الثلاثاء، 11 أبريل 2017

أورخان غازي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
أعمار الأمم ، إنجازاتها ، عثرتها ، لا تقاس بالسنين من عمر رجل أو حاكم
لكن الفرق بين أمة وأخرى بين الاستمرار أو الزوال
أين هي حضارة الهند والصين دالت وزالت ، وما في الصين والهند اليوم مدينة لا وجه حضاري له
أين هي حضارة بابل وأشور ؟ أين حضارة اليونان والرومان ؟
قرون حتى استطاعت تلك الأمم تحقيق إنجازاتها
ثم عفا عليها الدهر بأقصر مدة
لكن هل من أمة استطاعت بناء حضارتها خلال سنين ؟
وأغرب ما فيها أنها حين تشرف وفي عيون الخلق على الموت ، حتى ينعيها الناس
لا تلبث أن تعود شابة فتية لتستكمل ما حققت
أمة لن تموت ، هكذا شاء خالقها
أمة الفرد فيها إن امتلك قوت يومه ، كان يقينه أن الدنيا قد حيزت له
وتعجز الدولة في البحث عن فقير فلا تجده
إلغاء الفقر قضية أرهقت البشر من غير المسلمين
وتحققت مرات في تاريخ هذه الأمة ، وفي زمن قياسي يعد أحد أعجب عجائب البشر
في عهد عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عبر سنين ، وكذلك في عهد الوليد بن عبد الملك
أما في عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، ففي أقل من سنتين ، وفي عهد….  وفي …. اقرؤوا تاريخكم إن شئتم
وتستمر عدالة الإسلام ويستمر الرخاء
ومن صور العدل السلطان أورخان غازي مؤسس الدولة العثمانية ، كان حاكماً عادلاً وتقياً اهتم بشؤون الرعية حتى قال المؤرخون : إنه لم يبق في أواخر عهد فقير يحتاج للزكاة
اهتم بالعلم والعلماء وجالسهم
قال عنه المؤرخ الروماني ( هانكونديل ) : كان سخياً للفرسان وللصناع وللفقراء يحترم العلماء والأبطال وكان تقياً وعادلاً ومنصفاً ورقيقا تجاه النصارى
========
-       من روائع التاريخ العثماني ص10


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق