السبت، 29 أبريل 2017

النّكاية على قدر الجناية وحكاية من حكايات النكاية


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
النّكاية على قدر الجناية
وحكاية من حكايات النكاية
ربما كانت النكاية مبررة إن قيل فيها زيادة في إحداث الألم بعدو ، أما في حياتنا فكم دمرت النكايات بيوتا عامرة ومآلها لا شيء سوى التشفي
يطلق امرأته نكاية ، لا عن ذنب اقترفته بل لأن صهرا له لم تطب الحياة بينه وبين زوجته ففارقها 
منتج رائج بين الناس لا ننافس في صنع الأفضل بل نبزل الجهد في اظهار العيوب
منصب خسره صاحبه وربما لأسباب وجيهة ، لا كفاية لنا في البحث عن مكان ربما كان الأكثر مناسبة لنا ، بل نُسخر جهدا لتبوء رجلا أخر المكان وإن كان عدوا لنا
قيل من العجب أن كان رجلين في قارب وجهد الناس في التفريق بينهما حتى صمم كل منهما أن يبتعد عن الآخر ما بلغ جهده
جمعهما القدر في قارب فجلس أحدهما في مقدمة القارب والآخر في مؤخرته ، ثم هبت ريح هوجاء عاصفة واصطدم القارب بصخرة خرقت القاع فتسرب منه الماء ، وبدلا من أن يتعاونا في سد الخرق تركا القارب يشرف على الغرق 0
وزعق الذي في المؤخرة مناديا ملاح سفينة أخرى على الشاطئ يسأله أي طرفي القارب يغرق أولا ؟ فلما أخبره بأنه يرى أن المقدمة تغوص قبل المؤخرة …. قبل كفه ظهراً لبطن …. وهو يقول : لن يكون الموت بغيضا إلى نفسي …. مادام الآخر سيهلك قلبي …. !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق