السبت، 29 أبريل 2017

مؤلمة تلك المقولة : خذ بعلمي ولا تأخذ بعملي

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مؤلمة تلك المقولة : خذ بعلمي ولا تأخذ بعملي
أنهاك عن فعل وأنا واقع به إن سراً وإن عيانا
وما ذاك من أخلاق المرء الذي اتخذ من النصح سيبلا له
زد على ذلك فهي شهادة للمرء على نفسه بأنه لا يملك أهلية القيام بما صح لديه وابتغاه لمن يحب
ويعارض ذلك أخلاق الأسوياء ، قال الله تعالى : وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ
رَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ: عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حُمَيْدٍ وَأَبَا أُسَيْدٍ يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تَعْرِفُهُ قُلُوبُكُمْ، وَتَلِينُ لَهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ قَرِيبٌ، فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ، وَإِذَا سَمِعْتُمُ الْحَدِيثَ عَنِّي تُنكره قُلُوبُكُمْ، وَتَنْفُرُ مِنْهُ أَشْعَارُكُمْ وَأَبْشَارُكُمْ، وَتَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْكُمْ بَعِيدٌ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ"
وَمَعْنَاهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ -: مَهْمَا بَلَغَكُمْ عَنِّي مِنْ خَيْرٍ فَأَنَا أَوْلَاكُمْ بِهِ وَمَهْمَا يَكُنْ مِنْ مَكْرُوهٍ فَأَنَا أَبْعَدُكُمْ مِنْهُ، {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ [عَنْهُ] }.
وَعَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَتْ أَتَنْهَى عَنِ الْوَاصِلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: فَلَعَلَّهُ فِي بَعْضِ نِسَائِكَ؟ فَقَالَ : مَا حَفِظْتُ إِذًا وَصِيَّةَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ: {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}
====
-       تفسير ابن كثير (4/ 345)

هَواكَ وَلا تكذب عَلَيكَ أَميرُ       وَأَنتَ رَهينٌ في يَدَيهِ أَســــــــيرُ
يَســومُكَ عِصياناً وَأَنتَ تُطيعُهُ       وَطاعَتُهُ عــــــارٌ عَلَيكَ كَثيرُ
محمود الوراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق