السبت، 29 أبريل 2017

لفتح بابا لرفع البلاء بالبعد عن التعصب والعصبية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
لفتح بابا لرفع البلاء بالبعد عن التعصب والعصبية
فالمتعصب كما قيل : شخص لا يمكنه تغيير رأيه ، ولا يريد تغيير الموضوع
لقد أغرق في تعريف هذه الحالة التي نهى عن الإسلام وحذر من مخاطرها
قَالَ الْأَزْهَرِي عصبَة الرجل أولياؤه الذُّكُور من ورثته سموا عصبَة لأَنهم عصبوا بنسبه ، وكل شَيْء اسْتَدَارَ بِشَيْء فقد عصب بِهِ
ونلاحظ من التعريف أمرين فالمتعصب رجلا وليس امرأة
وهل يعرف الحق التمييز بين رجل وامرأة
ثم العصبة كل شيء استدار كالعمامة أو عصابة الرأس تحيط بالرأس ، وكأنها بإحاطتها بالرأس تأبي عليه تبديل رأيه – أنا لا أعيب العمائم فالحق أنهم هم أهل الحوار
والغريب أن أنصار الحق اليوم هم من تلصق بهم تلك الصفة
ولنعلم أن الله ربنا استخدم لغة الحوار معنا ونحن عبيده
والعصبية اليوم فاقت العصبية أيام النبي صلى الله عليه وسلم
فهل سمعتم أن أحداً من مشركي العرب رد على النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه بالتعصب
والعصبية ، لا لشيء بل لأنهم كانوا أكثر منطقية من متعصبي اليوم
يكفي اليوم أن تقول أنا مسلم حتى يقال عنك بأنك متعصب
والإسلام دين الحوار الذي ينهى عن كل أشكال العصبية
وذلك حاله من أيام سيدنا نوح عليه السلام
وقد تستغربوا إخوتي أخواتي أن داء التعصب قد سرى يوما للإسلام نفسه
من صلى في حرم المسجد الأموي في دمشق لاحظ وجود أربعة محاريب
للحنفية محراب وإمام وللشافعية محراب وإمام وكذلك للمالكية والحنابلة
كل فئة تصل خلفها إمامها
أربعة مؤذنين
زالت بفضل الله تعالى بالحوار وعرف الناس أن مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد
كلهم من رسول الله مقتبس
والخلاف في الفروع لا الأصول
يا رب ألف بين قلوبنا وارفع بذلك البلاء عنا
- ------------------
- غريب الحديث لابن الجوزي (2/ 99)




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق