صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
أعمار الأمم ،
إنجازاتها ، عثرتها ، لا تقاس بالسنين من عمر رجل أو حاكم
لكن الفرق بين أمة
وأخرى بين الاستمرار أو الزوال
أين هي حضارة الهند
والصين دالت وزالت ، وما في الصين والهند اليوم مدينة لا وجه حضاري له
أين هي حضارة بابل
وأشور ؟ أين حضارة اليونان والرومان ؟
قرون حتى استطاعت تلك
الأمم تحقيق إنجازاتها
ثم عفا عليها الدهر
بأقصر مدة
لكن هل من أمة استطاعت
بناء حضارتها خلال سنين ؟
وأغرب ما فيها أنها
حين تشرف وفي عيون الخلق على الموت ، حتى ينعيها الناس
لا تلبث أن تعود شابة
فتية لتستكمل ما حققت
أمة لن تموت ، هكذا
شاء خالقها
أمة الفرد فيها إن
امتلك قوت يومه ، كان يقينه أن الدنيا قد حيزت له
وتعجز الدولة في البحث
عن فقير فلا تجده
إلغاء الفقر قضية
أرهقت البشر من غير المسلمين
وتحققت مرات في تاريخ
هذه الأمة ، وفي زمن قياسي يعد أحد أعجب عجائب البشر
في عهد عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عبر سنين ، وكذلك
في عهد الوليد بن عبد الملك
أما
في عمر بن عبد العزيز رحمه الله ، ففي أقل من سنتين ، وفي عهد…. وفي …. اقرؤوا تاريخكم إن شئتم
وتستمر
عدالة الإسلام ويستمر الرخاء
ومن صور العدل السلطان
أورخان غازي مؤسس الدولة العثمانية ، كان حاكماً عادلاً وتقياً اهتم بشؤون الرعية
حتى قال المؤرخون : إنه لم يبق في أواخر عهد فقير يحتاج للزكاة
اهتم بالعلم والعلماء
وجالسهم
قال عنه المؤرخ
الروماني ( هانكونديل ) : كان سخياً للفرسان وللصناع وللفقراء يحترم العلماء
والأبطال وكان تقياً وعادلاً ومنصفاً ورقيقا تجاه النصارى
========
-
من روائع التاريخ
العثماني ص10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق