أصحابها
ليس البر التحلي بذكر الأم والأب
لنتقي غضب الله في عوق الولدين وإن بعد وفاتهما
بالصدقة ، بالاستغفار
ليس من السنة قراءة القرآن على القبور ، وليس من السنة وضع الزهور
بل من السنة زيارة قبريهما والدعاء لهما
عسى الله أن يقبل منا

ويقينا شر كلمة أف قلناها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق