الثلاثاء، 11 أبريل 2017

فمن رحمة الله بنا أن القدر غيب

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
الزبير بن بكار يحدثنا بما رأى
فمن رحمة الله بنا أن القدر غيب
كيف بنا لو علم أحدنا بأنه سيفقد أحداً ممن يحب
وهو على يقين بأن قدر الله نافذ
ودع المسلمون قادة معركة مؤتة وقد استشفوا من قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنهم مقتولون واحد بعد الآخر
لقد سلم الجميع لقضاء الله وقدره
حكى الزبير بن بكار قد دخلت على الأمير بن طاهر حين قدم من الحجاز فتبسم في وجهي ثم قال:
لئن باعدت بيننا الأنساب ... فقد قربت بيننا الآداب
وأن أمير المؤمنين اختارك لتأديب ولده، فأمر لك بعشرة آلاف درهم وعشر تخوت وبغال تحمل عليها أمتاعك، فشكرت فضله.
فلما عزمت على الانصراف قال زودنا أيها الشيخ حديثاً نذكرك به فقلت أحدثك بما رأيت أو بما سمعت قال بما رأيت أو بما سمعت. قال بما رأيت قلت بينما أنا بين المسجدين أو قال على اثاوة الأعرج، إذا أنا برجل صاد ظبياً وهم ليذبحه فنشب الظبي بقرنيه في الرجل فدخلا في جوفه فسقط الصياد والظبي ميتين أو قال رأيت حبالة منصوبة وظبياً مذبوحاً ورجلاً ميتاً فجاءت امرأة حسارة وهي تقول:
يا حســـــــــــن يا بطل لكنه أجل ... على الاســــاءة ما أودي بك البطل
يا حسن قلقل أحشــائي وأزعجها ...  وذاك يـــــــــا حسن عنيد كله جلل
أمســـــــــت فتاة بني نهد علانية ...  وبعلها فـــــــــــي أكف القوم يبتذل
قــــــــد كنت راغبة فيه أضن به ...  فحان من دون ضن الرغبة الأجل
==========
-       نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة (4/ 278)
-       تزيين الأسواق في أخبار العشاق – الأنطاكي (ص: 94)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق