الثلاثاء، 11 أبريل 2017

وقد قيل : إذا قيل لك أى شئ أطول؟ فقل : الكلام وإذا قيل لك أى شئ أقصر؟ فقل: الكلام.

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
وقد قيل : إذا قيل لك أى شئ أطول؟ فقل : الكلام
وإذا قيل لك أى شئ أقصر؟ فقل: الكلام.
لأن الكلمة الواحدة قد تكون جوابًا لألف كلمة، وقد يكون جوابها ألف كلمة وأكثر
لفت نظري أحد الأخوة جزاه الله بما كتب الخير وفي تعليقه على استخدامي بعض الكلمات كطاز ومن قبلها اخترت كلمة ، أرعن وجحش وعرصا
وربما ظن في الخير على أني أحي لغة ميتة
أقول أنا مدرس للجغرافيا وقد اخترت ما درست في الجامعة على قصد وتصميم ولم تضطرني ما نلت من درجات في الشهادة الثانوية لاختيارها بل كانت ومن فضل الله تؤهلني لاختيار ما أشاء
أصف نفسي بأني محب للتاريخ العربي الإسلام وقارئ له بعناية من أحب البحث
متابع لمادة اختصاصي وكأنني بدأت دراسة الجغرافية التي أحب للتو
ولكني مدرس معلم
والمعلم المدرس لا تكونه مادة اختصاصه بل لا بد له من أن يأخذ بأطراف العلم ، أي علم وبقدر معين ، يسخره في إنجاح عمله التربوي
فشمولية المعرفة عند المعلمين أصل في مهنة التعليم
ومن ذلك كنت في الجامعة أحضر محاضرات اللغة العربية واللغة الانكليزية والتاريخ وحتى أني طالما حضرت مع زملائي في كلية الطب والصيدلية محاضرات ذات علاقة باختصاصي
وفي دمشق الحبيبة أحببت علمائها وكان الأسبوع مجدولا بحيث ومن النادر أن يفوتني شيء إلا لقاهر من ظروف
حبب إلي الأستاذ عبد العزيز دقماق رحمه الله مدير المركز الثقافي العربي في المعرة القراءة من صغري وبدأت يافعا باقتناء الكتب ولا أقول سوى أني امتلكت مكتبة فيها ما تشاء من الكتب
جلها كتب تاريخ وجغرافيا إضافة للكتب ذات الصبغة الإسلامية وأساسها العربية
ومن البلاء ولله الحمد أني فقدتها سرقة
أول تجربة لي في البحث كانت الأطلس الجغرافي السوري وربما كنت أول دارس لمدينة المعرة وريفها
وقد وثقت الدراسة والمعلومة التي كتبت على الأرض من قبل لجنة المعجم الجغرافي
لي مخطوط عن تاريخ مدينة المعرة يزيد عن السبعمائة صفحة كنت أود طباعته ولكن البلاء الذي حل بنا أجل ذلك إلى حين
ولازلت في نظر نفسي قارئ في بداية الطريق أحس بذلك عندما أعاود قراءة كتاب ما لأجد نفسي قد قصرت في العناية به من قبل
أما أني أحي ما مات من اللغة فأنّا لي ذلك
فالميت من اللغة بحاجة لجهد مجتمع بأسره
مثلا السجنجل كلمة مما مات ، أي استبعد استخدامه ولكن معرفتها ضرورة لفهم شعر امرء القيس وهي المرآة
أما أنا فقد أستخدم كلمات متداولة على وجه بعيد عن معناها العربي
أنطلق منها لأثارة موضوع ما
تحدثت عن طيش الشباب وبدأت منطلقا من الرعونة والرعونة الاسترخاء والكلمتين مستخدمتان
تحدثت عن كلمة عرصا والعرصا هو النشيط لأقول إن لم نستغل طاقة الشباب فيما يفيد استغلها الأخرون فيما لا يفيد
وصبيحتكم مباركة
=========
الأدب والمروءة (ص: 37)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق