الأربعاء، 12 أبريل 2017

نحن نعيش زمان يحتاج الناس فيه جرعة أمل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
لنفتح باباً للفرج ونبشر بخير أو لنصمت
نحن نعيش زمان يحتاج الناس فيه جرعة أمل
وقد نُسأل : بلاء وغلاء ، هم وغم ، لا أمان ولا أمن ، وموت بالجملة ، فأين الخير ؟!
حتى من ابتسم ، فالابتسامة لا تعدو شفتيه
أقول لك لقد أصبت ولكن اجعل الابتسامة تغمر كيانك وأنت تقول : يا رب ليس لنا سواك
فالإحساس بالعبودية لله باب عظيم من أبواب الفرج
وذكر الخير ينفع صاحبه وسامعه
أنبغي إغراق الناس في الشر ؟ أم أن نساهم في رفعه ؟
وقد قيل : إن من أحزم الرأي لك في أمر عدوك, ألا تذكره إلا حيث تضره, وألا تعد يسير الضرر له ضررًا.
وقد نقل عن الشافعي رحمه الله ، وقد نزل مجلسه وكان به قوم يتحدثون بكلام لا يأت بخير : فَصَاحَ، فَقَالَ: إِمَّا أَنْ تُجَاوِرُونَا بِخَيْرٍ، وَإِمَّا أَنْ تَقُومُوا عَنَّا "
ورَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «أُثْنِيَ عَلَى رَجُلٍ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخَيْرٍ فَقَالَ: كَيْفَ عَقْلُهُ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ مِنْ عِبَادَتِهِ، إنَّ مِنْ خُلُقِهِ، إنَّ مِنْ فَضْلِهِ، إنَّ مِنْ أَدَبِهِ. فَقَالَ: كَيْفَ عَقْلُهُ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُثْنِي عَلَيْهِ بِالْعِبَادَةِ، وَأَصْنَافِ الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إنَّ الْأَحْمَقَ الْعَابِدَ يُصِيبُ بِجَهْلِهِ أَعْظَمَ مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ وَإِنَّمَا يَقْرَبُ النَّاسُ مِنْ رَبِّهِمْ بِالزُّلَفِ عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
ولكن عند البعض لذة في ذكر الشر
--------------
-         المجالسة وجواهر العلم (5/ 71)
-         آداب الشافعي ومناقبه (ص: 141)
-         أدب الدنيا والدين (ص: 24)
=======


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق