السبت، 29 أبريل 2017

للفرج علامات وللبلاء دلائل

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إخوتي أحواتي

للفرج علامات وللبلاء دلائل

وكثيراً ما تسمع اليوم بعبارة ( أي والله بالتاريخ ما صار هيك ) يدلل بها المتكلم على ما حل بالأمة من بلاء

الظلم من البلاء ومن حكايات الظلمة

ففي سنة إحدى وعشرين وثمان مائة وفي شعبان وفي القاهرة ، كانت معاناة والد أراد دفن ابنه كانا الناس لا يجرؤن دفن موتاهم إلا بعد إذن الوالي  بعض من الباعة الفقراء غرق له ولد في الخليج، فأخرجه والده ميتا، فلم يمكّن من دفنه إلاّ بعد استئذان العلاء بن الطبلاوي الوالي كما جرت به العادة، فأمر به عندما استأذنه إلى السجن، وطلب منه خمسة دنانير حتى يفرج عنه، فالتزم بأن يقوم بذاك، فأخرج إلى المتوكّل به فباع ما بحانوته من البضاعة التي بها كان قيام أوده وأود عياله، فلم يحرز ثلاثة دنانير إلاّ بتكلّف، ثم أخذ جميع ما عند زوجته أمّ الغريق وباعه فبلغ دينارا، واقترض دينارا فأكملت الخمسة للوالي، فاقترض ما يدفع لأعوان الوالي أيضا، واقترض شيئا لتجهيز ولده، ثم دفعه لمن يخرجه، وفرّهو وترك زوجته، لأنه لم يدفع مالا عن نفسه حتى يتسنى لزوجته دفن ولده

كان التتر عندما يعجزون عن فتح مدينة وهم مما ابتلى بهم الله الأمة – يرحلون عنها

فيبتلى أهلها بالطاعون ليحصد جل أهلها

قحطت الشام مرة حتى عم الغلاء ووصل الأمر ، أن أكل الناس الميت من الناس ضجر

الناس من البلاء فمطروا ، فكان مطر حمص الضفادع حتى امتلأت الطرق بها ، ومطرت حماة والمعرة بالكلاب والقطط ومن العجيب أن عددا من الناس مات جراء سقوط كلب أو قط – سقوط الحيوانات كناية عن شدة الريح وعنفها حيث رفعت الكلاب بعنف وأسقطتها بعنف

عم الوباء الأصفر – الكوليرا - الشام في بداية القرن التاسع عشر الميلادي وكثر الموت

وكانت المعرة الوحيدة التي لم يدخلها الوباء فمنعت الدولة العثمانية الدخول والخروج منها وإليها حتى لا يدخلها المرض

والبلاء شكل من أشكال التأديب الرباني والتأديب لا يدوم ليأذن الله بالفرج فيم الأمن والرخاء البلاد والعباد

لو قرأنا التاريخ لعثرنا على الأغرب


وأنا ما أوردت ما قلت إلا لأقول لا بد من الفرج هي سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق