صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إخوتي
أخواتي
لنفتح
باباً للفرج ونبشر بخير أو لنصمت
نحن
نعيش زمان يحتاج الناس فيه جرعة أمل
وقد
نُسأل : بلاء وغلاء ، هم وغم ، لا أمان ولا أمن ، وموت بالجملة ، فأين الخير ؟!
حتى
من ابتسم ، فالابتسامة لا تعدو شفتيه
أقول
لك لقد أصبت ولكن اجعل الابتسامة تغمر كيانك وأنت تقول : يا رب ليس لنا سواك
فالإحساس
بالعبودية لله باب عظيم من أبواب الفرج
وذكر
الخير ينفع صاحبه وسامعه
أنبغي
إغراق الناس في الشر ؟ أم أن نساهم في رفعه ؟
وقد
قيل : إن من أحزم الرأي لك في أمر عدوك, ألا تذكره إلا حيث تضره, وألا تعد يسير
الضرر له ضررًا.
وقد
نقل عن الشافعي رحمه الله ، وقد نزل مجلسه وكان به قوم يتحدثون بكلام لا يأت بخير :
فَصَاحَ، فَقَالَ: إِمَّا أَنْ تُجَاوِرُونَا بِخَيْرٍ، وَإِمَّا أَنْ تَقُومُوا
عَنَّا "
ورَوَى
أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: «أُثْنِيَ عَلَى رَجُلٍ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخَيْرٍ فَقَالَ:
كَيْفَ عَقْلُهُ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ مِنْ عِبَادَتِهِ، إنَّ مِنْ
خُلُقِهِ، إنَّ مِنْ فَضْلِهِ، إنَّ مِنْ أَدَبِهِ. فَقَالَ: كَيْفَ عَقْلُهُ؟
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ نُثْنِي عَلَيْهِ بِالْعِبَادَةِ، وَأَصْنَافِ
الْخَيْرِ وَتَسْأَلُنَا عَنْ عَقْلِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إنَّ الْأَحْمَقَ الْعَابِدَ يُصِيبُ بِجَهْلِهِ أَعْظَمَ
مِنْ فُجُورِ الْفَاجِرِ وَإِنَّمَا يَقْرَبُ النَّاسُ مِنْ رَبِّهِمْ بِالزُّلَفِ
عَلَى قَدْرِ عُقُولِهِمْ»
ولكن
عند البعض لذة في ذكر الشر
--------------
-
المجالسة وجواهر
العلم (5/ 71)
-
آداب الشافعي ومناقبه
(ص: 141)
-
أدب الدنيا والدين
(ص: 24)
=======
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق