الثلاثاء، 11 أبريل 2017

واقف على نقرة

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إخوتي أخواتي
واقف على نقرة
مثل متدوال في المعرة ، يعني بدو يناقر أو يرغب في خلق مشكلة من لا شيء
لو سألته بألطف ما يمكن من كلمة عن حاله ترغب أن تفرج عنه انفجر شاتما
ولا تعلم لمن …… حتى لو قلت له السلام رب
غضب يستدل به عن أحقيته بالغضب وكأن يغضب لله لا لنفسه
وتستبين الأمر فلا تجد لغضبه صفة سوى الجهل
ومن جهل الجاهل أن يغضب في محل الرضا ويرضا في محل الغضب
دواؤه قتله بالصبر عليه
لا تبالي به اقتله بتجاهله ، فتجاهله أشد عليه من وقع السيف
ما يحتاجه أن يرد عليه ليفخر بغضبه
ورحم الله القائل :
وإذا بغى باغ عليك بجهله ... فاقتله بالمعروف لا بالمنكر
وقال آخر:
ويروى في بعض الأخبار، أن ملكا من الملوك أمر أن يصنع له طعام، وأحضر قوما من خاصته فلما مد السماط أقبل الخادم وعلى كفه صحن فيه طعام، فلما قرب من الملك أدركته الهيبة فعثر فوقع من مرق الصحن شيء يسير على طرف ثوب الملك، فأمر بضرب عنقه، فلما رأى الخادم العزيمة على ذلك عمد بالصحن فصب جميع ما كان فيه على رأس الملك، فقال له: ويحك ما هذا؟ فقال: أيها الملك إنما صنعت هذا شحا على عرضك، لئلا يقول الناس إذا سمعوا ذنبي الذي به تقتلني:
قتله في ذنب خفيف لم يضره وأخطأ فيه العبد، ولم يقصده، فتنسب إلى الظلم والجور. فصنعت هذا الذنب العظيم لتعذر في قتلي وترفع عنك الملامة. قال: فأطرق الملك مليا ثم رفع رأسه إليه وقال: يا قبيح الفعل يا حسن الاعتذار، قد وهبنا قبيح فعلك وعظيم
===========

-       المستطرف في كل فن مستطرف - الأبشيهي(ص: 203)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق