الأربعاء، 12 أبريل 2017

اصنع ما أحب الله ، وإن مرة تفتح بابا للفرج

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
اصنع ما أحب الله ، وإن مرة تفتح بابا للفرج
قد لا نكون من أهل الحل والعقد
قد لا نكون في موقع ذا تأثير على عموم الناس
أقول للفرد أيا كان موقعه أن يبذل في جهداً في رفع البلاء عن البلاد والعباد بموقف صدق مع الله ، وإن مرة في حياته
والرغبة هنا ليست محصورة مقصورة على بأحد
للرجل للمرأة للولد للجار للناس وحتى مع البهائم مأمورون بفعل ما أحب الله
تغيظ عبد الملك على رجل فقال:
والله لئن أمكنني الله منه لأفعلن ، فلما صار بين يديه قال رجاء بن حيوة : يا أمير المؤمنين قد صنع الله ما أحببت، فاصنع ما أحب الله، فعفا عنه.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ: لَمَّا قُتِلَ حَمْزَةُ وَمُثِّلَ بِهِ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَئِنْ ظَفِرْتُ بِهِمْ لَأُمَثِّلَنَّ بِسَبْعِينَ رَجُلًا مِنْهُمْ. فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ { «وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ» } [النحل: 126]
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ نَصْبِرُ "
ومن أصعب الأمور الخوض في شرف المرء وعرضه ، فكيف إن كان ذلك في حق أم المؤمنين عائشة الصديقة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا حَلَفَ الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَلَّا يَنْفَعَ مِسْطَح بْنَ أُثَاثَةَ بمال و كَانَ ابْنَ خَالَةِ الصَّدِيقِ وأقيم عليه الحد وعلى غير ، وكان الصديق رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يعطفُ عَلَى قَرِيبِهِ وَنَسِيبِهِ قبلها وَهو مِسْكِينًا لَا مَالَ لَهُ إِلَّا مَا يُنْفِقُ عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ
ولكن عندما نزل قول الله تعالى : وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٢٢﴾سورة النور
فكيف كان موقف الصَّدِّيقُ ؟ قال : بَلَى، وَاللَّهِ إِنَّا نُحِبُّ -يَا رَبَّنَا -أَنْ تَغْفِرَ لَنَا. ثُمَّ رَجَع إِلَى مِسْطَحٍ مَا كَانَ يَصِلُهُ مِنَ النَّفَقَةِ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَنْزَعُهَا مِنْهُ أَبَدًا
ولا نقل إنه الصَّدِّيقُ فأنا لنا لحوقاً به
أقل لك شيئاً جرب أن تلق السلام ولتكن نيتك خالصة لله ولوجه الله
===========
-         تفسير ابن كثير (6/ 31)
-         شرح معاني الآثار (3/ 183)
-         ربيع الأبرار ونصوص الأخيار - الزمخشري(2/ 118)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق